الخميس, نوفمبر 13, 2025
الرئيسيةمقالاتالنيل هنا يتلوى ألما كالملدوغ. بقلم : د. عبدالقادر ابراهيم

النيل هنا يتلوى ألما كالملدوغ. بقلم : د. عبدالقادر ابراهيم

ويلتف متكورا مثل ام ثاكلة ذبح الاوباش وحيدها في حجرها..
هنا في مراكز ايواء نازحي الفاشر الجريحة بمدينة الدبة وصل عشرات الآلاف من نساء واطفال وعجزة ومرضى وجرحى نجوا باعجوبة من بطش مليشيا الامارات..
ولما زارهم بالامس مواسيا ومتفقدا كانت دموع الرئيس البرهان تكاد تطفر من عينيه أسى وحزنا.. وما أغلى دموع الرجال.. وكاد قلب القائد الفارس ينفطر على الصغار والمرضى من نساء حرائر ورجال أحرار.. وحزنا على وطن يموت على رصيف الانتظار.
تفقد سيادته المراكز واطمان إلى خدمات الايواء والدواء والطعام.. بين يدي شتاء الشمالية الذي يقرش العظام..
لأجل قتل السودانيين مولت الامارات المجرمة هذه الحرب.. فمن لم يمت بالرصاص مات بالجوع والمرض. واكمل العرب والمسلمون فصول الفجيعة بمشاركة بعضهم في المؤامرة او بالتواطؤ معها بالرضا او بالصمت.. واكتفت الغالبية بمشاهدة فصول المأساة.. مأساة شعب يراد له أن يباد.. ووطن يراد له ان يباع.. ويضاف إلى أرشيف الاندلس الموؤد او الفردوس المفقود..
ايها السادة حدثوني عن بلد واحد لم يكن للسودان عليه يد سلفت ودين مستحق..
والأيام دول..
ايها الشعب.. ماحك جلدك مثل ظفرك.. فهيا إلى تعبئة عامة لا تراخي فيها.. واستنفار شامل لا تهاون بعده.. وهلموا إلى نجدة النازحين.. اقتسموا النبقة واقتحموا العقبة.. وانتظروا النصر من لدن رب رحيم..

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات