الثلاثاء, مارس 11, 2025
الرئيسيةمقالاترونق الصباح... ...

رونق الصباح… أسامة الصادق ابو مهند. لا عزة إلا بالحق..!!!

العزة والقوة يعظمان القلب وأفضل منهما خوف الله تعالى… لأن من لزم خشية الله لم يخف الوضيعة ولا يحتاج إلى ناصر لأن العزة الحقيقية هي العزة في الحق وبالحق والتي يكون صاحبها عزيزا ولو كان ضعيفا مظلوما.. وشامخا ولو كان طريدا مستضاما.. فتجده لا يركع إلا لله، ولا يتنازل قيد أنملة مما أَمر به.
فهو يعتز بعزة الله تبارك وتعالى الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء، فهذه هي العزة بالحق، لأنها اعتزاز بمن يملكها وإذعان له وإنتساب لشرعه وهديه يقول الله تعالى :(ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون) العزة التي لله ولرسوله وللمؤمنين هي الدائمة والباقية و هي العزة الحقيقية، الإسلام ليس مجرد مسار حياة فحسب، بل هو عبارة عن منهج متكامل، يتشكل في إطاره الإنسان ويسير وفق هذا النهج المستقيم نحو أبعاد وحدود مرسومة بكل دقة تضمن له السعادة والسلامة، في الدنيا ثم الآخرة وهي جمل من الحدود والشرائع ونهج متكامل من القيم والمبادئ السليمة الخالية من كل الشوائب، والنواقص حيث هذا الدين لا يصل إلى جوهره، من إبتعد عنه وجهل بمدي كماله ولم يتذوق حقيقتة، إلا من طبق نهجه القويم، وجعل حياته كلها لله تضرعا وخشية (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين )… أراد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أن يوطد في نفس أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قواعد العزة عندما أرغمه بعض حكام عصره على شدة تعرض لها فقال: ( يا أبا ذر رضي الله عنه إنك غضبت لله فارج من غضبت له..إن القوم خافوك على دنياهم وخفتهم على دينك فاترك في أيديهم ما خافوك عليه.. واهرب بما خفتهم عليم فما أحوجهم إلى ما منعته وما أغناك عما منعوك وستعلم من الرابح غداً والأكثر حسداً ولو أن السماوات والأرض كانتا على عبد رتقاً ثم اتقى الله لجعل الله له منهما مخرجاً. لا يؤنسنك إلا الحق ولا يوحشنك إلا الباطل فلو قبلت دنياهم أحبوك ولو قرضت منها أمنوك) عزة الإسلام تنبع من عزة الله وهي عزة ثابتة ثبات هذه الصفة وهي من تجليات صفاته سبحانه وتعالى.. فعزتنا وقوتنا وكرامة نفوسنا في اسلامنا.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات