الإثنين, نوفمبر 17, 2025
الرئيسيةمقالاترجال حول كميل …. ...

رجال حول كميل …. بقلم : د. صبوح بشير

بلاشك أن (رجال حول #كميل ) الذين اخرجوا تعميما صحفيا ردا علي التساؤلات التي أطلقها الراي العام عن رئيس مجلس الوزراء،ووصفوا فيه كل من تناول قضية غيابه الغير طبيعية وما أحدثته من فراغ دستوري وغياب تام للجهاز التنفيذي للدولة في ظل الراهن السياسي والعسكري الذي تشهده البلاد هم اشد حرصا علي وجوده في هذا المنصب لأنهم يدركون أن مصالحهم الشخصية ستنتهي برحيله،وان مجرد الحديث عن غيابه يشكل تهديدا لتلك المصالح بل يولب الرأي العام ضدهم .
أما ماحواه التعميم بوصف كل من تناول قضية غياب رئيس الوزراء بأنه مأجور ويتبع للغرف المعادية للدولة هو توصيف المهزوم و العاجز عن إكمال التمام فمعظم الذين تناولوا القضية هم من الصحفيين والناشطين الداعمين للدولة وجيشها منذ إطلاق التمرد طلقته الأولي في الخامس عشر من ابريل ،بينما كان ( رجال حول #كميل) يتمتعون بالرفاهية والدعة في #ابوظبي و #القاهرة و #جنيف وغيرها من مدن الرفاهية ولم يكن لهم كسب أو صوت يدافع عن وطنهم،بل لم يسمع عنهم السودانيون الا بعد تعيينهم في مناصب تنفيذية بشكل علني أو ب( الدس) لشئ يعلمونه هم وكميل أيضا .
علي كل المطلوب من ( رجال حول #كميل) أن يقدموا كتابهم للشعب طيلة فترة توليه لرئاسة مجلس الوزراء بكل شفافية ووضوح ، لكن لانه ليس لديهم إنجازات تذكر يجب أن يحزموا حقائبهم ويعودوا من حيث اتوا يكفي البلاد والمواطن مافيه من معاناة فشلوا في أن يجدوا لها حلول ناجعة وخطط واضحة،ويكفي الدولة إرهاقا ماديا وعبء وترهل هياكل .
حتما لايدرك من هم يجلسون علي المقاعد الوثيرة وينعمون بالحياة الملكية أن المواطنيين ينتظرون عودة الحياة الي طبيعتها في الخرطوم وبقية المدن،وان دور الاعلام هو عكس الأوضاع التي تعاني منها مؤسسات الدولة ونقد الحال المائل،وكذا توجيه الدولة نحو اصلاح الخلل الموجود فيها،وطرح تساؤلات المواطنين والدفاع عنها ،وليعي تماما هؤلاء اللامسؤولين أن حملات التنكيل والتضييق علي الصحفيين ووصمهم بإدارة مؤامرات وخدمة أجندة معادية لن تمنعهم من انتقاد الأداء البائس لاعلي سلطة مدنية في السودان،فإما أن يستقيم المائل وأما الطوفان .

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات