السبت, أغسطس 9, 2025
الرئيسيةمقالاتمجزرة الصالحة فشل زريع للمجتمع الدولي وجريمة يجب ألا تمر دون عقاب....

مجزرة الصالحة فشل زريع للمجتمع الدولي وجريمة يجب ألا تمر دون عقاب. بقلم / اسامة الصادق

ارتكبت مليشيا الدعم السريع مجزرة مروعة بحق المواطنين العزل في مدينة الصالحة بأم درمان ما لا يقل عن ١٨ مدنياً، غالبيتهم من والأطفال لا أكتب عن هذه المجزرة البشعة لأمضي في تفصيل حوادثها فقط، أو لإعتقادي إنها شيئاً مولماً حدث في زمن يستباح فيه الدم وحرمة الإنسان، يوجد َالعشرات حيث هنالك العشرات منها يومياً ترتكب من جانب هذه المليشيا، لكني أكتب لأفرغ ذاكرتي من ألم المآسي التي ترتكب في حق هذه الشعب الأعزل، أكتب لأمسح بقايا الدماء التي علقت بجسدي منها، أكتب لأريح داخلي من وجع بشاعة القتل، أكتب لأقول مهما زينتم وجه القاتل أيها المجرمين بمساحيق التجميل، سنبقى نحن الضحايا، وإن نظرتم في مرآتكم فلن تروا سوى بشاعة من يخذلنا.
هذه المجزرة تعد من أبشع جرائم الإبادة الجماعية، من جانب هذه المليشيا المجرمة الإرهابية وهي ترتكب مجزرة دموية بالتوثيق من جانبهم في حق هؤلاء المدنيين العزل وقتلهم بدم بارد، ما حدث امس في منطقة الصالحة جنوب ام درمان هي سلسلة من المجازر المتواصلة بحق المواطنين العزل، وبغطاء كامل من دولة الأمارات الشريك الرئيسى في كل الجرائم ومن عاون هذه المليشيا المجرمة في حربها ضد الشعب السوداني الصامد الصابر المحتسب، تمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، الذي يقف عاجزاً وصامتاً أمام أبشع فصول القتل الجماعي والإبادة المنظّمة، لأن جرائم مليشيا الدعم السريع ترتكب أمام سمع وبصر العالم ضد مدنيين أبرياء عزل بهدف الإبادة والانتقام السادي، ومثل تلك الجرائم لن تمضيَ بلا حساب ولن تسقط بالتقادم وسيحاسب التاريخ كل من صمت عنها وتواطأ مع هؤلاء المجرمين من عصابة آل دقلو الإرهابية فى حربهم ضد المواطن، لذلك نطالب المجتمع الدولي بـتحمل مسؤولياته التاريخية والإنسانية، والتحرك العاجل لاستخدام أدوات العقاب والمسألة لقادة هذه المليشيا المجرمة وعلى داعميه، على جرائمهم، حيث تعد هذه المجزرة جريمة حرب موصوفة بموجب القانون الدولي، لتكشف بوضوح طبيعة العقلية الإجرامية التي تدار بها آلة الحرب من جانب المليشيا ومواصلتها لإرتكاب المجازر دون رادع هو بمثابة إعلان نعي للضمير الإنساني.
كل برهه من الزمن تجدد مليشيا آل دقلو الإرهابية العداوة بين الناس وترسخ لقاعدة من الكراهية ودللت على دهسها لحقوق الإنسان، لم تكن المليشيا بمفردها بل جاهرت بدعمها وتدليلها دول تتأمر وتنحاز بفجاجة وصلف وهي تغاضه عن مشاهد الدم والقتل والتخريب والتجويع، وتمارس فى فرض التهجير على المواطنين، لكن صلابة الإرادة السودانية واصطفاف الشعب مع قواته المسلحة أثبت إيمان السودانيين بالأرض وقتال هذه المليشيا وطردها من أرض السودان، هي لا شك عقيدة صلبة تعاملت بها القوات المسلحة التى وقفت ثابتة مخلصة، لأنها صمام الأمان والاستقرار لهذا الوطن وتمسكها بمواقف لا تتغير منبعها الإنحياز للحق والأرض والإنسانية، وهي عقيدة راسخة تؤمن بالدفاع عن التراب الوطني، وما خاضته من حروب مدفوعة بالتضحية بالأرواح ومهورة بدماء الشهداء خير دليل.
مما لا شك فيه أن النية كانت مبيتة من قبل مليشيا الدعم السريع ومن عاونها في حربها الجائرة على الشعب السوداني وأرضه بغرض السيطرة على مقدرات الوطن.. ولكن بفضل بسالة قوتنا المسلحة تبخرت أحلامهم الواهية من تحقيق مخططهم الإجرامى، فتم بحمد الله وفضله سحقها ومازال السحق مستمر لأجر جنجويدي بفضل صلابة الشعب وتماسكه مع قواته المسلحة صمام امان وإستقرار ووحدة البلاد.
يبقى السودان بقوة جيشها وحكمة قيادتها ووعى شعبها وتماسكه واصطفافه خلف جيشه، ويبقى الشعب السوداني الأبي مسانداً ومدافعاً عن الحق وداعماً لقضايا الوطن.
السودان سيظل كبير بدوره وموقفه البطولية من خلال معركة الكرامة، تفخر بنوها الذىن يدركون قيمة الأرض، ليصطف في خندق واحد مع قواته المسلحة دفعاً عن العرض والأرض.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات