لا يَخْتَلِفُ مُنْصِفانِ ان أَكْبَرُ صَفْعَةٍ أَوْ رَكْلَةٍ مُنِّيَت بِها النُخْبَةُ السُودانِيَّةُ مُنْذُ اِسْتِقْلالِ السُودانِ وَإِلَى يَوْمِنا هٰذا هِيَ حَرْبُ 15/ أَبْرِيل 2023م.هٰذِهِ الحَرْبُ الَّتِي كَشَفَت عَوْرَةَ الفِكْرِ السِياسِيِّ فِي السُودانِ، بَلْ وَنَبَشَت أَوْرامٌ وَأَوْجاعٌ قَدِيمَةٌ فِي جَسَدِ الأُمَّةِ السُودانِيَّةِ. وَقَبْلَ سَنَواتٍ مَضَت نَعَى كُتّابِ الرَأْيِ العامِّ وَالمُراقِبِون وَكاتِبِ هٰذِهِ السُطُورِ مِنهُم، نَعَوْا لِلأُمَّةِ السُودانِيَّةِ فَشَلَ الأَحْزابِ السِياسِيَّةِ مِن أَقْصَى اليَمِينِ إِلَى أَقْصَى اليَسارِ، وَما بَقاؤُها فِي الساحَةِ إِلّا إِيلافُهُم إِدْمانُ مُناوَرَةٌ سِياسِيَّةٌ لا تَعُودُ عَلَى البِلادِ بِنَفْعِ .لذا ما حَدَثَ فِي حَرْبِ أَبْرِيلَ لَمْ يَكُنْ يُفاجِئُ لِمَنْ وَصَلَ لِلقَناعاتِ الآنِفَةِ الذِكَرِ ،إِنَّما الذُعْرُ وَهَزَّةُ الكِيانِ لِبَشاعَةِ تَفاصِيلِ ما حَدَثَ !!.. مُنْذَ اِنْتِصارُ ثَوْرَةِ دِيسَمْبِرَ المَجِيدَةِ.. وجِهَت خَطابِي لِشَبابِ الإِسْلامِيِّينَ، وَهُم كُثْرٌ، بِالآلافِ يَتَغَنَّوْنَ بِمِثالِيّاتٍ فِكْرِيَّةٍ وَطاقَةٍ فَوّارَةٍ كانَ نُصْحِي لَهُم إِنْجازِ ما هُوَ مُفِيدٌ لِدِينِهِم وَوَطَنِهُم وَإِنْسانِيَّتُهُم تحاشيا من الوقوع في فخ الثأر الايدلوجي والسياسي .الذي.يضر بسمعتهم وبالبلاد ومن ثم أَلّا يَسْتَدْرَجُوا لِحَمْلَةِ التَحْشِيدِ الَّتِي دَأَبَ عَلَى إِتْقانِها الإِسْلامِيُّونَ السُلْطَوِيِّون الَّذِينَ آلَوْا عَلَى أَنْفُسِهِم أَلّا يَدُومَ فِطامُهُم عَن السُلْطَةِ طَوِيلاً. وَتَقَذَّذَت أَنْفُسُهُم من الجُلُوسِ حَيْثُ اِنْتَهَى بِهِم المَجْلِسُ مَعَ عامَّةِ الشَعْبِ وَالمُواطِنِينَ بَعْدَ سُلْطَةٍ اِسْتَنْفَذُوا وَكابَدُوا مَلَذّاتِها ثَلاثِون عاماً (1989-2019)م مما دعا بعض قياداتهم والمراقبين بقولهم اِنْ سُلْطَوِيُّونَ اسلاميون دأبوا عَلَى إِفْشالِ المَرْحَلَةِ الاِنْتِقالِيَّةِ مُنْذُ سُقُوطِ الرَئِيسِ البَشِيرِ وَحَتَّى نُشُوبِ حَرْبِ أَبْرِيل 2023م. فِيما عُرِفَ (بِالدَوْلَةِ العَمِيقَةِ). وَهٰذا لا