الإثنين, مارس 10, 2025
الرئيسيةمقالاتالمبادرة الشعبية لإسناد الفرقة 16 مشاه.. واجب وطني ومسؤولية تاريخية. ...

المبادرة الشعبية لإسناد الفرقة 16 مشاه.. واجب وطني ومسؤولية تاريخية. بقلم : عبدالقادر عمر محمد عبدالرحمن

في معركة الكرامة، لا يقف التاريخ متفرجًا، بل يسجل مواقف الشعوب وأفعال الرجال. واليوم، يقف السودان أمام اختبار حقيقي يتطلب وحدة الصف، وتعاضد الجهود، والعمل المشترك لاستعادة الأمن والاستقرار. المبادرة الشعبية لإسناد الفرقة 16 مشاه ومتحرك الشهيد الصياد ليست مجرد حركة عابرة، بل هي نداء وطني لكل سوداني غيور على أرضه، يدرك أن تحرير البلاد مسؤولية الجميع.

التحديات التي تواجه السودان

لا يخفى على أحد أن السودان يواجه تحديات جسامًا، أبرزها محاولات تفكيك نسيجه الاجتماعي، ونشر الفوضى، وتمكين المليشيات من فرض أجنداتها التخريبية. هذه التحديات تتطلب إرادة قوية، وحركة شعبية منظمة، قادرة على تحصين المجتمع من الانزلاق في مستنقع الصراعات، وتعزيز دعم القوات المسلحة التي تقاتل في الميدان دفاعًا عن الأرض والعِرض.

دور المبادرة في تحقيق النصر

تلعب المبادرة الشعبية لإسناد الفرقة 16 مشاه ومتحرك الشهيد الصياد دورًا محوريًا في هذه المرحلة، حيث تسعى إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية، أهمها:

  1. دعم الجيش السوداني: سواء من خلال الإسناد الشعبي، أو عبر توفير الدعم اللوجستي والمعنوي لقواتنا المسلحة في الميدان.
  2. تفكيك الحاضنة الاجتماعية للمليشيات: عبر التوعية وفضح ممارساتهم التي أضرت بالسودانيين جميعًا، وإعادة توجيه المجتمعات المحلية نحو دعم الدولة ومؤسساتها الشرعية.
  3. تعزيز اللحمة الوطنية: المبادرة ليست مبادرة لفئة دون أخرى، بل هي صوت كل سوداني مخلص يسعى إلى وحدة البلاد واستقرارها، بعيدًا عن القبلية أو الأجندات الضيقة.
  4. مواجهة الحرب الإعلامية: المليشيات وأعداء الوطن يعتمدون على نشر الإشاعات والتضليل، والمبادرة تعمل على كشف الحقائق، ورفع وعي المجتمع، وقطع الطريق على حملات التشويه والتزييف.

رسالة إلى النازحين والمجتمعات المستضيفة

أنتم أكثر من يعرف مرارة النزوح وفقدان الأمن، وأكثر من عانى من ممارسات المليشيات، والآن أمامكم فرصة لتكونوا جزءًا من الحل، لا مجرد ضحايا للأزمة. العودة إلى الديار تبدأ من دعم الجيش، والانخراط في المبادرة، والمساهمة في تحرير المناطق التي استولت عليها المليشيات. لن يحرر الأرض إلا أبناؤها، ولن يعود الأمن إلا بتكاتف الجميع.

ماذا بعد؟

المعركة لم تنتهِ بعد، والطريق إلى النصر يتطلب المزيد من العمل والتضحية. المطلوب من الجميع اليوم:

✅ الانضمام الفعلي للمبادرة، والمشاركة في الأنشطة الداعمة للجيش.
✅ التصدي لمحاولات بث الفرقة والفتنة بين مكونات المجتمع.
✅ تقديم كل أشكال الدعم المادي والمعنوي للقوات المسلحة.
✅ تعزيز الخطاب الوطني، ورفض الانقياد وراء الإشاعات المضللة.

ختامًا.. المعركة مستمرة والنصر قريب

إن المعركة التي نخوضها اليوم ليست فقط معركة سلاح، بل هي معركة وعي، وصمود، وإرادة. لا مكان للمترددين، ولا عذر للمتخاذلين. كل شبر من السودان يحتاج إلى من يدافع عنه، وكل سوداني مطالب اليوم بأن يكون في صف الوطن.

المعركة مصير، والوطن أمانة، والنصر حتمي بإذن الله.

✍️ بقلم: عبدالقادر عمر محمد عبدالرحمن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات