الأربعاء, أغسطس 6, 2025
الرئيسيةمقالاتتصريحات مساعد القائد العام دفاعاً عن سيادة الدولة السودانية. ...

تصريحات مساعد القائد العام دفاعاً عن سيادة الدولة السودانية. ✍️أسامه الصادق ابو مهند

تصريحات عضو مجلس السيادة الفريق أول ياسر العطا، تقرأ في سياق حق الدفاع الشرعي، الذي اقرته كآفة الأنظمة القانونية، لحق الدول في الدفاع عن نفسها إلى الدول مصدر العدوان، حيث نصت المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، على إنه ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول فرادي أو مجموعات، في الدفاع عن نفسها إذا إعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة بالتالي كان تصريحه يتماشى تماماً مع هذه الفرضية القانونية، وهو رد حاسماً فى تأكيده أن أن السودان لن يتساهل مع أى محاولات للتدخل في الشئون الداخلية، عبر دعم مليشيا آل دقلو الإرهابية بالسلاح والعتاد، أو جعل اراضي تلك الدول منصات لإنطلاق الهجمات ضد الشعب السوداني، وهذا بلا اذني شك يعتبر عمل عدواني إجرامي بشع، يهدد السيادة الوطنية وقد وضع سيادته خطوطاً حمراء واضحة بعدم السماح واو التساهل مع من يهدد الأمن القومي،
ويسعى سعياً حثيثاً لتصدير الأزمات إلى الأراضى السودانية.
الموقف السوداني الرسمى يحظى بكل هذه القوة لأنه مدعوم بقاعدة شعبية واسعة، من الشعب السوداني الذي تجرع صنوف من الاذي والقتل والتشريد، بأفعالهم هذه، ولعل الشعب السوداني بحسه الوطنى ووعيه العميق، يدرك أن مثل تلك التدخلات السافرة في الشأن السوداني الداخلي
دفع ثمنها المواطن من خلال هذه الحرب التي سعت فيها دول الشر لتأجيج نيرانها دعما وتخطيطا مسبق لتمزيق أوصال الوطن ولكن بفضل الالتفاف الشعبى حول القيادة فى هذا الملف تحديداً، يعكس وحدة فريدة بين الشعب وقيادته، وحدة تستمد قوتها من الإيمان بعدالة معركة الكرامة ، والرفض القاطع لأى مساس بسيادة السودان وأمنه القومى.
إلى أولئك الذين يظنون أن السودان سوف يصمت تجاه هذه الجرائم التي ترتكب ضد شعبه بمساندة علنية من تشاد وهي تفتح مطاراتها لتشوين مليشيا آل دقلو الإرهابية، وأراضيها تستخدم منصات لإطلاق المسيرات لقتل المواطن السوداني وتدمير بنيته التحتية على مراي ومسمع المجتمع الدولي الذي يرزح في وطأة سياسة الكيل بمكيالين وممارسة دفن الرؤوس في الرمال، نقول لكل خائن ومستبد اعلموا أن هذا البلد، الذى صمد أمام التحديات على مدار حرب الكرامة، لن يرغم على التنازل عن مبادئه، السودان ليس دولة تدار بالضغوط أو تسيّرها الأهواء، بل هى دولة تعرف حجمها، وتعرف مسؤولياتها التاريخية تجاه شعبه.
هذا هو صوت سيادة السودان صوت الحكمة، صوت الكرامة، صوت الأمة التى تعرف متى تقول لا، لأن الدفاع عن سيادة الدولة يمثل دفاعا واضحاً عن أمن البلاد كفله له القانون الدولي، وتحديداً مبدأ السيادة الوطنية المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة مبدأ عدم استخدام القوة أو التهديد باستخدامها ضد دول أخرى ( المادة 2(4)من القانون الدولي، في توقيت ينعم فيه السودان بسيادة دولية وتوافق داخلي، فإن تصريحات كهذه تقوض أي محاولة لطرح المليشيا كقوة وطنية يذهب إلى اثبات ما نكرره لفقدان هذه المليشيا إلى المؤسسية و تحولها عصابة تعيث فساداً، كلمات حكيمة تطلق من أفواه قادة مسؤولين، وتصل إلى لكل دولة ساعدت في تمزيق هذا الوطن.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات