الجمعة, مارس 14, 2025
الرئيسيةمقالاتإشارات ... ...

إشارات … راشد عبد الرحيم الحكم الجيش


طوال تأريخ السودان ظلت قوي اليسار تسئ دوما للقوات المسلحة وتصفها بأقبح الالفاظ من الديكتاتورية والتسلط وكان شعارها المستمر ان ( الجيش للثكنات ) .
عندما تولي اليسار الحكم كان هو المتسلط ومرتكب المجازر مثل ما وقع في بيت الضيافة في يوليو .
كان اليسار هو ناشر الفساد من التاميم في مايو إلي التفكيك والتمكين في ديسمبر .
أسوا اداء سياسي واقتصادي في البلاد كان في فترات حكمهم وقد إنتهي بنا مؤخرا إلي هذه الحرب البشعة .
كانت حكومات الأحزاب هي الأكثر بؤسا و كانت وراء كل إنقلاب عسكري .
في المقابل حققتو
حكومات العساكر منجزات واضحة في عهد عبود قامت صناعات كبري وعلي راسها مصانع التعليب ونهض التعليم وإنتظم من المدن حتي مدارس الرحل و تطورت الرياضة .
في الحريات كان حكم عبود هو الأفضل منهم حيث إحتوي اليسار وعلي رأسه الحزب الشيوعي في برلمانه المعروف بالمجلس المركزي .
الإنقاذ التي ينشطون في سبها هي التي هيأت لهم المشاركة الكبري في تأسيس افضل دستور تشهده البلاد وهو الصادر في ٢٠٠٥ م .
كانت لها منجزاتها المصفاة التي دمرها التمرد ومعها مشروعات البترول والسدود والجامعات .
اليوم شهد السودان تطورات مهمة وقائد الجيش هو راس مجلس السيادة الذي شاركوا فيه و إختاروا رئيسه وشكلوا كل مجلس الوزراء وإحتلوه بقياداتهم الحزبية .
عطلوا قيام البرلمان والمحكمة الدستورية ورهنوا البلاد للخارج .
شاءت إرادة الله ان تكون القوات المسلحة هي القائمة علي الحكم حاليا .
اقبلت القوات المسلحة علي اكبر عملية عسكرية لهزيمة التمرد حفظت بها قواتها والبلاد كلها .
مع التخطيط الباهر للحرب ادارت الحكم بمقدار واسع من إتاحة المجال في كل ميدان .
افسحت للجميع العمل لحرب التمرد فضمت مع قواتها المستنفرين والمجاهدين والبراء والقوات المشتركة ودرع الوطن .
سياسيا إنفتح الحكم علي كل القوي وإلتقاها جميعا من الأحزاب التقليدية إلي الطرق الصوفية وانصار السنة وتنسيقيات القبائل والعشائر .
أدارت القوات المسلحة العلاقات الخارجية بإنفتاح علي كل الدنيا وشهدنا الرئيس البرهان والقادة الكباشي وابراهيم جابر في جولات خارجية متعددة .
لم تكن الأحزاب السياسية حاضرة في كل هذه التفاعلات المهمة .
اليوم وبعد الإنتصارات الكبري فإن القوات المسلحة هي اكثر الفئات السودانية قدرة علي تكملة المهام والإنطلاق إلي مرحلة جديدة تحت حكمها .
تحتاج البلاد لفترة إنتقالية يحكم فيها الجيش وتتاهل عقبها القوي السياسية ليعود بعدها الحكم للشعب .
حكم يتأسس علي ديمقراطية تقوم علي إنتخابات حرة وبرلمان وطني ومحكمة دستورية ونيابة مستقلة وحكومة شرعية .
فترة إنتقال يعود بها الجيش معززا مكرما ليقوم بمهامة في حراسة وتامين البلاد .

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات