كلا لن يغضب النحل لو أنتج الذباب عسلا..!!! ولكن الذباب لم و لن ينتج العسل…!! لأن النحل والذباب يجمعهما تصنيف علمي واحد هو (صنف الحشرات) ولكن الفرق بينهما أن (النحل) قد تلقى وحيا وتعاليم من السماء (وأوحى ربك إلى النحل) وعندما التزم بهذه التعاليم، ونفذها أصبح النحل يأكل أفضل ما في الطبيعة (رحيق الازهار) ثم يعطي أفضل الأطعمة (العسل) ضمن نظام مترابط و متماسك و منظم فى بيئة نظيفة، أما الذباب فلم يتلق تعاليم سماوية فبقي يأكل أقذر ما في الطبيعة ويعيش في البيئة القذرة ولا يعطي إلا الأمراض وإزعاج الناس ويعيش الذباب في مجتمع مفكك ليس بينه أي رابطة، تتصرف فيه كل ذبابة لوحدها….والنحل يعطي العسل الذي فيه الشفاء {فيه شفاء للناس} بينما الذباب يقوم بالنهب والسلب، يسلب بشكل مزعج (وإن يسلبهم الذباب شيئا) وفي ذلك عبرة للناس، فالإنسان الذي يلتزم بتعاليم الله هو إنسان أشبه ما يكون بالنحلة التي تعطي دوما بلا كلل ولا ملل، أما المتمرد الفوضوي المزعج المستغل فتنطبق عليه حياة الذبابة، فاختر لنفسك في أي مجتمع تريد أن تعيش مجتمع النحل أم مجتمع الذباب.
كسره:
•نفسك دائما عليها حق فلا تلمها وتحملها ما لاطاقة لك بها حررها، دللها ، أعطها الراحة الكافية، ولاتتعبها لتدخلها متاهات، لامخرج إهتم ورافقها في كل شيء وكأنها صديق لك توقف عن بخسها في اشياء لاتستحق، لأنها ستأكل منك إمض بها إلى حيث تريد وأجعل مخرجها الله أتركها كما يريدها الله لك فهو وكيلك إستغن عن البشر وتمسك بحبل الله الذي لن يغفل عنك ويتركك وينتشلك من هم الطريق وتتعلم من الحياة ما دمت على قيدها… هذه الحياة تعلمك كيف تواجه الأيام بخليط من الإصرار والمرونة حيث تروضك علي الصبر، تضعك في قلب التحديات لتصقلك قد تجبرك بما ليس
لك فيه خيار لتكسبك مهارة التعامل مع ما لا تحب حتى إذا قطعت مسافات طويلة وجدت نفسك قد نضجت كثيراً، الحياة مثل البحر مد وجزر تاره تأخذ وتارة
تعطي..مره تقسو ومره تحن…!!حكمة التعامل مع هذه التغلبات تغتضي أن تحافظ على توازنك وقوتك في كل المراحل، ورغم كل هذا يبقى هناك شيء جميل يستحق الحياة والصبر من أجله ويبقى الأمل.