قيادات سياسية حزبية كان يمكن أن تكون اليوم “أيقونة”لحراك وطني وقومي،داعم ومساند للقوات المسلحة ولكل الكتائب والقوات المساندة لها بمختلف المسميات،كان يمكن لهذه القيادات أن ترمي بسهم ذو بأس شديد يعضدد اللحمة الوطنية والتماسك الشعبي،الذي يؤسس لسودان “صلب وصلد” يجابه المخاطر الخارجية بجبهة وطنية متماسكة متشابكة ذات حبل متين،وذات تسيج إجتماعي يصعب إختراقه وضربه.
كان للناس “عشم” عظيم ومجيد،بأن تجد قيادات سياسية تتحسس نبض الشعب ومشاكله وهمومه وأوجاعه،ومن ثم تضع “المشرط”علي جرحه كي يتم علاجه ويلتئم،ويتم تجاوز هذه المرحلة المؤذية -شديدة الأذي-،الإ إن المواطن السودان تفاجأ بقيادات سياسية -أوهن من بيت العنكبوت-ضربت “بقتل وسرقة ونهب وإغتصاب وتهجير الشعب” عرض الحائط!.بل ووضعت يدها في يد القتلة والمجرمين وداعميهم،قيادات خلت وجوههم من مزعة لحم،وجوه “عليها غبرة ترهقها قترة”،وجوه سياسية كشط منها الحياء والخجل حين الوقوع في براثن الخطأ.
(فضل الله برمه ناصر،ومريم الصادق،والصديق الصادق،وإبراهيم الميرغني،وعلى الحاج،وعبدالعزيز الحلو،ورهط “الفجار”الذين من حولهم الذين لايسع المجال لذكرهم،كان الناس يحسبونهم “أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض”،الإ إنهم إرتضوا الذل والهوان حين ختموا لإنفسهم خاتمة السوء،أؤلئك “المطففين” أكتالوا علي شعب السودان كيل السياسية،فكالوهم ووزنوهم ثم خسروا ثم إرتابت قلوبهم ،وهم الآن في ريبهم وغيهم وشكهم وخطلهم يتمددون.
“ثلة سياسية” بدل أن تكون نبراسا وسراجا منيرا،إختارت أن تكون “كتابا مرقوما”و”معتد أثيما”،إذا تتلي عليه آيات الوطنية والدفاع عن الدين والعرض والارض والمال قالوا: “أساطير الإمارات”،التى ستصلي جحيما بما فعلت بشعب السودان بإذن الله،لأن ذلك وعد غير مكذوب.(ولاتحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون،إنما يؤخرهم ليوم تشخص في الأبصار).
والذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ،إن الحرف العربي الأصيل يربأ بنفسه أن يكتب عن أسماء “نكرات” في عالم السياسية السودانية، أعطاها الشعب كتابها “وراء ظهرها”،نتيجة أفعال وأقوال “فرعون وثمودوالذين جابوا الصخر بالواد”.
أؤلئك الذين كفروا بالأخلاق والموروثات والقيم النبيلة،وإتبعوا أؤليائهم الذين أوردوهم موارد التكذيب والضلال السياسي، وأدخلوهم “نارا” جذوتها “مقت وغبن” سوداني لم يحدث له مثيل،نتيجة مواقف “صدئة،قميئة”لاتبدر إلا من “الصبية،والمراهقين” أو أؤلئك الذين هم فى بداية السلم.
ثلة “صمود”،ونكرات “قمم”،و”آل دقلو” الذي سيدعون ثبورا كثيرا،ومن معهم “علاء نقد”-العجل الجسد الذي له خوار-،وبقية “اللئام” الذين هم عن وصل الشعب السوداني المنكوب لمحجوبون.
لعمري إنهم لمنكر،وفي سكرتهم يعمهون،”منكر” يستحق أن يكون محل دراسة وتمحيص وتنقيب، حتى يتم الإجابة على السؤال:لماذا يفعل هؤلاء “اللاشئ”كل مايقومون به سقوط،لم تشهد له الساحة السياسة مثيل في التأريخ القريب؟!.سقوط دفع الشعب ثمنه دما.!
لن تكون كل المصطلحات والكلمات والحروف كافية لتوصيف هؤلاء “الأشباه” الذين يقتاتون “الربا السياسي” من القتل والنهب والإغتصاب والدمار الذي أصاب أهل السودان في مقتل.
قيادات سياسية “جزافا” ألقت بنفسها وتأريخهها في “سرداق”قاتم شديد القتامة،بغية أن يكون ذلك مصدر الرزق والعيش المحاط “بعهر سياسي”ينافس الإسفاف والسقوط.!
إن ماحدث من شلة الإرتزاق السياسي بقيادة “برمة” و”أل دقلو” وأذنابهم سيقودهم لامحالة لحتفهم،وسيرون كيف أن مكرهم سيقودهم “نكال الآخرة والأولي”،حتى يكونوا عبرة لمن يخشي أو يتعظ ويعتبر.
وأول نتائج ذاك المكر الذي لايحيق الا بأهله،هذا السجال الملئ بالنفاق،والتشاكس الذي حدث في المكتب القيادي لحزب الأمة القومي بغرض عزل “البرمة الناعق”،إذ كيف يتم توصيف “البرمة” “بالحبيب”!! وهو الذي إرتكب “حماقات”و”رعونة” ستظل عالقة في ذاكرة التأريخ،الذي كتب أن حزب الأمة القومي القي بنفسه “أسفل سافلين” دون أن يرمش له جفن!.لذلك فإن ماجري من تنازع بين “أل المهدي” وشلة “البرمة”، ماهو إلا مسرحية يراد لها أن تعرض في شاشة “صماء، بكماء، جدباء” مليئة بالمواقف المبتذلة والرخيصة.
اللهم إحفظ السودان من الفتن..ماظهر منها ومابطن.