يَبْرَأُ خُصُومُهُم المَدَنِيِّينَ مِن أَخْطاءٍ قاتِلَةٍ اِقْتَرَفُوها وَمُناوَراتٌ تَنُمُّ عَن طُفُولَةٍ سِياسِيَّةٍ وَسُوءِ تَقْدِيرٍ فَضْلاً عَن مُؤَسَّسَةٍ عَسْكَرِيَّةٍ أَهْتَزُّ صَوابَها، فَلَمْ تُتْقِنْ واجِبَها المُباشِرَ حِيالَ الوَطَنِ.. كَنَتَ ناصَحا لُؤُلائِكَ الشَبابِ الإِسْلامِيِّينَ.أَنْ يُحَدِّثُوا قَطِيعَةً تَنْظِيمِيَّةً وَفِكْرِيَّةً مَعَ السُلْطَوِيِّينَ المَسْؤُولِينَ عَن تَجْرِبَةِ حُكُومَةِ الإِنْقاذِ مُتَبرئين مِن كُلِّ سَوْءاتِهِم السِياسِيَّةِ وَالاِقْتِصادِيَّةِ وَالأَخْلاقِيَّةِ وَتَبْرِيراتِهِم الذَرائِعِيَّةِ البراجماتِيَّةِ الَّتِي أَضَرَّت بِالطَرْحِ الإِسْلامِيِّ وَالبِلادِ، وَأَدَّت أَوْ ساهَمَت فِيما آلَت إِلَيْهِ البِلادُ مِن مَآسِ وَوَيْلاتٍ.وَهُم أَيُّ الشَبابِ الإِسْلامِيِّون مِن بُعْدٍ لَهُم الحَقُّ فِي تَكْوِينِ كِيانِهِم الإِسْلامِيِّ المُسْتَقِلِّ فِكْراً وَتَنْظِيماً، وَفِي هٰذا السِياقِ أُحِيلَ أُولٰئِكَ الشَبابُ لِما كَتَبَتهُ سابِقاً قَبْلَ سَنَواتٍ، وَقُلَّت بِهِ فِي عِدَّةِ مَنابِرَ لا خِيارَ لِلقاعِدَةِ الإِسْلامِيَّةِ العَرِيضَةِ المُعاصِرَةِ لِإِنْشاءِ حَرَكَةٍ إِسْلامِيَّةٍ سُودانِيَّةٍ مُتَجَدِّدَةٍ إِلّا بِإِحْياءِ فَكَّرِ الأُسْتاذِ بابْكر كَرار (1928-1981)م رَحِمَهُ اللّٰهُ .أَوَّلُ مُفَكِّرٍ فِي الحَرَكَةِ الإِسْلامِيَّةِ السُودانِيَّةِ، وَفِي رَأْيِ الخاصِّ أَنَّ أَفْكارَ (حَرَكَةِ التَحْرِيرِ الإِسْلامِيِّ) الَّتِي أَنْشَأَها شَبابُ زَهْرِ عُصْرَئِذِ (بابْكر كَرار، وَمُحَمَّد يُوسُف مُحَمَّد، وَعَبْدُاللّٰه زَكَرِيّا …وَغَيرُهُم) بِمَدْرَسَةِ حنتوب الثانَوِيَّةِ وَكُلِّيَّةِ الخُرْطُومِ الجامِعِيَّةِ عامَ 1949م. هِيَ ما يَجِبُ أَنْ تَسْتَثْمِرَ وَيَتِمَّ تَفْعِيلُها الآنَ..وَأَنَّ أَكْبَرَ خَطَأٍ تاريخي وَقَعَت بِهِ الحَرَكَةُ الإِسْلامِيَّةُ السُودانِيَّةُ أَنْ تَنازَلَت عَن رُؤاها الحَيَوِيَّةِ المُفْعَمَةِ بِخُصُوصِيَّةِ البِيئَةِ وَالواقِعِ السُودانِيِّ فِي المُجْتَمَعِ وَالسِياسَةِ وَالدَوْلَةِ لِأَجْلِ أَنْ يَكُونُوا تِبَعاً لِحَرَكَةٍ إِسْلامِيَّةٍ مُسْتَوْرَدَةٍ مِن مِصْرَ..!! فَخَرْجَ عْنَ المَجْمُوعَةَ مُفَكِّرُ الحَرَكَةِ الأَوَّلِ بِابْكَر كَرار وَرِفاقِهُ وَأَسَّسُوا ما يُسَمَّى بِالجَماعَةِ الإِسْلامِيَّةِ، وَفِيما بَعْدُ أَسْمَوْها الحِزْبَ الاِشْتِراكِيَّ الإِسْلامِيَّ.