تحت هذا العنوان المثير كتب الزميل ياسر الفادنى موضوعا مهم وروشتة مجانية قدمها لامثال هؤلاء الشخوص الذين لادين لهم ولا اخلاق ومن اين تأتى الاخلاق والملفات مليئة باكل مال الحرام .. تعالوا نقرأ سويا ما قاله الزميل ياسر :-
رمضان ليس جوعًا وعطشًا .. بل طهارة ونقاء .. فكيف تصوم وجوفك إمتلأ بحقوق غيرك ؟ كيف ترفع يديك بالدعاء ومالك مشفشف؟! أخذته وأنت تعلم أنه ليس من حقك؟ لا تخدع نفسك .. فما دخل بيتك من ظلم سيحرق بركة رزقك .. وسيلاحقك فى صحتك وأهلك وحياتك .
المال المشفشف لعنة ..
لا بركة فيه ولا خير .. هو متاع مسروق .. بضاعة مغتصبة .. حقٌ لشخصٍ آخر سُلِب منه وهو لا حول له ولا قوة .. قد يكون جارك .. أو قريبك .. أو غريبًا لا تعرفه .. لكنه دعا عليك .. رفع مظلمته إلى السماء .. فماذا تفعل يوم تصيبك دعوته؟ أتأمن غضب الله ؟ أتظن أن الأيام ستُنسى الحق أهله؟
من أخذ شيئًا ليس له .. فليبادر برده .. قبل أن يُرد مضاعفًا يوم الحساب .. من أكل حرامًا .. فليطهر نفسه .. قبل أن يأتى يوم لا ينفع فيه ندم…. لا تدخل رمضان بمال حرام وإلا لن تخرج منه إلا بخسارة الدنيا والآخرة .
طهروا بيوتكم قبل أن ترفعوا الأكف .. طهروا قلوبكم قبل أن تصوموا .. فإن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا .. وإن المظلوم إن دعا .. فلا حجاب بينه وبين الله
إنى من منصتى انظر .. حيث أرى .. أن من سرق مال الناس أو تعامل فى المسروق بيعًا وشراءً، فقد توعده الله بالعذاب الشديد قال تعالى: (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (المائدة: 38) .. وبيّن النبى صل الله عليه وسلم أن كل لحم نبت من حرام فالنار أولى به .. ومن أعان على أكل أموال الناس بالباطل كان شريكًا فى الإثم ملعونًا فى الدنيا والآخرة .. فهل تطيق لعنات السماء؟ هل تتحمل دعوات المظلوم التي لا تخطئ ؟ تب إلى الله .. وأعد الحقوق إلى أهلها قبل أن يأتى يوم تقف فيه وحيدًا .. لا يشفع لك مالٌ ولا تنفعك حجج .. وحينها يكون الحساب عسيرًا .. والعذاب أليمًا، ولا ينفع الندم (انتهى)
من اين يأتى الفهم والإدراك والضمير ميت ياصديقى ! المفسدون يعلمون تماما بأنفسهم المريضة لكن نقول لهم هناك رب شديد العقاب لان الله سبحانه وتعالى كرم بنى البشر وحملهم فى البر والبحر .. وحملت الأمة الإسلامية خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ثم تتواصى بالحق ليزهق الباطل .. لكننا نعيش حياة طغى الباطل فيها على الحق حتى اصبح الحق ضعيفا لتتعود الألسن والاقلام أن تستحى من قول كلمة مخطئ لمن أخطأ وهكذا كان المنافقون وكانت أقوالهم .. وهكذا جاء المنافقون وجاءت احاديثهم وكأننا ياعمرو لا رحنا ولا جئنا .. لكن الله يمهل ولا يهمل .
إنها أزمة فى الضمير والأخلاق نعيشها ويعيشها المنافقون عديمى الأخلاق ممن وضعهم الحظ السئ فى مواقع لا يستحقونها فهم اسوأ بشرية على هذا الكون .. لأن الازمة الانسانية وفى هذا الوقت يسهل علاجها اما الازمة اللا اخلاقية يصعب تداويها لأنها اكبر الازمات تأثيرا على حياة كل فرد فينا .
تعودوا على الغش والخداع وعدم الضمير .. تعودوا على الفساد والإفساد .. تعودوا على المحسوبية والشللية .. تعودوا ان تكون المصلحة الشخصية فوق المصلحة الأخوية والوطنية .. وأمثالهم كثر لأنهم تعودوا على كلمة احسنتم بدلا من كلمة اخفقتم .. ليست لديهم مبادئ ترسم لهم طريق الحق .. لكن لديهم خبرات فى الفساد والإفساد والأخلاق والكذب والنفاق كان علينا تحمل اكاذيبهم لكنهم لا يقدرون ذلك رغم ان تحمل الكذب والبهتان مسؤولية كبرى أمام رب الناس .. وليتهم يفهمون ذلك ومن اين يأتى الفهم والضمير ميت !!! .
اعلم كما يعلم القارئ الحصيف بأن الكتابة معاناة والحرف الصافى نبض إحساس متحرك لكن حينما تشعر انك ملزم مطالب بالعطاء ومجبر عليه سيكون ذلك العطاء ممسوخا كالمولود المشوه عندما يعلن الفكر حالة الافلاس وتتحول اصابعك إلى اداة قتل تخنق انفاس الحروف والافكار فى ذاتك وتتحول كلماتك إلى جثة هامدة تفوح منها رائحة الموت والإنتهاء .. ألا توافقنى الرأى عزيزى القارئ بأن البحث عن الحقيقة وتحرى الدقة وتحمل مسؤولية الرسالة الاعلامية الصادقة من اهم واجبات الاعلامى الذى يلتزم بأمانة وشرف المهنة وتحكيم الضمير .
علينا نحن اصحاب الاقلام أن لا نخشى فى الحق لومة لائم ولا نخشى فى قول الحق .. ومن لا يرضى سماع قول الحق لا يحق ان يكون إنسانا بل (منافق) هكذا السابقون وهكذا يجب ان يكون اللاحقون ..ولسان حالى يردد قسما لن أكون منافقا .. والله المستعان .. ورمضان كريم .
تاج السر محمد حامد