الديباجة:
السودان بلد متعدد الأعراق والثقافات والاثنيات، لقد عاني كثيرا في أغلب فترات تاربخه من الانقلابات العسكرية والحروب الاهلية والتي دفعت جنوب السودان للانفصال والاستقلال بسبب المظالم التاريخية والغبن التنموي وغياب الفدرالية والتسلط المركزي الذي سلب حقوق الأقاليم وعمل علي تجفيف مواردها. كل هذه الأسباب أدخلت بلادنا في الحروب والصراعات غير المجدية المفككة لبنيته الإستراتيجية ، كما أن هذه الأنظمة لم تثمّن أصالة الوطن وطموح الشعب السوداني في تحقيق التنمية، بسبب السياسات الخاطئة التي انتهجتها وفرضتها على الشعب دون استشارته منذ الاستقلال وحتي سقوط نظام الإنقاذ البائد . فأدَّى ذلك إلى إخفاقات كثيرة على أصعدة متعددة.
إن حركة النضال الثورية ولدت من رحم الشعب السوداني ومعاناته، ، وستسهم بمشروع بناء الدولة السودانية المدنية وفي الدفاع عن خيارات الشعب وتوجهاته، وهي تفعل ذلك من منطلق وعيها العميق بطبيعة المرحلة.
وستسهم عبر جسمها العسكري ومؤسساتها للوقوف مع قواتنا المسلحة والقوي المشتركة والقوي السياسية الوطنية الداعمة لمؤسسات الدولة والعمل في خندق واحد لتطهير البلاد من مليشيا الدعم السريع المتمردة والعمل سياسيا لدحض المخططات المُهدِّدة لوحدة الوطن، وستتصدى وبكل شجاعة لدعاة الفتنة وتمزيق الوطن .
كما ستعمل الحركة علي المشاركة السياسية والمجتمعية الشاملة بتقديم سلسلة من المبادرات السياسية منها بسط ثقافة الحوار ولمّ شمل السودانيين ورتق النسيج الاجتماعي وتعضيد مبدأ ترجيح المصلحة العليا للوطن بعد القضاء علي المليشيا وإنهاء تمردها. ومن أهم ما تتميز به في هذا الإطار مشروعها الاستراتيجي والدائم في المصالحة الوطنية الشاملة بعد الانتصار وطيّ ملف المأساة الوطنية بعد تحرير الأراضي السودانية جميعها، والمساهمة في تحقيق استقرار مؤسسات الدولة السودانية. وتجاوز الأزمات التي كادت أن تعصف بالبلاد. كما أنها ستعمل على الدفاع عن ثوابتنا الوطنية كجدار منيع ضد كل محاولات التلاعب بها في مختلف المنظومات والبرامج والسياسات.
كما أن الحركة ستسهم ومن خلال برنامجها السياسي في تطوير الفعل الديمقراطي، من أجل ترقية الحريات الفردية والجماعية للخروج من الأحادية .
الفصل الأول:
المرجعية، المبادئ ، الثوابت، الأهداف والوسائل
أولا: المرجعية:
تنطلق حركة النضال الثورية من مرجعيات محددة ومعلومة هي:
▪ الدستور السوداني والقوانين السارية. .
▪ التراث الوطني الوضاء وتجارب حركات الكفاح المسلح ، وما وصل إليه الفكر الإنساني من قيم وإنجازات حضارية.
ثالثا: المبادئ والثوابت:
ويقوم عملها على أساس المبادئ والثوابت الآتية:
– الوحدة الوطنية تراباً وشعباً وتراثاً.
– التعددية السياسية في ظل التداول السلمي للسلطة.
– الحرية وحقوق الإنسان.
– العدالة و تكافؤ الفرص في ظل المواطنة الكاملة المتساوية.
– مبدأ الديمقراطية .
– ربط المسؤولية بالقانون وما تقرّه الأنظمة الإدارية المعتمدة .
– احترام الآخر وحسن الجوار ومبدأ حرية الشعوب في تقرير مصيرها.
رابعا: الأهداف العامة:
انطلاقا من مرجعيتها، وبالارتكاز على مبادئها وثوابتها، تعمل الحركة على تحقيق الأهداف الآتية:
– اعتماد القانون المدني وتعددية مصادر التشريع في السودان .
– استكمال بناء “الدولة السودانية ذات السيادة ومحاربة كل أنواع الظلم والبيروقراطية والتهميش.
– نشر الفكر الإنساني وترقية المجتمع ، كما تنشط حركة النضال الثورية على المستوى الاجتماعي من اجل إشاعة الوعي التطوعي في المجتمع.
– ترقية العمل السياسي بما يخدم ثوابت الشعب.
– الدفاع عن حقوق المواطن السوداني والحفاظ على كرامته.
– العمل من أجل مدنية النظام السياسي وتحقيق الإصلاح الشامل ، وإقامة الدولة العصرية الحديثة التي تحقق الحياة الكريمة للإنسان من خلال الحرية والعدالة والاستحقاق والبناء.
– تطوير منظومة تربوية مناسبة للمساهمة في تكوين الفرد المنتج والمواطن الصالح والأسرة المستقرة والمجتمع المتماسك الحر الذي يُسهم في نهضة الوطن.
– تمكين المرأة من أداء دورها الحضاري بما يخدم الأسرة والمجتمع والوطن.
– محاربة الفساد و العمل على توفير فرص الكسب المشروع و حماية الثروات العامة وتأمين مستقبل الأجيال.
– استكمال مسار التعايش السلمي.
– تعديل قانون الانتخابات وقانون الاحزاب بما يخدم الإرادة الشعبية، وتشجيع المواطن على الدفاع عن حقوقه، فضلا عن اعتماد آلية شفافة للانتخابات تمنع التزوير.
– إعادة الاعتبار للعمل الحزبي والفعل الانتخابي وبناء الثقة في العملية السياسية.
– العمل على تحرير المجتمع المدني وترقيته وتطويره وتنميته.
– مساندة جهود التعددية الإعلامية وتحرير المجال الإعلامي ، ووضع ضوابط مهنية سامية تبرمج الممارسة الصحفية والإعلامية.
– مساندة جهود الصحفيين والباحثين والنخب في تحصيل حقوقهم المشروعة
– تطوير العلاقات الخارجية الثنائية والمتعددة الأطراف ضمن متطلبات السيادة .
– مساندة الشعوب في تقرير مصيرها واختيار حكامها بعيدا عن التدخل الأجنبي.
– الوقوف مع فكرة التعددية النقابية .
– تتبنى حركة النضال الثورية خمسة أسس هي:
1- المواطنة: وهي انتماء الفرد إلى الأرض التي يعيش عليها بشكل ثابت داخل الدولة التي يحمل جنسيتها ويكون له حقوق يتمتع بها مع بقية المواطنين بشكل متساوي تكفلها الدولة ويلتزم بأداء مجموعة من الواجبات تجاه الدولة التي ينتمي إليها ويكون مشاركاً بالحكم عن طريق انتخاب ممثليه بالسلطة.
٢- الديمقراطية: وهي حكم الشعب وهو شكل من أشكال الحكم المبني على اشتراك الشعب باختيار الحكومة عن طريق نظام التصويت الحر والتمثيل النيابي.
٣- المؤسسات : إي انفصال سلطة المؤسسة عن الشخص الحاكم واكتساب هذه السلطة لطابع قانوني لا شخصي.
٤- سيادة القانون: هو مبدأ للحكم يكون فيه جميع الأشخاص والمؤسسات والكيانات والقطاعات العامة والخاصة بما في ذلك الدولة ذاتها مسؤولين إمام القانون صادراً علناً ويطبق القانون على المجتمع بالتساوي ويحتكم في إطارها إلى قضاء مستقل وتتفق مع القواعد والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
5- العلم الحديث: اعتماد الطرق الحديثة المتطورة في التعليم والمعتمدة في البلدان المتقدمة.
– تسعى حركة النضال الثورية لإقامة الدولة المدنية الحديثة عبر عملية تغييريه مجتمعية ثقافية، فضلا عن المشاركة الواسعة في الانتخابات ؛ لأنها وسيلة أساسية من وسائل التغيير والإصلاح.
خامسا: الوسائل:
ولتحقيق أهدافها تعتمد الحركة على الوسائل الآتية:
– المشاركة السياسية بكل أشكالها وفق توجهها السياسي العام.
– التحالفات والعلاقات والتكتلات السياسية.
– الرقابة الشعبية.
– الحوار والمبادرات.
– وسائل الاتصال والإعلام والتعبئة الجماهيرية.
– التدريب والتأهيل القيادي.
– تنمية الموارد البشرية.
– الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان والعلاقة مع المجتمع المدني.
– التضامن الوطني.
– النشاط الفكري والمعرفي.
– الاستقصاءات والبحوث العلمية والدراسات المعتمدة.
الفصل الثاني: التوجه السياسي العام
– حركة النضال الثورية حركة سياسية مسلحة مجتمعية إصلاحية شاملة تعتمد على من منهج يستهدف بناء الفرد والأسرة والمجتمع، وتشارك في العملية السياسية من أجل استكمال بناء الدولة المدنية الديمقراطية الاجتماعية ذات السيادة ، من خلال التداول السلمي للسلطة, بالوسائل الديمقراطية.
نشاط حركة النضال الثورية:
تعتمد حركة النضال الثورية مبدأ التحالفات السياسية وتعمل ضمن مكونات حركة التحالف السوداني الموقع علي اتفاق جوبا برئاسة الرفيق الجنرال : البخاري احمد عبدالله وبقية مؤسسات التحالف السوداني .
الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار
عاجل الشفاء للجرحي والمصابين.
عودة حميدة للمفقودين
م.حذيفة محي الدين البلول
رئيس حركة النضال الثورية
9 ديسمبر 2024