وَقَدْ ضَمِنَ بابْكْر كَرارَ جُلِّ أَفْكارَهُ فِي مُؤَلَّفاتِهِ(الجَماعَةِ الإِسْلامِيَّةِ دَعْوَةً وَمِنْهاجٍ)، (الفَلْسَفَةَ الإِسْلامِيَّةَ الاِقْتِصادِيَّةَ)، (مِيثاقَنا وَالنُهُوضَ الثَوْرِيَّ)، (الحُلُولَ الاِشْتِراكِيَّةَ لِمَشاكِلِنا السِياسِيَّةِ).
، (الأُسُسُ الفِكْرِيَّةُ لِلثَوْرَةِ الشَعْبِيَّةِ فِي السُودانِ).فَقَدْ حَوَت أَدَبِيّاتُ حَرَكَةِ التَحْرِيرِ الإِسْلامِيِّ النَواةِ الفِكْرِيَّةِ الأُولَى لِلحَرَكَةِ الإِسْلامِيَّةِ فِي السُودانِ مَبادِئَ وَأَهْدافٍ يُمْكِنُ تَلْخِيصُها (أَنَّ الإِسْلامَ دِينٌ شامِلٌ ذُو صِفَةٍ تَبْشِيرِيَّةٍ ثَوْرِيَّةٍ مُتَّسِقَةٍ مَعَ التارِيخِ وَالتُراثِ القَوْمِيِّ وَالوَطَنِيِّ تُراهِنُ عَلَى الاِشْتِراكِيَّةِ وَالديموقراطِيَّةِ وَمُواجَهَةِ الرَأْسِمالِيَّةِ الاِسْتِغْلالِيَّةِ وَتَمْلِيكِ وَسائِلِ الإِنْتاجِ وَالاِنْحِيازِ لِلطَبَقَةِ الكادِحَةِ. وَتَحْقِيقِ العَدالَةِ الاِجْتِماعِيَّةِ. مُحَرِّراً لِلاِشْتِراكِيَّةِ مِن سِياقِها المارْكِسِيِّ كَوْنَها لا تضع اعتبارا للدِينَ وَمُراهِناً عَلَى السُلَّمِ فِي التَغْيِيرِ لا العُنْفِ الثَوْرِيِّ كَما تُقِرُّ بِذٰلِكَ المارْكِسِيَّةُ.. كَماضْمَنَت مَبادِئَ مِثْلَ الإِعْلاءِ مِن شَأْنِ حُرِّيَّةِ الضَمِيرِ وَالتَفْكِيرِ وَأَنَّ مَنْ خالَفَ طَرْحَهُم الإِسْلامِيَّ الوَطَنِيَّ لَيْسَ هُوَ بِالضَرُورَةِ كافِرٌ أَوْ فاسِقٌ إِنَّما حُرِّيَّةُ الفِكْرِ مَكْفُولَةٌ لِلجَمِيعِ طالَما وَسائِلُ الاِخْتِلافِ هِيَ الفِكْرُ وَالحِوارُ.كَما يُقِرُّ بابْكْر كَرار بِأَنَّ مَشاكِلَ السُودانِ فِي الغالِبِ لَيْسَت عِرْقِيَّةً صِرْفَةً إِنَّما هُوَ التَخَلُّفُ وَالتَبايُنُ التَنْمَوِيُّ بَيْنَ مُخْتَلِفِ بِيئاتِهِ وَأَقالِيمِهِ).