بكلمات ساطعة وبموقف سيخلده التاريخ قال السودان كلمته على لسان مندوب السودان لدي مجلس الأمن السفير الحارث ادريس ألجم بها مندوب دويلة الشر الامارات مرة اخرى في قاعات مجلس الأمن حول دعم دويلة الإمارات لمليشيا آل دقلو الإرهابية بغرض قتل الشعب السودان المستمر وأنهم قدموا شكوى لدي مجلس الأمن الدولي تحوي ٧٤ وثيقة تثبت إدانة للإمارات في حربها ضد السودان وقال بالفم المليان إذا أردتم ان تتوقف الحرب عليكم بمحاسبة الإمارات وقف دعمها الي هذه المليشيا المتمردة، وان الحديث بخلاف ذلك هو لغو غير قابل للتحقق، حيث لا يزال صوت السودان قوي ويتردد ضد ما يراد له من أفكار خطيرة تقود إلى قتل الشعب السوداني وتشريده ونهب ثوراته وتصفية وحدته الوجودية، وحفلت كلمة مندوب السودان برسائل بالغة الأهمية لا ينبغى أن تضيع فى زحام التفاصيل وتطورات الأحداث وفى هذا التوقيت المفصلي، وفى ظل تحولات إقليمية ودولية كبيرة كان عنواناً مهماً يعيد الاعتبار لقضية السودان باعتبارها قضية مهمة يجب أن تلقى الاهتمام والتشريح الحقيقي وأن تعدد الجراح لا يمكن أن ينسينا الجرح الذي سبتته الإمارات بدعمها المستمر والممنهج لهذه المليشيا المتمردة منذ بداية الحرب وحتى الآن، وفي إطار آخر قام الكونغرس الامريكي بتقديم وثيقة تمنع تصدير السلاح الي الإمارات التي تستخدمه في قتل الشعب السودان، جلست مجلس الأمن الدولي جاءت فى ظل محاولات ومساع خبيثة، تتجاوز كل ما عرفته الحرب في السودان من منعطفات متعددة، فالتحدى اليوم لا يتعلق بإتهام الإمارات ومساعيه المستمرة لاستهداف أبناء الشعب السوداني الصامد، والنيل من دمائهم ومقدراتهم فحسب بل أن المؤامرة، أخطر وأعمق وأشمل،فالهدف هو القتل والنهب والإغتصاب والتهجير الممنهج ضد المواطنين والحكم عليهم بالشتات تارة أخرى، حيث طرحت على طاولة الجلسة رؤية السودان انطلاقًا من ثوابت راسخة، باتت تمثل سبيكة متماسكة صهرتها الخبرات والتجارب والتاريخ المشرف فى كيفية التعامل مع المنظمات الدولية التي تحترم سيادة السودان على المستويات كافة وطيلة هذه العقود، بعدم التدخل في الشأن السوداني وهذه من الثوابت الرئيسية لمنظومة الأمن القومي.
الرؤية السودانية التى جرى طرحها خلال الجلسة اعتمدت أيضاً على إحاطة شاملة بكل أبعاد تلك الحرب على كآفة الأصعدة لأن السودان الذي يخوض غمار هذه الحرب وقدم آلاف الشهداء حماية لأرضه ودفاعاً عن شعبه لا يمكن أن يصمت حيال الدور الإماراتي القزر في هذه الحرب حسناً فعلت الدبلوماسية السودانية وهي تطلع بدورها على أكمل وجه بتقديم الادلة والإثبات مقرونة بوقائع أفعال المليشيا المتمردة من إنتهاكات ترتقي في مجملها الي جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وإغتصاب الفتيات علاوة على الخطف مقابل فدية تدفع للخاطفين، وكانت إدارتها لهذا الملف ومساعيها التى لا تكل ولا تمل من أجل حماية الانسان والأمن القومى.
وتلعب دويلة الأمارات دور غزر وهي تقوم بوضح النهار بتوجيه الأموال والأسلحة والطائرات بدون طيار الي مليشيا آل دقلو الإرهابية وجلب مرتزقة من جميع أنحاء العالم عبر حدود دولة تشاد، وفي الوقت نفسه، تقدم الإمارات نفسها تحاول أن تقدم نفسها للعالم كبطل للسلام والدبلوماسية… وبالمقابل استخدم المساعدات الدولية عن طريق الهلال الأحمر، نظير الصليب الأحمر، كغطاء لعمليتها السرية بإرسال طائرات بدون طيار إلى المليشيا المتمردة وتهريب الأسلحة…سيظل السودان أبداً الصخرة التى تتحطم عليها محاولات اختراق السودان والنيل من مقدساته الطاهرة.