مسارات محفوظ عابدين يكتب…. تعيش (انت) ويموت (غيرك).

والعنوان اعلاه هو اسم اغنية للفنان ابراهيم حسين من كلمات المبدع رئيس الجمهورية(الحب) اسحق الحلنقي والأغنية كان هذا هو مقطعها الاول. (تعيش انت ويموت غيرك ) ولكن الفنان ابراهيم حسين أصر على تغيير كلمة (يموت) لان فيها مصادرة لحق (الحياة) للأخرين
ولكن عندما لم يفعلها الحلنقي اجتهد الفنان ابراهيم حسين في المعني وتوصل إلى المقطع الذي عرفت به الأغنية بعد ذلك
تعيش انت و(يدوم) خيرك.
وان جارت عليك ايام تعال لعيونا بجيرك.
وجاءت كلمة (يدوم خيرك) بدلا من (يموت غيرك).
فهذا الاجتهاد من الفنان الكبير. ابراهيم حسين في تغيير الكلمة لمعنى افضل واجمل (يدوم) خيرك بدلا من (يموت) غيرك. جاء متسقا مع طبيعة الشعب السوداني فهذا الاجتهاد فيه تعبير حقيقي لحق الحياة للآخرين حتى لوكان من باب (عشق) الآخرين والذي ارتضاه اسحق الحلنقي لمن يحب ورفضه المبدع ابراهيم حسين للآخرين
فهذه واحدة من سمات أهل السودان في التعايش وحق العيش مع الآخرين.
لكن الافعال الوحشية التي ارتكبت مليشيا الدعم السريع في حق السودانيين في (القتل) و(السحل) و(التشريد) و(السلب) و(النهب) لم تكن معروفة عند أهل السودان حتى في الاحتكاكات القبلية التي تحدث بين قبيلة وأخرى بسبب الأراضي أو بسبب المشاكل بين الرعاة والمرزاعين او حتى في حوادث القتل التي تجيء عرضا لأسباب مختلفة احيانا بسبب (تغييب) العقول في مواقع (الخمر) أو (تغييب) الفلوس بسبب لعب (الميسر)
فإذا كان الفنان ابراهيم حسين رفض الموت للآخرين في (بيت شعر) او تعبير في (أغنية) عن حالة (عشق) فكيف تم هذا من المليشيا وبهذه (القساوة)و(الوحشية) الاجابة قد تكون ان هذه الحرب في أصلها تستهدف الإنسان السوداني قبل الموارد فلهذا (القتل) و(التشريد) الذي تعرض له الشعب السوداني طوال فترة الحرب وآخرها ماتعرض له المواطنين في الفاشر هو جزء من هذا المخطط الدولي والإقليمي بالقضاء على الشعب السوداني لعدة أسباب ، السبب الأول هو القضاء على مميزات وسمات الشعب السوداني التي لا تتوافر عند الآخرين من شعوب العالم الأخرى والسبب الثاني القضاء على تلك (الجينات) بالقضاء على الشعب السوداني والسبب الثالث يأتي في المرتبة التالية للسببين الأول والثاني هو أن تؤول كل الموارد السودانية كاملة لاصحاب المخطط الدولي والإقليمي دون أن يشاركهم. فيها جزء من الشعب السوداني.
واذا كان الشاعر اسحق الحلنقي قال في مقطع تلك الأغنية من فرط حبه للمحبوب
تعيش انت و(يموت) غيرك.
لكن أعداء الشعب السوداني والطامعين في موارده ،لسان حالهم يقول للشعب السوداني
تموت (انت) ويعيش (غيرك)