ذَهَبَ بابْكْر كَرار وَجَماعَتُهُ بِكُلِّ إِشْراقاتِهِ الفِكْرِيَّةِ، وَلاذَ أَغْلَبِيَّةَ إِسْلامِيُّو السُودانِ بَعْدَ مُؤْتَمَرِ العِيدِ الشهير عام 1954م. بِتَرْدِيدِ أَدَبِيّاتِ وَشِعاراتِ إِخْوانِ مِصْرَ المُسْتَوْرَدَةِ وَتَطْبِيعِهِم مَعَ الرَأْسِمالِيَّةِ.فنشأ فكرهم من منطلق (الضدية)فأذا سألتهم عصرئذ من أنتم؟يقولون نحن (ضد)الشيوعيون دون طرح محتوي فكري عميق متماسك فَكانَت السِمَةُ الغالِبَةُ لِجَماعَةِ الإِخْوانِ المُسْلِمِينَ فِي السُودانِ بِمُخْتَلِفِ مُسَمَّياتِها (إِخْوانِ مُسْلِمِينَ. جَبْهَةُ المِيثاقِ. جَبْهَةُ الدُسْتُورِ. الجَبْهَةُ الإِسْلامِيَّةُ القَوْمِيَّةُ. المُؤْتَمَرُ الوَطَنِيُّ) كانَ سَمَّتُهُم خِطاباً تَعْبَوِيٌّا تطغي علية الإِثارَةُ العاطِفِيَّةُ وَالشِعاراتُ البَرّاقَةُ المَسْجُوعَةُ بِهَدَفِ التَمايُزِ وَمَعْرِفَةِ مَنْ مَعَنا ؟..مِنْ الضِدِّ.؟ (الإِسْلامُ هو الحَلُّ.،لا وَلاءَ لِغَيْرِ اللّٰهِ،. وَلا تَبْدِيلَ لِشَرْعِ اللّٰهِ. ،الدُسْتُورُ الإِسْلامِيُّ سَبِيلُ الخَلاصِ.الخُ) مَعَ ضَعْفٍ أَوْ عَدَمِ تَماسُكٍ فِي المَنْهَجِ الفِكْرِيِّ عَدا مُحاوَلاتِ دكتورِ حسن التُرابِي الصَفَوِيَّةِ بَعْدَ ثَوْرَةِ أكتوبر وما بعدها فضلا عن بروغماتية زرائعية لحظية ابتلي بها التنظيم الإسلامي فقدموا الكادر الحركي علي الكادر السلوكي وبمجيء الانقاذ كان الكادر الأمني في القمة علي كليهما (السلوكي والحركي). فغابت المؤسسية وضعفت الرقابة التنظيمية والقانونية وتسيدت التحالفات المصلحية والعصبيات العرقية والجهوية فنخر الفساد في جسد الدولة !! .فعنِدَّ اِسْتِذْكارِكَ لِكُلِّ مَبادِئِ حَرَكَةِ التَحْرِيرِ الإِسْلامِيِّ الأنفة الذكر تَجِدُها عَلَى النَقِيضِ تَماماً مِن سِيرَةِ وَمَسِيرَةِ تَجْرِبَةِ حُكُومَةِ الإِنْقاذِ الإِسْلامِيَّةِ فَلَوْ اِلْتَزَمَ إِسْلامِيُّو حُكُومَةَ الإِنْقاذِ بِمَبْدَأَيْنِ فَقَط مِن مَبادِئِ نَواةِ حَرَكَتِهِم الأُولَى حَرَكَةَ التَحْرِيرِ الإِسْلامِيِّ (الاِشْتِراكِيَّةِ وَالدِيمُقراطِيَّةِ ) لِما آلَت أَحْوالُ البِلادِ لِما هِيَ عَلَيْهِ الآنَ. مِن دَمارٍ… الخُلاصَةُ وِفْقَ رَأْيِ الخاصِّ. لَيْسَ هُناكَ بارِقَةُ أَمَلٍ لِشَبابِ الإِسْلامِيِّينَ الطَلِيعَةِ المُسْتَنِيرَةِ ذاتِ النَوايا الصادِقَةِ إِلّا اِسْتِثْمارُ طاقَتِهِم الفِكْرِيَّةِ وَالتَنْظِيمِيَّةِ فِي تَأْسِيسِ حَرَكَةٍ إِسْلامِيَّةٍ جَدِيدَةٍ تَسْتَمِدُّ نَسَبَها الفِكْرِيَّ مِن نَواتِهِم الأَصِيلَةِ(حَرَكَةَ التَحْرِيرِ الإِسْلامِيِّ) مَعَ بَعْضِ الإِضافاتِ أَوْ الاِسْتِدْراكاتِ. كَتَضْخِيمِ جِهازِ الرَقابَةِ وَالمُحاسَبَةِ التَنْظِيمِيَّةِ لِلأَفْرادِ بِالضَوابِطِ القانُونِيَّةِ وَأَلّا تَرْهِنَ مُؤَسَّساتِ الدَوْلَةِ لِلسُلُوكِ الفَرْدِيِّ لِلأَشْخاصِ!! أي ان اتقي المسؤول او الوزير ربة سعد من حولة وان فسق وفسد شقوا وتعسوا !! كانت هذي من أكبر قواصم تجربة حكومة الإنقاذ .. كَما يَجِبُ عَلَى الحَرَكَةِ الإِسْلامِيَّةِ الجَدِيدَةِ تَقْدِيمُ طَرْحِها بِكُلِّ تَواضُعٍ دُونَ شُعُورِ أَنَّ لَهُم حَقّاً مُقَدَّساً فِي حُكْمِ الشَعْبِ السُودانِيِّ. مَعَ اِسْتِثارَتِهِم لِلرَأْيِ العامِّ بِضَرُورَةِ تَحْقِيقِ التَنْمِيَةِ وَالتَحَضُّرِ لا الاِنْشِغالِ بِالمُغايَرَةِ الأيدلوجِيَّةِ (يسار ويمين ).كَما يَجِبُ الحَذَرُ مِن تَسْوِيقِ الوُجُوهِ القَدِيمَةِ الَّتِي شارَكَت بِتَجْرِبَةِ الإِنْقاذِ وَاِقْتَرَنَت إِطْلالَتَها بِالاِكْتِئابِ السِياسِيِّ لِلسُودانِيِّينَ. أَنَّ اِسْتِحْضارَ وَتَجاوُزَ إِخْفاقاتِ تَجْرِبَةِ حُكُومَةِ الإِنْقاذِ السابِقَةِ هِيَ خارِطَةُ طَرِيقٍ مُحَفَّزَةٍ لِزِيادَةِ فُرَصِ نَجاحِ الحَرَكَةِ الإِسْلامِيَّةِ الجَدِيدَةِ. لِلمُساهَمَةِ فِي خَلْقِ مُعادِلٍ مُعْتَبَرٍ فِي حَرَكَةِ الفِكْرِ وَالسِياسَةِ بِالسُودانِ لِأَجْلِ إِنْقاذِ البِلادِ وَتَحْقِيقِ السَلامِ وَالتَنْمِيَةِ…..ومن ثم هي دعوة لكل القوي المدنية من أقصي الي أقصى اليسار بخلق فكر سياسي جديد يلبي طموحات الشعب السوداني ..فالذائقة الوطنية لعامة الشعب السوداني لن تتقبل القوي المدنية بذات محتواها القديم قبل الحرب فلابد من إجراء مراجعات فكرية وتنظيمية واستراتيجية جريئة وصادقة بعيدا عن المناورات السياسية التي أدت إلي بؤس واقعنا السوداني ..حفظ الله البلاد والعباد ..