الأحد, أغسطس 3, 2025
الرئيسيةمقالاتمليشيا الدعم السريع ترتكب جرائم ضد الإنسانية والمؤسسات الخدمية ترتقي لتصنيفه كمليشيا...

مليشيا الدعم السريع ترتكب جرائم ضد الإنسانية والمؤسسات الخدمية ترتقي لتصنيفه كمليشيا إرهابية. ✍️ أسامه الصادق ابو مهند

بيان وزارة الخارجية بخصوص تصنيف مليشيا قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية جاء نتيجة طبيعتها الإجرامية الإرهابية، وهي تخوض الحرب بالوكالة عن راعيتها الإقليمية، وأرباب مصالحها وهي موجهة ضد الشعب السوداني ودولته الوطنية.
وماصدر من قيادات المليشيا المتمردة وما يعرف بمستشاري القتل والدمار الذين يتباهون بكل هذه الجرائم، ويتوعدون الشعب السوداني بإرتكاب المزيد من الجرائم ضده، والقيام بقتل جميع الأسرى والمختطفين ومعظمهم مدنيون يعكس هذا المسلك المشين مدى استخفافها بالقيم الإنسانية، لا يوجد أي مسوغ لعدم تصنيف المليشيا جماعة إرهابية واعتبار راعيتها الإقليمية دولة راعية للإرهاب وخارجة علي القوانين والأعراف الدولية واتخاذ الإجراءات الكفيلة بردعها عن تغذية الصراعات والمذابح في المنطقة.
هنالك عدة تقارير اممية تتعلق بالمجازر التي ارتكبت مؤخرا في دارفور. وهي تقارير تم رصدها مصحوبة بالأدلة الدامغة والمصورة، وقد أكدت التقارير المقدمة إلى مجلس الأمن الدولي بأن أكثر 14 ألف مواطن قتلوا في مدينة الجنينة ولاية غرب دارفور منذ اندلاع شرارة القتال، من خلال أعمال عنف عرقية قامت بها مليشيا الدعم السريع حيث تم تصوير تلك المشاهد المؤلمة عبر مقاطع مصورة تم من خلالها دفن هؤلاء الأشخاص أحياء، كما تم ذبح آخرين في مشاهد هزت الضمير الإنساني لم يتوقف الأمر عند ذلك بل صار مسلك متبع لدي مليشيا الدعم السريع فى كل المناطق حتى وصل الأمر بتكوين لجنة من الحكومة تحمل إسم( اللجنة الوطنية لجرائم الحرب وإنتهاكات مليشيا الدعم السريع) حيث شكلت بناءا على قرار من السيد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي، وقد تم إعداد مذكرة قانونية تحمل توقيع النائب العام، وقد واصدرت حكم في عدد من قيادات المليشيا المتمردة مدرجة تحت طائلة الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والإبادة العرقية في ولاية غرب دارفور، وقامت بإصدار أوامر قبض على قادة ومنسوبي مليشيا الدعم السريع والداعمين لها، ولعل اجراءات تصنيف المليشيا منظمة إرهابية يأتي من خلال الجرائم المرتكبة بدوافع عرقية استهدفت المدنيين، في كل مناطق النزاع، وأيضاً إستعانة المليشيا المتمردة بمقاتلين أجانب عدة دول لاسيما دول الجوار، حيث ظلت على الدوام تستهدف المواطنين وبيتوهم ومتلكاتهم، وبالتالي فإن هذه السلوك يندرج تحت إطار الإرهاب الممنهج.
وما تم قبل ثلاثة أيام الأحد27ابريل الجاري في منطقة صالحة بقتل 31 مواطن مدني بدم بارد يندرج ذلك في سياق جرائم الإبادة الجماعية.
بناءاً على كل جرائمها والتي ترقى في المقام الأول إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، يستوجب تصنيف
قوات مليشيا الدعم السريع كمنظمة إرهابية، ومحاسبة الإمارات على تمويلها وتخطيطها لإبادة الجماعية السودان، ومحاصرة الجناة في المحافل الدولية بعدم أعطائهم شرعنة لقتل الشعب السوداني،
الصمت الدولي إزاء هجوم مليشيا الدعم السريع على معسكر زمزم، في 12 أبريل/ نيسان الجاري على مخيم زمزم والذي أدى لمقتل المئات من النازحين وخطف النساء والأطفال، لذلك يقع على عاتق المجتمع الدولي ممثلة في الأمم المتحدة ومجلس الإنسان الإطلاع بأدورهم الأخلاقية والإنسانية على حد سواء لوقف هذه الإنتهاكات بمحاسبة قادة المليشيا المتمردة وتصنيف هذه المليشيا منظمة إرهابية وأيضاً فك الحصار المضروب على الفاشر والعمل بالتنسيق مع حكومة الإقليم لضمان نقل الإمدادات الغذائية والطبية دون عوائق من ضواحي الفاشر إلى السكان المتضررين داخل المدينة، ومخيمات النازحين.
فقد ظلت الحكومة السودانية ملتزمة على الدوام بالقانون الإنساني الدولي بمشاركة وكالات الأمم المتحدة في إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات