بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾
✦ حكومة الأمل… حين تتحول الوعود إلى أفعال
في زمنٍ أثقلت الحربُ فيه كاهل المواطن، وجعلته يبحث عن يدٍ تطمئن قلبه قبل أن تُعين جسده، جاءت زيارة وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والعمل الاتحادي، د. معتصم أحمد صالح، إلى الولاية الشمالية كرسالة واضحة تقول:
إن حكومة الأمل ليست شعارًا تجميليًا، بل مشروع دولة ينتقل من الورق إلى الميدان.
والوزير— بصفته أحد قيادات حركة العدل والمساواة السودانية داخل حكومة الأمل — جاء حاملاً قيم الحركة قبل ملفاته؛ الحركة التي نشأت من رماد المآسي، ووقفت مع النازحين واللاجئين يوم ابتعد الجميع، لتؤكد أن قضية الإنسان ليست بندًا إداريًا… بل بندًا أخلاقيًا أصيلًا لا يُؤجَّل.
✦ الوقوف على أوضاع النازحين… مسؤولية لا تُرحَّل
بدأت الزيارة بلقاءٍ رسمي مع والي الولاية الشمالية، الفريق ركن عبد الرحمن عبد الحميد، حيث خُصِّص معظم النقاش لملف النازحين، خاصة:
نازحو دارفور بمحلية الدبة
معسكر حوش مليط
معسكر أزهري المبارك بالعفاض
ولم يأتِ الوزير ليستمع فقط، بل ليتابع ويقرر ويضع حلولًا عملية بالتنسيق مع:
أمانة الشؤون الاجتماعية
مفوضية الأمان الاجتماعي وخفض الفقر
مفوضية العون الإنساني
ديوان الزكاة
التأمين الصحي
وذلك حفظًا لكرامة الناس، وضمانًا بأن يكون النازح مواطنًا كامل الحق لا ينتظر فضلًا من أحد، بل واجبًا على الدولة.
✦ مشاريع تُفتَح… وأبواب رزق تُشرَع
رافق الوزيرُ والي الولاية ومسؤولي المركز والولاية لافتتاح مشروعات تمثل دعامة أساسية للإنسان، منها:
حجر أساس أمانة الشؤون الاجتماعية
مباني التأمين الصحي بدنقلا والبرقيق
تدشين برامج الدعم النقدي
مشروعات الأمان الاجتماعي وخفض الفقر
مخازن أدوية التأمين الصحي
متابعة التطوير بمستشفى دنقلا العسكري
متابعة مركز الأطراف الصناعية
ولم ينسَ الوزير المرأة؛ فافتتح مركز النور لتنمية المرأة بالبرقيق، ودشن برنامج فتح باب رزق بالشراكة مع الهلال الأحمر القطري، ليُمنح النساء الرياديات صوتًا ورزقًا ومساحة للتنفس بعيدًا عن الحاجة.
✦ زيارة د. جبريل إبراهيم… الامتداد السياسي للحركة
إن حضور الوزير اليوم يرتكز على تاريخٍ من العمل السياسي والإنساني قادته الحركة منذ سنوات.
ولذلك، تأتي زيارة د. جبريل إبراهيم السابقة للولاية الشمالية — بصفته رئيس الحركة ووزير المالية والاقتصاد — كرسالة مكملة تؤكد أن:
العدل والمساواة لا تزور ولاية لالتقاط الصور… بل للاستماع، والتلمّس، والمشاركة، والإنجاز.
وفي تلك الزيارة، تحدث د. جبريل عن وحدة أبناء الوطن، وعن دور الولاية الشمالية في الصمود الاقتصادي، وعن أن الحركة — منذ نشأتها — لم تبع البندقية، ولم تتخلَّ عن الإنسان، بل حملت مشروعًا وطنيًا يقوم على:
العدالة
الإنصاف
وحدة الصف
حماية المتأثرين بالحرب
وأن الوطن أكبر من الحدود والجغرافيا
✦ حركة العدل والمساواة… حين تتحرك السياسة بضمير
وجود الوزير في هذه الزيارة ليس منصبًا… بل أمانة.
فالحركة التي تمثلها الحكومة اليوم أصبحت قوة سياسية وفكرية لا قبلية ولا جهوية، تُوحد أبناء السودان، وتعيد تعريف مفهوم القوات المشتركة باعتبارها:
قواتٌ من أبناء الوطن… ليست ميليشيا، ولا فصيلاً، بل ضميرٌ يقاتل دفاعًا عن الأرض والإنسان.
✦ دعم حكومي مباشر للأسر المحتاجة والنازحين
شهدت الزيارة حزم دعمٍ واسعة، منها:
دعم نقدي مباشر لآلاف الأسر
125 طنًا من الدعم العيني
مساعدات لذوي الإعاقة والأسر الفقيرة
تصنيع 500 عصا طبية للمبتورين
مشاريع تمليك وسائل إنتاج
تدريبات لـ 450 مستفيدًا
تجهيزات صحية وأدوية
وكل ذلك ليس منحة… بل حقٌ يكفله التكافل الوطني.
✦ انتصارات الجيش والقوات المشتركة… الوطن يستعيد أنفاسه
وفي الوقت الذي تتحرك فيه حكومة الأمل لتقوية الإنسان، تتحرك القوات المسلحة والقوات المشتركة على الأرض لتقوية الوطن.
فاليوم، أعلنت القوات المشتركة والجيش عن تحرير مناطق جديدة في شمال كردفان، وتقدمات ميدانية عززت ثقة الناس بأن:
الوطن يعود… والأمل يعود معه.
هذه الانتصارات ليست مجرد معارك، بل رسالة واضحة تقول:
هناك رجال يقاتلون كي يعيش الناس بسلام.
✦ التكافل الإنساني… صوتٌ يتجاوز السياسة
ما يحدث الآن في الولاية الشمالية هو إعادة بناء شبكة الأمان الاجتماعي، وتأكيد معنى:
“نحن لبعض… ولا نترك أحدًا خلفنا.”
فالنازح ليس غريبًا، والمرأة ليست منسية، والطفل ليس رقمًا، والأسرة المحتاجة ليست هامشًا.
… صوت الدولة حين ينهض الضمير
هذه الزيارة ليست حدثًا عابرًا… بل تحوّلًا في:
رؤية الدولة
دور حركة العدل والمساواة داخل حكومة الأمل
طريقة فهمنا لمعنى الخدمة العامة
شعور المواطن بأن الدولة ما زالت تراه وتسمعه
إنه الطريق الطويل نحو دولة الإنسان… لكنه الطريق الصحيح.
سلام وأمان فالعدل ميزان
✦ توقيع لا يُنسى
أنا الرسالة حين يضيع البريد…
وأنا امرأة من حبر النار.
عبير نبيل محمد
