بيان ادانةوحذير : مجمع الفوتيين العالمي بالسودان

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان إدانه و تحذير :

قال الله تعالي {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} :
صدق الله العظيم
الرحمة والمغفرة لشهداء حرب الكرامة التي تدور رحاها بين جنبات الوطن الحبيب منذ إندلاعها في صبيحة الخامس عشر من أبريل لسنه الفين و ثلاث عشرون ميلادية و إلي نهايتها بظفر مؤزر محتوم يثلج الله به صدور قوم مؤمنين و الشفاء العاجل للجرحى والمصابين و عودة النازحين و اللاجئين والأسري و المفقودين إلي ديارهم آمنين
وبعد :
يدين مجمع الفلاته الفوته بالسودان يمثل لحمه هذه القبيلة العريقة أصلها و فصلها و مركز وزنها و ثقلها و فعلها التاريخي ، قدر صهرها الإجتماعي حتي تفرق دمها بين القبائل البلاد بطون وعشائر ، الميزة التي خصهم الله بها دون غيرهم من الناس فسموا بذلك علي النعرات بمعادل الرحم الذي جعله الله منه و أواشج القربي و كريم الصلات عززوا بها هويه البلاد بنهج الإسلام فأصبحنا بنعمته أخوانا في الدين و الوطن لا فرق بيننا الا بالتقوي
إن الفوتيين هم الدعاة و هم ثلة العلماء ، الأئمة المجاهدين بناة الحضارة الإسلامية علي إمتداد القارة وهم حملة الأوسمه ، النياشين و الألقاب و رواد القيادة عبر التأريخ و غيرها من المآثر ولا فخر .
المجمع الذي ساهم بنيه في تكوين هذه البلاد عبر ما قدم أجدادهم الميامين الكرام من تضحيات جسام و بذل وعطاء منقطع و كان لهم القدح المعلي في إعمارها عبر الأفذاذ من بنيها في شتي ضروب الحياة السياسية و أروقه الحكم و دنيا المال و الأقتصاد و العلم و دهاليز المعرفة ، الجيش و روافد الأجهرة الأمنيه و القضاء و السلك الدبلوماسي أعلام بنيها علي رأس مؤسسات الدولة عملوا فيها عن جدارة و إستحقاق . لأنهم أهل سبق و ما زالوا بالأصالة شرط تحقيق وضمان إنتماء في أروقة الدولة و سجلاتها منذ القدم و حتي تاريخه فهم من أعمده الماضي و ركائز المستقبل هم الأصلاء ملاك الأراضي و الحواكير علي إمتداد السودان و علي راس قيادتها الأهليه و الوطنيه يعملون في صمت و نكران بعيدا ما يجري من مزايدات البعض علي أدوار كذوبة و مجد متخيل .
وبعد :
في آخر إمتهان لكرامه إنسان هذه البلاد جراء ممارسات قوات التمرد وهو يعاني ويلات الحرب التي غطي كلفتها الباهظة عن طريق نهبه الممنهج عبر الفرز العقائدي ،العرقي و المناطقي للمجتمع و مورس على أساسه عليهم صروف إنتهاك بشع و إمتهان صادم لحقهم الإنساني و المدني من قتل ، إرهاب و تهجير و محاولات جاده لمحو آثاره و طمس هويته بنهب الآثار و إتلاف السجلات و الوثائق فضلا عن إتخاذهم دروعا بشرية حد أن نصبوا في جبن غير مسبوق منصات آله الحرب القاتله وسط تجمعات المواطنين و إتخذوا بيوتهم سكنا لهم و مسرح حرب توطئه لإحتلال البلاد و إستعمار شعبه .
لقد إجتاحت هذه القوات ولاية شمال دارفور حاضرة محليه دار السلام ( كريو) ديار الإمام مالك الشهيرة بأزهر دارفور بتاريخ
١٥-١٠-٢٠٢٣م
كريو التاريخ التي أسس بها أول خلاوي للقرآن و دار علم بالبلاد و التي إشتهر من طلابها محمد إبن عمر التونسي صاحب تشهيذ الأذهان و غيره من النجباء .
لقد أعتدوا علي أهلها العزل ظلما و أمعنوا فيهم قتلا و نهبا و تعذيب . لقد نال أهلنا في محلية دار السلام من ذلك ما ناله أهلهم من أبناء السودان بالمناطق المختلفة و لا سيما مناطق ثقل أهلهم الأخري بقرية جلقني ، مايرنوا و تخوم ولايتي سنار والنيل الأزرق و قري الجزيره الخاليه من أي مظهر للقوة من جيش و قوات نظامية أخري ، إلا إنهم تصدوا للظلم بما لديهم من مقدرات أهلية ببسالة دفاعا عن مالهم و عرضهم في جهاد مشهود قدموا فيها تضحيات ستكتب في سجل تاريخ الشعب السوداني بأحرف من نور .
ما زلنا نتابع بقلق كل ما يدور في محلية دار السلام و في أرجاء البلاد من ظلم يقع علي المواطن من إعتداء وحشي من قبل هذه القوات المتمردة و التي صبت عليهم جام غضبها و إستيائها الناتج من فشلها في إجتياح مناطق أخري و إرتضام حلم الحكم بجدار الواقع التي إستمات دون تحقيقها الشعب وقواته المسلحة و سفهت أمانيهم و وعودهم التي قطعوها لحلفائهم و للرائ العام ، فنكلت بهم أشد التنكيل و نالت من كرامتهم أيما نيل و امتهنت إنسانيتهم و استباحت بيوتهم .
في هذا البيان نحتسب مصابنا مع ما أصاب الشعب السوداني في كل شبر منها من فعال هذه القوات ،
و نحذر قيادتها و كل من يدير دفه تآمرها داخل و خارج البلاد الذين نمسك عن ذكرهم في هذا البيان لطول قائمة العمالة هذه و إتساع دائرة الخيانة و الإرتزاق إلي حينه ، نحذرهم من مغبة المضي في الإعتداء و النيل من أهلنا و أراضيهم وكل من جاورهم فإن ذلك لن يمر بسلام و سنتعامل معه علي إنه إستهداف مباشر للقبيلة بالتهجير القسري و التطهير العرقي وفق ما تقتضيه من حزم و حسم لأزمين
وإن مثل هذا الفعال ستدفع بنا إلي مربع الأخذ بالثأر خارج دائرة القانون و إنا بعون الله علي ذلك لقادرون وعلي الباغي تدور الدوائر فأن مسنا اليوم ضر فغدا ستألمون فأرعوا .و لا تحسبن الله بغافل عما يفعل الظالمون .
كما نهيب في هذا البيان بالفوتيين ، أبناء عموتهم ، عزوتهم ، أصهارهم ، مريديهم و حلفاءهم و أخوانهم الشرفاء من أهل السودان علي أخذ الأمانة بقوه السلف الصالح و العمل الجاد والهادف عبر تسخير القدرات و الإمكانات اللازمة لإستكمال دور الآباء التاريخي في النهوض بالمجتمع عبر كافة ضروب الحياة و الدفع بكل ما يلزم لوقف الحرب و محو آثاره و تحقيق العدالة ، وصناعة السلام و المساهمة بفاعلية في إصلاح ما أفسده التمرد فكلنا لآدم و آدم من تراب
و أن لا تدخروا جهدا لبسط سلطان الدوله و توطين السلام و الأمن و جبر الضرر و تعويض أهل المصلحة الذي بات بشمل أهل السودان دون إستثناء لتأثرهم بالحرب و تداعياتها والعمل علي معالجة الإختلالات التنموية عبر مشاريع الإعمار . و إصلاح مؤسسات الحكم .
و لا يفوتنا قبل الختام أن نعلن علي الملأ و رؤوس الآشهاد بأن الفلان الفوتيين دعاة سلام و لم يكونوا سببا و لا طرفا في إشعال هذه الحرب اللعينة و لم يساهموا في إضرام أوارها ولم يلحقوا الأذي بإخوانهم في الدين و الوطن قط
ونبرأ ممن فعل أو تواطأ أو تعاون في ذلك كائن من كان ،
و إنه لصك براءة في زمن الفتنة التي إعتزلوها بينما خاض
في وحلها الظالمون و نشهد الله علي ذلك.

ولا نامت أعين الجبناء .

مكتب الأمين العام
السودان 🇸🇩
الجمعة
25/10/2023
Jaborkey22@gmail.com