الأحد, أغسطس 10, 2025
الرئيسيةمقالاتندى الحروف. ...

ندى الحروف. العاقل من اتعظ بغيره ابراهيم محمد نور يكتب….

الولاية الشمالية بمحلياتها السبع وحاضرتها مدينة دنقلا التاريخية،ولاية تميزت بالسلم والإستقرار،ولم يعرف عنها إلا الهدوء ويعرف سكانها بطيب المعشر،يستقبلون كل زائر للولاية بحفاوة وكرم.
وتعد الشمالية من أهم الولايات من حيث الموارد الطبيعية،وظل المواطن الشمالي يندمج ويتعايش مع جميع الثقافات السودانية ،وبتقبل الآخر داخل وخارج الولاية و المهاجر المختلفة ،في الخليج امريكيا أوروبا وجميع بقاع الأرض.
هذه الولاية لا تعرف غير السلم والحلم،لذلك ترفض الفوضي والظواهر السلبية التي انتشرت لاحقاً،كما ترفض انتشار الحركات المسلحة،والمجموعات التي تحمل السلاح داخل المدن الآمنه،
(من جرب لدغة الثعبان يخاف جر الحبل)
العاقل من اتعظ بغيره.
كما نتحفظ نحن كمواطني الولاية،في فتح مكاتب تنسيق لفروع اي حركة مسلحة،في الولاية الشمالية.
من حقنا كمواطنين ان نظهر مخاوفنا وحذرنا،مع احترامنا لضيوف الولاية الشمالية.
ان حادثة إطلاق النار في أحد المقرات الأمنية، بوادي حلفا ينذر بمآلات خطيرة، ونخشى على سلامة وأمن المواطنين بالمحلية والولاية عامة.
لذلك نُشدد بإخراج الحركات المسلحة، خارج المدن والقري، وقصر الانتشار العسكري على القوات المسلحة.
المكان المعروف للحركات المسلحة هو مناطق العمليات الحربية، لتطهيرها من دنس الغزاة والمغتصبين.
الخلايا النائمة والحركات النشطة جماعات وتنظيمات وأفراد يجمعها ويربطها هدف واحد، ومصير مشترك، اتفقت عليه في فترة من الفترات السابقة، بهدف زعزعة أمن واستقرار الوطن.
الخلايا والحركات لا تعمل إلا في الخفاء،وتحت غطاء حتى لا يتم كشفها، ولديها نفَس طويل، وتتقلب وتتلون وتنصهر في المجتمع، وتعمل بحسابات دقيقة وفق الظروف المتاحة، حتى توضح الصورة لها، فهي تتصيد الفرص من أجل الظهور مرة أخرى على الساحة إما بالنهج والفكر العدائي نفسه، أو بنهج آخر وأعمال شيطانية ،مثل شراء الأراضي والمنازل ،عن طريق وسطاء، لا يهمهم إلا مصالحهم الخاصة،ويجب رصدهم ومحاسبتهم ،حتي لا تزعزع أمن واستقرار الولايةالشمالية.
اناشد اللجنة الامنية بالولاية الشمالية بأن الحركات والأفراد وأولاد زيد وعبيد، من أخطر المهددات لمجتمع مسالم ،لأنها تقوض النظام الاجتماعي.
تتخذ هذه الحركات المسلحة والأفراد من الحرب غطاءً لأنشطتها وأعمالها الإجرامية المدمرة، تحركها قوى عالمية لا يهنأ لها بال حتى تشاهد الدمار والخراب في الشمالية الآمنة.
الحقيقة تقول أنهم يعيشون بيننا، ويسكنون في الأحياء التي نسكنها، وفي الطرقات التي نسلكها ونسير فيها، ولا يمكن في يوم من الأيام أن تنزل علينا هذه الحركات من السماء لكي تهدد أمننا الوطني وأمن المنطقة.
بتكاتفنا كمواطنين نقضي عليها ليس بحمل السلاح بأنفسنا ومحاربتها ولكن فقط بالتبليغ عنها اللجان الأمنية، لحماية جبهتنا الداخلية من هذه الخلايا النائمة والنشطة التي تسرح وتمرح داخل المدن ،وخاصة دنقلا عاصمة الولاية.
الحركات والأفراد والخلايا النائمة ،ليست ميليشيات مسلحة فحسب بل قد تكون أخطر منها، تحمل فكراً وعقيدة لتحقيق أجندة داخلية وخارجية.
سعادة الوالي المحترم، واللجنة الأمنية العين التي لا تنام(عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله).
أملنا بعد الله سبحانه وتعالي في شرفاء قواتنا المسلحة،والعين الساهرة اللجنة الأمنية.
نقول حقوق الوطن في أمنه واستقراره لا تسقط بالتقادم، فمن كانت لديه في السابق إنتماءات لجماعات مسلحة أو تنظيمات داخلية أو خارجية سواء بالقول أو بالفعل أو بالتأييد أو المناصرة لها ،علينا الحذر منهم، وإلا سوف ندفع الثمن غالياً، لا يمكن افتراض حسن النية والطيبة فيه على الإطلاق، فالتسامح يجب أن يكون صفراً معهم.
هذه المرحلة الحرجة تحتاج لرجال اقوياء غيورين علي المنطقة،وإنسانها الذي يحمل المعول،ويكافح وينافح من أجل أن يعيش حياة كريمة.
الوطن في مرحلة حساسة بالغة التعقيد،لذلك واجب المسؤليين في الدولة،تعيين أصحاب الكفاءة والحزم والأمانة في المواقع السيادية والقيادية.
لأن من صور الخيانة إسناد الحكم والقيادة إلى غير من هو أهل لها وإسناد الأعمال والوظائف العامة والحساسة إلى غير مستحقيها إما لهوى أو لشفاعة أو لقرابة أو لترضية، وتنحية أهل الخبرة، وإبعاد ذوي الكفاءات، فهذا كله خيانة لله ورسوله والوطن.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات