الإثنين, يونيو 23, 2025
الرئيسيةمقالاتكلام بفلوس. ...

كلام بفلوس. الولاية الشمالية .. قوة ومتانة ومحبة ،،

بدعوة كريمة من أبناء الشمالية لحضور اللقاء الجامع مساء أمس الاثنين 24/2/2025 لسعادة السفير د. كمال على عثمان القنصل العام للقنصلية السودانية العامة بجدة .. تداعينا إلى مكان الاحتفاء ( فندق اوديس) ويغمرنا احساس عارم بالشوق والمحبة والشكر فقد كانت فرصة سانحة لنفتح فيها قلوبنا لأبناء هذه المنطقة المعطاة احببناهم وقدرناهم لأنهم مثال للأخوة الصادقة وفرسان لهذه الولاية الفتية أبناء النيل الشرفاء أبناء الحرية والإنسانية والمحبة .

كانت أمسية مشهودة تلاقت فيها القلوب مع بعضها بعضا وهى تستقبل سعادة القنصل العام لقنصلية السودان العامة بجدة يرافقه سعادة القنصل المستشار حسين الصادق ونائبه الطاهر حسب سيدو وسعادة مدير الجوازات العقيد إبراهيم ادريس والمدير الإدارى الاستاذ/ عمار محمد على والوفد المرافق .. ومن الضيوف الشيخ المتصوف يوسف الكباشى والرجل القامة محمد حسن الهوارى والاخ الأمين حبيب والمستشار محمد حمد النيل والشاب المثقف بشير مكى وشخصى .

يا لها من لحظات امتلأت بها قلوب كل محبى هذه الولاية .. أمسية حافلة تلاقت فيها الألفة والمحبة والترابط فامتزج اللقاء برائحة التاريخ واحلام غدا مشرق بإذن الله .. وهذا التلاحم أخرج لنا أمسية رائعة بكل المقاييس وعملا جميلا ذا نكهة متميزة وشذا حلم يسامر أبناء الشمالية لأنه مخصب بروح المحبة والتقدير والاحترام فاودعتهم مساءا تاريخيا ذا نكهة متفتحة تسعد القلوب .

وجاء اللقاء مع كوكبة من أبناء الشمالية يتقدمهم الاستاذ/ السمانى عمارة وحافظ فتحى وصاحب الكلمة الراقية الاديب سيف الدين عيسى مختار والصديق الودود الرفاعى حجر وعلى الشيخ وآخرين من الذين نحبهم ونقدرهم فاختاروا وجودهم النبيل ليكونوا جسرا بينهم وبين مسؤولى هذا الوطن العزيز ليبتهج المغتربون وتتفتح القلوب وتذهب الأحقاد وينعم الجميع بمثل هذه اللقاءات ليسكبوا فى مسرى الشرايين المحبة والوحدة والتكاتف بين الجميع وعلى قلب رجل واحد .

افتتح هذا اللقاء الجامع بآيات من القرآن الكريم تلاها الشيخ شريف حاكم .. ثم أعقبه كلمة الاستاذ الرفاعى حجر ونزلت على الجميع كقميص يوسف على أجفان أبيه حينما أطلق كلمته الضافية وعلى الهواء مباشرة مبشرا الجميع بتوحيد كلمة أبناء الشمالية عاقدين العزم على مواصلة العطاء متجاوزين كل الظروف من اجل الوطن العزيز .

ومن جانبنا نقول للجميع ليس مستغربا الاختلاف بين البشر لأنه سنة الحياة وفطر فطر الله الناس عليها .. لكن المستغرب أن تؤدى تلك الاختلافات إلى القطيعة والتنافر بشكل عدائى والسبب أن كل شخص يحمل أفكارا لا تروق للآخر .. لكن الحمدلله وكما ذكر للجميع الأخ الرفاعى رافعا ذاك النداء المبشر للاخوة لتظل لحظات دفء تاريخية تتجسد فيها كل المعانى لتصير كلمة وأسطورة سامقة تمتد اروقتها لتلتحم بجذور العفو والمحبة والأخوة .. فلك التحية الأخ الرفاعى حجر على هذا التصالح والذى سيكون فاتحة خير للجالية بإذن الله .

جاءت كلمة الأخ الوريف الاديب سيف الدين عيسى مختار لتنزل بردا وسلاما على الحضور وبالأخص سعادة القنصل العام الذى وصفه بالدكتور وأكثر من ذلك .. ولعلنا لا نحتاج وفى هذه المساحة للتعرف على شخصية رجل العلم والمعرفة والثقافة والأدب فجاء حديثه السلس ليجعل الكل يتمايل طربا كشجرة الاراك .. ونحن أكثر احتياجا لمثل تلك اللقاءات التى تخلق توازنا يجنبنا التشتت وفقدان القدرة بل والقدرة على تعالى الحياة بالمستوى الذى يجعل لها طعما نتذوقة .. شكرا شكرا الأخ الصديق سيف الدين .

وجاء الختام بكلمة المحتفى به سعادة القنصل العام السفير د. كمال على عثمان .. كلمة ذاخرة بالعلم والمعرفة والحنكة والدراية فى مثل تلك اللقاءات .. متحدثا لبقا جسد من خلال متابعته لاحداث ومشكلات الجالية فى المنطقة الغربية مناديا كل الإخوة بالتكاتف والترابط وتعين المرء على السمو فوق الصغائر .. لم تكن كلمته عابره أو شيئا زائدا على الحاجة بل جاءت كلماته من منطلق ماراه فشد الجميع إليه مباركين هذه الخطوة وعلى هذا الطريق سوف تحل كل المشكلات والقضايا التى عانى منها المواطن السودانى المغترب .

ولنتفاءل بهذا اللقاء الطيب الذى نظمه أبناء الشمالية لحدوث اشياء سعيدة واخبار جميلة ومستقبل افضل حينما أعلن القنصل العام ومن المنبر الذى يقف عليه معلنا بإطلاق إسم المرحوم ساتى صالح على صالة القنصلية السودانية العامة بجدة .. صفق الجميع فرحا وسعادة بهذا النبأ الجميل الذى لا يخرج إلا من أمثال هذا الدبلوماسى الرائع .. ومن جانبى اقول النحل يبحث عن رحيق الازهار الطيبة ليصبح عسلا طيب المذاق .. وسعادة القنصل العام يبحث عن الطيبين امثالكم ليستقى منهم طهارة القلب وطيب الكلام .

ختم هذا اللقاء الطيب الاستاذ السمانى محمد عمارة شاكرا سعادة القنصل العام والوفد المرافق له ولجميع الحضور لتلبيتهم الدعوة .. ودعاهم لتناول وجبة العشاء .. واخيرا إن كان لى كلمة اقولها فهى كلمة شكر وتقدير لكل الإخوة من أبناء الشمالية على هذا اللقاء وإخراجه بهذه الصورة الرائعة والجميلة والتى ستبقى إلى آخر العمر .. ودمتم .

تاج السر محمد حامد

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات