الإثنين, مارس 10, 2025
الرئيسيةمقالاتمن الركامِ ننهضُ... ...

من الركامِ ننهضُ… بقلم ✒️ عبير نبيل محمد

بسطاءُ وكرماء، بأحلامٍ لا تتجاوز ارتفاع جدران منازلنا البسيطة.

نسعد بعودة الماء والكهرباء، نهرعُ للاكتناز والتخزين كلما انخفضت الأسعار… نتشاركُ كلَّ شيء، رغم مرارةٍ وحزنٍ لا يفارقان عتبات منازلنا، وما زلنا نحلم ونبتسم… أفلا نستحق حياةً كريمة؟!

والآن، الحربُ تعلن رايات النصر في كل مكان؛ أفلا نستحق ميزانًا يعدل، ودستورًا يُقيم نصابَ أُمَّةٍ أنهكها الحزن؟!

أحزابٌ لا تفقهُ غير الدمار، تتخفى داخل جلودِ الحرباء، تتلون كما تشتهي، تراهن على وطنٍ بأكمله، والرهانُ خاسر.

إلامَ يسعون؟!

أيحكمون وطنًا معبَّدًا بجثامين الأبطال؟

يستخفون بنا، وعقولُنا ثَقُلت كجلمودِ صخرٍ انصهرَ في بركان الغضب، ومن ثمَّ يأتي “لكيعُ ابنُ لكعٍ”، يُنَصِّب نفسه حاكمًا، يُشرّع القوانين، ويضعُ شروطَ الولاءِ في منتدىً وهمي، يوزّع الفتات، ظانًّا أن القطيعَ ما زال يركضُ خلف الشعارات الباهتة والكلام المعسول!

لكن لا…

الحربُ صنعت أمةً لا تبكي على شيء بعد الآن.

فمن أراد نصرَ أمةِ الأمجاد، فلينحنِ أولًا… ثمَّ دَعها تختارك.

لن نُسامح، لن نمنح المخطئين في حقِّنا فرصةً ثانية؛ فقد تعلَّمنا الدرسَ جيدًا.

لن تُفرّق بيننا، لن نصنع حدودًا؛ فنحن بنيانٌ مرصوص.

ومن أراد أن يحظى بقبول هذه الأمة، فليخلع ثياب الوعّاظ المخادعين، وليتساوَ الجميع دون ألقاب.

أما من أراد الفتنةَ وتزييفَ الحقائقِ ورفعَ شعاراتِ النصرِ الكاذب، فلن تسَعَهُ هذه الأرض بعد الآن.

كلُّ ما نريد…

سلامٌ وأمانٌ، وأن يكون العدلُ ميزانًا.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات