الخميس, نوفمبر 13, 2025
الرئيسيةتقاريرنداءآ عاجلا لمفوضية العون الانساني كردفان تستغيث تقرير/ منى بشير ابوقريبة

نداءآ عاجلا لمفوضية العون الانساني كردفان تستغيث تقرير/ منى بشير ابوقريبة

يعاني سكان اكثر من ٤٥ قرية محيطة بمحليتي بارا وجبرة الشيخ ومدن كجمر وامقرفة النهود والخوي وام دم حاج احمد وزريبة الخليفة الراحل الشيخ عبد الرحيم البرعي تعاني من النهجير القسري التي تعرضت له تلك القرى بعد خروج المليشيات من امدرمان ، ولقد جاءوا هؤلاء المدنيين في رحلة نزوح عكسية شاقة ومكلفة . استغرقت ايام عدة في الطريق الى امدرمان . وفي احدي مراكز توزيع الإغاثة للوافدين من كردفان ودارفور بامدرمان محلية كرري المشاهد هنا وحدها تتحدث وتعكس حجم تلك المعاناة ، وجوه شاحبة واجسادا ارهقها تعب الترحال والمرض جاءوا الى ولاية الخرطوم يبحثون عن الأمن والطمانينة والعيش الكريم تاركين خلفهم بيوتهم ومراعيهم وحصادهم تزروه الرياح . هؤلاء السكان كانوا امنين في ديارهم لا مكان بينهم للعنف والحقد والعنصرية . هم مثالا يحتذى به في التعايش السلمي الاجتماعي وانهم متعايشون ومتعاونون فيما بينهم لابعد الحدود ولكنهم دفعوا ثمن حربا لا ناقة لهم فيها ولا جمل . حربا انحرفت عن مسارها واصبحت حربا ذات أطماعا دولية لا تبقى ولا تزر الى جانب حظهم العاسر الذي اوقع قراهم في سكة طريق الصادرات الذي سيطرت عليه المليشيا سيطرة كاملة بعد اندلاع الحرب مباشرة منذ ابريل 2023م وظل هؤلاء السكان صامدون ومرابطون في قراهم خلال فترة الحرب التى دخلت في عامها الثالث صمدو وصبرو رغم الحصار وانعدام الخدمات لكنهم ضاق بهم الحال بعد إغلاق الاسواق ونهب المواشي والمحاصيل وتصفية كل من يعارض تصرف المليشيا الهمجي فباتوا يواجهون القمع والقتل والجوع فاثروا مغادرة ديارهم مجبورين . ومكسورين الخواطر القادمين من هناك جميعهم اسر منتجة بكل ما تحمل هذه العبارة من معاني رعاة ومزارعين هم قلب الوطن الذي ينبض بالإنتاج والنشاط والحيوية ونعتبرهم شريان رئيسي لتغذية ودعم الاقتصاد السوداني هي كردفان الغرة ام خيرا جوه وبرة كما تنعم كل بقاع الوطن بخيراتها من الانتاج الحيواني والزراعي ولذلك قست علي سكانها حياة المدن وضجيجها . القادمين من تلك القرى يأتون الى مفوضية العون الانساني للتسجيل باعداد كبيرة ومهولة واغلبهم لا يجدون حظهم في الإغاثة لان نسبة الدعم ضعيفة لا تغطي عدد هؤلاء الوافدين . دخلت مركز الإغاثة تعرفت على بعض النساء جئن من مناطق متعددة تجاذبت معهن اطراف الحديث احدي الوافدات قالت (جئنا لامدرمان مجبورين بعد ان دفنا ٤٦ رجلا في يوما واحدا من حلة حامد بامقرفة وقضينا ٦ايام ماشين في الطريق الى امدرمان). بهذه العبارات تحدثت بحسرة والم وتابعت (نسوان الحلة كلهن هنا محزنات واولادهم إيتام) . وعبرت اخرى عن استيائها من وقوفها في صفوف الإغاثة وقالت انها لم تكن تتوقع يوما ما مغادرة قريتها وانها تركت زراعتها ولم يسعها الوقت لحصادها وقالت ( خليناهو زرع اخضر حشيناهو وطلعنا) . قصص وحكاوي يندى لها الجبين حول الانتهاكات التي تعرضوا لها هؤلاء السكان اثناء الخروج من قراهم . لا تسع المساحة لذكرها دفعوا اموالا طائلة للتذاكر الهروب الى امدرمان بلغ ثمن التذكرة الواحدة ٢٥٠ الف جنيه وان الطريق كان وعرا وشاقا. محفوفا بالمخاطر. السكان الوافدين من كردفان ودارفور يسكنون في اماكن منفرقة بمحليات ولاية الخرطوم ويحتاجون الى مساعدات عاجلة وسريعة كما انهم يحتاجون للغذاء والكساء والدواء والإيواء واغلبيتهم يقيمون في بيوت ايجار ومن هذه المنصة الاعلامية نوجه نداءاَ عاجلاَ لأبناء السودان في الداخل وفي الخارج خاصة ابناء ولايات كردفان ودارفور والى متظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ومنظمات المجتمع المدنى ورجال الاعمال والخيريين ان يمدوا يد العون والمساعدة لاخواننا الوافدين من ولايات كردفان والفاشر بالتعاون مع مفوضية العون الانساني التي تقوم ايضا بمجهودات كبيرة لتغطية الاعداد المهولة من الوافدين كما اننا نثمن جهود المنظمات المحلية منظمة كلنا قيم ومنظمة مراقي وشباب منظمة إقرأ والجهود الكبيرة التي يبزلها المناديب الذين يعملون بدون كلل او ملل والذين ضحوا بكل اوقاتهم لتقديم المساعدة على رأسهم الرجل الإنساني الاستاذ احمد بابكر وزمرة من الشباب والشابات الذين يعملون معه عملا طوعيا دون منا ولا ازي وهم ينفذون مبادرة إغاثة كردفان الكبرى . الذي يحدث الآن من انتهاكات وتهجير في كردفان وفي الفاشر يحتاج منا جميعا كسودانيين لوقفة تضامنية صلبة . مع اخواننا حتى يتعافوا ويندمجوا في مجتمع المدن خاصة الذين اتوا من الريف ومن الفيافي البعيدة كما ندعو وزارة الموارد البشرية والضمان الاجتماعي ان تقدم مشروعات انتاجية صغيرة بقروض حسنة او بنسبة ارباح رمزية بالتعاون مع البنوك تعينهم في توفير سبل العيش الكريم لحين رجوعهم الى مناطقهم وقراهم بعد تحريرها بالكامل . ورمي مواطنين صوت اللوم على الاعلام مؤكدين ان ما يحدث في قرى كردفان لن يجد حظه الوافر عبر الاعلام المحلي والالكتروني نسبة لانقطاع الشبكات بتلك المناطق وحتى التواصل عبر الاستار لنك يكون محدودا يتم وسط تكتم شديد بطريقة سرية للغاية وسط سكان تلك القرى والفرقان وحسب افادات بعض السكان انه يتم مصادرة شبكات واي فاي حين اكتشافها وكانت مفوضية العون الانساني قد نفذت وقفة تضامنية مع وافدي دارفور وكردفان تحت شعار كلنا الفاشر شارك فيها مفوض العون الانساني بولاية الخرطوم والعاملين بالمفوضية ومناديب كردفان ودارفور وبعض الناشطين في مجال العمل الطوعي والإنساني ومندوب كردفان الكبرى صاحب مبادرة إغاثة الوافدين من ولايات كردفان الاستاذ احمد بابكر معبرا عن شكره وتقديره للجهود الحثيثة التي تقوم بها المفوضية في إعانة واغاثة الوافدين من كردفان ودارفور

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات