السبت, أبريل 12, 2025
الرئيسيةمنوعاتشَعبُ اللهِ المُختار… فلسطينُ حُرَّةٌ ولن تُسجَن ...

شَعبُ اللهِ المُختار… فلسطينُ حُرَّةٌ ولن تُسجَن بقلم الكاتبة /الشاعرة/ عبير نبيل محمد

العُروبةُ… أينَ مَن زَعموا السَّلام؟!
جَعَلوا أرضي خَرابًا،
وَضَعوا جَثامينَ أَهلي على الطُّرُقات،
دَمَّروها، دَنَّسوها، وضاعَ الوطن!

لِلَّهِ الثَّبَات…
لا عُروبةَ، ولا زُعماءَ للسَّلام!
شَعبُ اللهِ المُختار،
لَن يَضيع مَن بايَعَ الله،
وخيرُ البيعةِ… هِيَ والله!

فمَهْما تَكاثَرَتْ علينا الأحكام،
ومنفًى داخِلَ منفًى،
لَن تَضيعَ أرضُ الأنبياء!


زُعَماءُ السَّلام…

عَمَّ السُّكُونُ المكان،
سالَ دَمُ الشَّهيدِ بينَ الرِّمال،
صَرَخَتْ حَجَر،
دَمُ الشَّهيدِ… دَمُ الدِّينِ، السَّلام!

استُبيحَ دَمُك، كما يُستَباحُ الكَبشُ في الشَّهرِ الحرام!
أينَ العُروبة؟!
أينَ زُعَماءُ السَّلام؟!

لا فَرقَ بينَ جُثمانِ الكبيرِ أو الصَّغير،
حينَها يُقال: “هذا غُلام!”
زادَ النَّحيب،
صَرَخَتْ: “أمَا راحَ سَنَدُ الزَّمان؟!”

حينها تَعلو شَهادة:
“يا الله! أَغِثْنا من بطشِ الظالمِ الجَبان!”
أينَ العُروبة؟!
أينَ زُعَماءُ السَّلام؟!

زادَ السُّكُونُ أشدَّ ظُلمةً في المكان،
فاحَ مِسك، وهَلَّتْ بَشائرُ الجِنان،
زَفُّوا الشَّهيد، زَفُّوهُ إلى حُورِ الجِنان،
عِشْ في سَلام… وانتهى وَجعُ الزَّمان!

ويا وَيلَكَ يا ظالم،
حينَ تُلاقِي الحاكِمَ الذي لا يَنام،
حينَ يُجازِيكَ على دَمِ الصَّغير،
دَمِ البريء، دَمِ الرَّضيع،
قُتِلَ بغَدرٍ تام!

أينَ العُروبة؟!
أينَ زُعَماءُ السَّلام؟!

اِفرَحي يا أمّاه،
فإني بينَ أَحبَّتي في سَلام،
أَرفُلُ في هناءٍ تام،
بينَ يَدَي بارِئي، الله ذو الجَلالِ والإكرام.

لا تَحزني… بل اِصبِري،
وَهُلّمي للرَّكضِ إلى الجِنان،
فإني بينَ أَحبَّتي في سَلام،
أينَ العُروبة؟!
أينَ زُعَماءُ السَّلام؟!


وَطَنُ العُروبةِ يُعاني فلسطين .. السودان نُموذجًان للجُرح

صامدٌ في وجهِ الطُّغيان،
وهُنا تختلفُ طُرقُ طَمسِ الهُويّة،
مِنها ما يَحدثُ في وَطني الحبيب… السودان،
ذاكَ الجُرحُ المفتوح،
تَمزَّقت أوصالُنا،
وأصبحنا نُقسَّمُ قَسرًا، نُهجَّرُ سِرًّا،
والوطنُ يُباعُ على طاولاتِ السياسة!

الحربُ وَحشٌ لا يَعرفُ الرَّحمة،
قَتلٌ بأبشَعِ الطُّرق،
تَعذيبٌ ممنهج،
اغتصابٌ يَطالُ النّساءَ والبنات،
حتى الأطفال… لَم يَسلَموا من الأذى!

أُحرِقَتِ البُيوت، نُهِبَتِ القُرى،
ودُفِنَتِ الأحلامُ تحتَ الأنقاض!

ماتَ مَن مات… جوعًا، عطشًا، قهرًا،
تَحتَ وَطأةِ التَّهجيرِ والخَوف،
ومَن عاش… عاشَ بلا مَأوًى، بلا هُوية، بلا أمان.

تَحتَ أنقاضِ المُدن،
صَرَخَتِ الأُمَّهات:
“ليتَنا لم نَلِد أولادًا في زمنِ الذُّل!”
وفي الخِيامِ، يَحكي الجُوعُ عن وُعودِ الكاذبين،
ويَسألُ الطِّفل: “لِماذا أنا هُنا؟!
ولِماذا أبي هناك… تحتَ التُّراب؟”

تَحتَ سِيادةٍ كاذبة،
تَسقُطُ القِيَم، ويُمنَعُ الصوت،
ويُمارَسُ الموتُ على مَهلٍ!

أهوَ صِراعُ العُروش؟
أم طَمسٌ للهوية؟
أم قَتلٌ جماعيٌّ باسمِ الطَّوائف؟
كَأنهم يَتبارَون في سَفكِ دماءِ الشَّعبِ الطَّيّب،
في مِزادٍ مفتوح:
“مَن يَقتلُ أكثر… يَنتصر أكثر!”

وما زِلنا نُباد… وما زالَ العالمُ يُصفِّق!
لكنّ الشَّمسَ ستُشرق،
حتى وإن طالَ الليل،
والوطنُ باقٍ…
ما دامَت الأرواحُ تَأبَى الانكسار!

لِلَّهِ يا وَطني… لِلَّهِ يا وَطنَ الأحرار!


الخِتام… صَوتُ الشَّعوب لا يَصمت

سَلامٌ وأمانٌ، فالعَدلُ ميزان،
ونحنُ الشُّعوبُ لا نَخون،
وإن سَكَتَ الزُّعَماء، فإن قُلوبَنا تَصرُخ:
لا سلامَ إلّا بعدل،
ولا عدلَ إلّا بحُريّة،
ولا حُريّةَ إلّا للحق،
والحقُّ… لا يُقهَر!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات