تجرى الترتيبات الأولية لقيام ملتقى (صنع في نهر النيل) في حاضرة الولاية مدينة الدامر خلال الفترة المقبلة ،وصنع في نهر النيل هو ملتقى تعريفي في المقام الأول بالأمكانيات التي تتمتع بها ولاية نهر النيل خاصة في مجالات الاستثمار الصناعي والامكانيات الموجودة في البنى التحتية التي هي الأساس الذي يقوم عليه أي مشروع استثماري صناعي
وولاية نهر النيل من خلال هذا الملتقى (صنع في ولاية نهر النيل) لا تتحدث عن تلك الإمكانيات من خلال الورق أو من خلال المعلومات الجغرافية أو المعلومات الجيولوجية فقط ولكن تتحدث عن تجربة واقعية صناعية كبرى شهدتها ولاية قبل الحرب بإقامة عدد من الصناعات واكدت الحرب حقيقة وحجم هذا الإمكانيات التي تتمتع بها الولاية وهي تستقبل الآلاف من المصانع (الوافدة) من ولاية الخرطوم بعد الحرب
ولايمكن للولاية أن تتحدث عن إمكانيات على الورق أو بناء على معلومات (جغرافية) أو (جيولوجية) وتستقبل مثل هذا العدد الكبير من المصانع الذي دخل معظمه دائرة الإنتاج
واذا كان المسح الصناعي الذي أجرته إدارة الصناعة بوزارة الاستثمار والصناعة والمحاجر والسياحة بولاية نهر النيل بقيادة مدير الإدارة ندى الريح كشف ذلك المسح الصناعي أن في محلية الدامر فقط حوالي (١٤٠) مصنعا فضلا عن بقية المحليات
ولهذا يعتبر ملتقى (صنع في نهر النيل) هو تعريف بتلك الإمكانيات الكبيرة في ولاية نهر النيل والتي استطاعت تغطية حاجة البلاد وبقية الولايات الاخرى بالعديد من المنتجات الغذائية والمستهلكات اليومية من الصناعات المختلفة ،حين توقف إنتاجها في ولاية الخرطوم والجزيرة بسبب الحرب
وملتقى (صنع في ولاية نهر النيل) هو فرصة حقيقية للمستثمرين الجدد ليقفوا على تجارب حقيقية وواقعية لآلاف المصانع التي دخلت دائرة الإنتاج وغطت منتجاتها اسواق داخلية وخارجية وعبرت البحر الاحمر الى الأسواق العالمية
أن تلك الصناعات التي قامت في ولاية نهر النيل أكدت أن البنية التحتية من الطرق والكهرباء والمياه وغيرها قادرة على استيعاب المزيد من الاستثمارات في مجال الصناعة هذا فضلا عن الإمكانيات الموجودة اصلا في البنى التحتية بالولاية مثل السكة حديد التي تربط معظم أجزاء السودان. وهي عامل أساس في (النقل) الذي يشكل نسبة كبيرة في أي عمل الاقتصادي اي كان شكله ونوعه بالإضافة إلى مطار عطبرة الذي يخصص لنقل الصادرات خاصة الطازجة مثل الخضر والفواكه واللحوم بالإضافة إلى التوابل والتمور وغيرها من منتجات الصناعات التحويلية والتي تزدهر بها الولاية الآن وفي المستقبل القريب، حيث تكون ولاية نهر النيل هي المركز الأكبر والحضانة الرئيسية لمثل هذه الصناعات
وأعتقد أن ملتقى (صنع في نهر) النيل والذي يحظى برعاية تامة وبمتابعة دقيقة من والي نهر النيل الدكتور محمد البدوي عبد الماجد واشراف من وزارة الاستثمار التي يقودها باقتدار الشاب الوزير عثمان عبد الرحيم عمارة أعتقد أن النجاح سيكون حليف هذا الملتقى وأعتقد أن نتائج المتوقعة منه ستكون أكبر من تلك التي خطط لها الملتقى. وهذا هو النجاح المطلوب.
