في ظل التحديات التي فرضتها الحرب في السودان،يظهر دائما دور المؤسسات الوطنية كحجر الزاوية في حماية الاقتصاد وتعزيز الاستقرار. برزت الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس كركيزة أساسية في حماية الاقتصاد الوطني وضمان جودة المنتجات، مؤكدة التزامها بتطبيق معايير الجودة والمواصفات حتى في أحلك الظروف.
الهيئة بين السلم والحرب: دور لا يتوقف
لطالما لعبت هيئة المواصفات والمقاييس دورًا بارزًا في ضبط حركة الصادر والوارد، وتعزيز جودة الإنتاج المحلي، مما ينعكس إيجابًا على المستهلك والاقتصاد الوطني. ورغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، استمرت الهيئة في أداء مهامها بكل مسؤولية، عبر فرض الرقابة على المنتجات المستوردة، ومنع دخول السلع غير المطابقة للمواصفات، لحماية المستهلك السوداني من المخاطر الصحية والاقتصادية.
حيث تبرز الحاجة إلى وجود معايير دقيقةوموثوقة لتقييم وفحص المنتجات.
دعم القوات المسلحة في معركة الكرامة
لم يقتصر دور الهيئة على الجوانب الفنية والرقابية فحسب، بل امتد ليشمل الوقوف بجانب القوات المسلحة السودانية في معركة الكرامة. وقد ساهمت الهيئة في دعم المجهود الحربي بطرق مختلفة، سواء من خلال توفير متطلبات السلامة والجودة للمؤن والمعدات، أو عبر المبادرات الوطنية التي تهدف إلى تعزيز الصمود في وجه التحديات.
وتواجه الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس مجموعة من التحديات بسبب الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد رغم ذلك فهي قدر التحدي وظهر ذلك من خلال الانجازات المجهودات الواضحة للهيئة والتي انعكست إيجابا على حياة الناس.
نشر ثقافة التقييس والتوعية المجتمعية
في إطار جهودها المتواصلة، نفذت الهيئة العديد من البرامج الإعلامية والتوعوية لنشر ثقافة التقييس بين المواطنين، بهدف تعزيز وعي المستهلكين حول أهمية الالتزام بالمواصفات القياسية، وتأثير ذلك على الصحة العامة والاقتصاد الوطني. كما عملت على تمكين المنتجين والمصدرين من الالتزام بالمعايير العالمية، مما يسهم في تعزيز تنافسية المنتجات السودانية في الأسواق الخارجية.
رغم الظروف العصيبة والتحديات تثبت الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس قدرتها الفائقة على التكيف والابتكار والتطوير وأنها مؤسسة فاعلة ومؤثرة، تواصل أداء رسالتها في حماية المستهلك والاقتصاد الوطني، وتقف جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة في معركة الكرامة، لترسيخ قيم الجودة والأمان في المجتمع السوداني.