الأحد, أبريل 13, 2025
الرئيسيةاقتصادالإقليم الجنوبي: قلب الصادرات السودانية وطموحات الربط الإفريقي"

الإقليم الجنوبي: قلب الصادرات السودانية وطموحات الربط الإفريقي”

كوستي : رشا رجب باشر

في ظل التحديات التي تواجه البنى التحتية في السودان، يبرز الإقليم الجنوبي كأحد المحاور الاستراتيجية ذات الأهمية الاقتصادية والفنية، خاصة بعد الدمار الكبير الذي طال قطاع السكة حديد جراء الحرب. وفي لقاء خاص ل mmu مع مدير الإقليم الجنوبي، المهندس عبد العزيز أحمد سليمان، كشف عن جهود مكثفة لإعادة الإعمار، ورؤية مستقبلية طموحة لتحويل هذا الإقليم إلى بوابة السودان نحو العمق الإفريقي.
ويضم الإقليم الجنوبي ست ولايات هي: سنار، النيل الأبيض، شمال كردفان، جنوب كردفان، بالإضافة إلى الدمازين، والتي تُعتبر من الناحية الجغرافية ضمن الإقليم الأوسط، لكنها تؤدي دوراً حيوياً في ربط الطريق الغربي بالوسط، وتسهم بفعالية في نقل صادرات البلاد، خاصة الفول السوداني والمحاصيل التي تُنقل عبر النيل، فضلاً عن استقبال الواردات القادمة من أقاليم السودان المختلفة.
وأكد المهندس عبد العزيز أن الإقليم يُعد من أكثر المناطق تضرراً من آثار الحرب، حيث لحقت أضرار جسيمة بقطاع السكة حديد، شملت فقدان نحو 14,980 فلنكة نتيجة التخريب، وذلك على امتداد المسافة من ود الحداد وحتى تندلتي، بفعل ما وصفه بـ”خراب مليشيا الدعم السريع المتمردة”.
رغم حجم الدمار، أشار إلى أن هناك خطوات جدية لإعادة الإعمار، بدأت فعلياً بوصول المثبتات والفلنكات، مؤكداً عزمهم الكامل على إعادة السكة حديد إلى سيرتها الأولى.
وعن الرؤية المستقبلية، أوضح أن هنالك خطة استراتيجية لربط ميناء بورتسودان بخط داكار في السنغال، وهو مشروع طموح يعوّل عليه لربط السودان بدول لا تطل على البحار مثل تشاد، مالي، وإفريقيا الوسطى، مما يعزز حركة التبادل التجاري ويخلق أسواقًا حرة لتلك الدول عبر الإقليم الجنوبي. كما أشار إلى وجود خط عريض يجري تنفيذه بواسطة رابطة العالم الإسلامي، سيمكن من استقبال الواردات من دول مثل كينيا، ويزيد من كفاءة الربط بين المدن غير الساحلية، باستخدام وابورات أكبر وأكثر قدرة على النقل.
وأكد أن هذا التوجه سيسهم في إعادة تموضع الإقليم الجنوبي كمركز استراتيجي للنقل والتجارة في إفريقيا، ما يُعد خطوة محورية في تعافي الاقتصاد السوداني.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات