الإثنين, مارس 10, 2025
الرئيسيةمقالاتزاوية خاصة. ...

زاوية خاصة. القوني دقلو وبيع الوهم. نايلة علي محمد الخليفة

الوهم مرض وفي علم النفس هو الشك والسواس والإعتقاد الخاطئ الذي يؤمن به الشخص المتوهم بقوة بالرغم من عدم وجود أدلة عليه، وفي الأصل هو دلالة على مرض عقلي فيبدو أن أسرة آل دقلو بأكملها أسرة متوهمة صورت لها أدمغتها المريضة خيال لايمكن تنفيذه على أرض الواقع وهو حكم دولة العطاوة للسودان البلد المتنوع جغرافياً والمنصهر إجتماعياً والمتألف ثقافياً ساعد آل دقلو في تزين هذا الوهم وعشعشته في رؤسهم الفارغة واهمون يحلمون بإعتلاء عرش السلطة في السودان سمو أنفسهم بمسميات عدة حتى وصلوا “صمود” ، وواهم أكبر يقدم الرعاية بسخاء وجود هو دولة الإمارات العربية المتحدة.

ظهر الشقيق الأصغر لحميدتي القوني دقلو كالجسم الطفيلي او النبت الشيطاني وهو من الشخصيات الوالغة في مستنقع الوهم في أسرة آل دقلو وكان يُظن به ظناً أن يكون أقلهم درجة في بيع الوهم لأنه أكثرهم علماً مقارنة بشقيقيه قائد اول وقائد ثاني المليشيا ، القوني شخصية إرتبطت بالمال والثراء الفاحش والإستثمار في الأزمات وذو إرتباطات مشبوهة وحركات مُريبة منذ أن ظهر اسمه ويُتهم القوني بأنه يدير عمليات صفقات السلاح والعتاد العسكري الذي تحصلت عليه المليشيا من الخارج منذ اندلاع الحرب في السودان والبعض يقول انه أي القوني يعد بمثابة السكرتير الأول والشخصي لشقيقة قائد المليشيا الذي كان يثق فيه بدرجة عالية هذه الثقة جعلت الشك يتسرب لقلب عبدالرحيم دقلو بأن حميدتي يهيئ القوني لأدوار قد تُقصِيه الأمر الذي خلق نوع من الجفوة بين الإثنين .

شارك القوني بائع الوهم عضواً في وفد المليشيا في منبر جدة وكذلك المحادثات التي جرت في مدينة جنيف السويسرية في أغسطس من العام الماضي وظهر في عدد من المحافل بإسم المليشيا وكأنه يُجهز لأدوار سياسية من قِبل الدولة الراعية فهو الذي يقيم على أراضيها ويدير نشاطه من هناك ، كذلك اشتهر القوني بشراء ذمم السياسيين بالمال وإغراء النشطاء لتبني أفكار دولة العطاوة التي تحلم بها أسرته على قِرار دولة آل زايد.

مؤتمر نيروبي الذي جمع المُخلفات الآدمية السودانية في قاعة جومو كينياتا بكينيا بغرض توقيع ميثاق سياسي لقيام حكومة موازية غير شرعية كان فرصة للقوني للتسويق لنفسه وظهوره في عدد من اللقطات التوثيقية مع سياسيين من دولة 56 الذي يتوعدها مشروع المليشيا بوضع النهاية لها ، وتوعدها القوني المتوهم شخصيا في مقاطع فيديو على هامش ملتقى القازورات بنيروبي بالفناء والزوال لم يكتفي بائع الوهم بذلك بل تحدث عن أيلولة حكم السودان لعربان الشتات الأمنية الوهمية التي سيطول إنتظارها.

فإذا كان الوهم مرض فأسرة آل دقلو بخيلها وخيلائها مصابة بهذا المرض وأشدهم فتكاً به هذا الدعي الذي يسمى القوني وقد كشفت بعض التقارير أنه يحمل رتبة رائد في المليشيا أُخفيت عن قصد للترويج له كسياسي في ميدان توزيع الأدوار داخل الأسرة المالكة للدعم السريع الإرهابي الأمر الذي جعل الخزانة الأمريكية تفرض عليه عقوبات كشخصية مؤججة للصراع في السودان باعتباره الشخصية الأبرز لعقد صفقات السلاح وتوريده للمليشيا مما يعني فعلياً أنه فاعل أساسي في الجرائم الوحشية والمجازر الدموية التي إرتكبتها المليشيا بحق الأبرياء والعزل.

فإن كان مرض الوهم هو أحد المشكلات الصحية النفسية الخطيرة بحيث يتمثل في عدم قدرة الفرد على التمييز بين الواقع وما يتخيله فيُعاني المصابون به من أفكار واعتقادات يُصرون عليها رغم أنّها غير صحيحة أو غير واقعية فهذا المرض قد أستشرى في أوساط قوى سياسية سودانية لضلالاتها غيرت جلدها لأكثر من اسم وآخر الأسماء الصمود في وضع يدها في يد المليشيا مما أدى إلى إرتكاب مجازر لا إنسانية يندى لها الجبين البشري في حق المواطنيين السودانين الذي يفترض أن يحكمهم هذا الثنائي الدموي إن قُدر له صبيحة الخامس عشر من ابريل من العام ٢٠٢٣م القفز على كرسي السلطة عن طريق الإنقلاب الذي أُعِد له جيداً وتوفرت له كل ضمانات النجاح إلا توفيق الله الذي أستبعده هؤلاء وكان سبباً في فشلهم…لنا عودة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات