وراء كل سلوك إيجابي أو سلبي هناك مقصد إيجابي، هذه قاعدة أساسية للتعامل الإنساني وتقبل كل ما يصدر عن السلوك البشري القاصر مفاد هذه القاعدة التماس العذر وحسن الظن وإعطاء مساحة للتبرير والإعتذار وتهيئة الذات للتقبل المريح لكل سلوك مؤذي بقصد أو بدون قصد، نحن لا نملك أكثر من عمر واحد وحياة واحدة فلنعشها بسلام.. وابتسامة، وصفاء سريرة بدون تنصيب أنفسنا كقضاة، لاوقت لدينا لتوجيه الاتهامات، وملئ نفوسنا بالأحزان، وتكدير علاقاتنا بالظنون، ستكون الحياة أكثر إشراقاً حين تشرق الشمس من دواخلنا وأغزر عطاءً حين تنهمر ذواتنا بالتسامح وأرفع سماء حين تسمو أخلاقنا بالعفو، فهنالك أسلوب حياة يشبه الطيف بألوانه، تخترق مدن الصدى لتستقر في القلوب لذا علينا دائما إختيار منهج وأسلوب حياة جميل بعناية لكي لا نؤذي أحد (وقولوا للناس حسناً) أحياناً المرء يقف على قلبه لأعلى قدميه، فقد ترفعه الكلمة الطيبة إلى السماء كطير معافى، وقدتدفنه الكلمة السيئة في الأرض كميت منسي، ولأجل ذلك لم تكن الكلمة الطيبة صدقة من عبث فكم من كلمة أعادت روحاً كانت على حافة السقوط، فالكلمة الطيبة رزق تجبر قلب وتبني حياة حيث أن للكلمات القدرة على التدمير والشفاء..!!! وعندما تكون الكلمات صادقة و طيبة تكون قادرة على تغيير العالم لما تمتلكه كلماتنا من قوة كبيرة أكثر مما ندرك ونتخيل، إذ إنها قادرة على إحداث قدر كبير من الخير أو وقوع الكثير من الدمار… حيث يمكنها أن تنشر السلام أو العنف بين الناس، وعندما نشعر بالكثير من المعاناة، من السهل علينا أن ننفجر في الآخرين، ولكن قطع شك نصبح حينها مصدر المشكلة التي نعاني منها لذا لا تصب ألمك على الآخرين وإلا ستكون أنت سبب رئيسي لهذه المشكلات، لأن الكلمة الطيبة تحوي في ثناياه أسمي معاني المودة والود، ومايصدر علي شاكلة المدح المتعدد في الصفات، كل هذه الكلمات الرائعة لا تكلف شيئا ولكن لها مفعول السحر علي النفس، حيث نجدها تخفف من وطأة الحياة ومرارة الأيام وتقفز برونقها إلى أعلى مكان.
الكلمة لا تقاوم في البداية ولا تساوم في النهاية، فكل كلمة إيجابية تخرج من الفم تطبع في القلب معاني سامية وتجليات عميقة لذلك من الأجدر الحرص على إنتقاء أحسن وأجمل الكلمات الطيبة، لنترك أثرا إيجابيا في قلوب الناس.. يقول الله تعالى: (ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أَصلها ثابت وفرعها فى السماء) الكلمة الطيبه تزرع لك القبول وتطيب بها قلوب من حولك ويعلو بها قدرك ويزيد بها أجرك.
قولوا للناس حسنا أسامه الصادق ابو مهند يكتب…
