القضارف :سعدية الصديق
قال وزير الزراعة والري الاتحادي، البروفيسور عصمت قرشي، إن خطة وزارته تركز على عدم منح أي أراض زراعية لمستثمر أجنبي. واضاف أن الوزارة ستفتح المجال للراغبين في الاستثمار في مدخلات الإنتاج ومصانع الأسمدة والسلاسل الغذائية.
قطع الوزير خلال تصريحات صحفية عقب وصوله لولاية القضارف مساء اليوم، بأن سياسات الوزارة الجديدة ترتكز على عدم تمويل المزارعين بشكل فردي، مشيرًا إلى أن سياسات التمويل خلال الفترة القادمة سترتكز على تمويل الجمعيات الزراعية. وأضاف: “لن نموّل مزارعين أفراد”،
وطالب عصمت صغار المزارعين بالتوحد وتشكيل جمعيات لتسهيل الحصول على التمويل، مشيرًا إلى أن ذلك يسهم في دعم سلاسل القيمة المضافة.
أشار عصمت إلى حاجة الوزارة لإقامة محالج ومعاصر صغيرة تخدم صغار المزارعين والمنتجين. لافتًا إلى أن تحقيق ذلك يتطلب جهدًا كبيرًا، كاشفا عن تحديات وهموم كبيرة تواجه القطاع. وأكد عدم تقديم وعود للمزارعين لا يستطيع تنفيذها.
كشف عصمت عن اجتماعات عقدت مع صناديق الاستثمار السيادية الأجنبية، مؤكدًا أنها أبدت رغبتها في الاستثمار في السودان. وأشار إلى اجتماع عقده مع مدير البنك الزراعي بمدينة الفاو، تم الاتفاق فيه على تمويل جميع صغار المزارعين بمشروع الرهد بمدخلات الإنتاج.
وأفصح عصمت عن إجراء تعديلات في إدارة مشروع الرهد الزراعي لتقديم نموذج جديد لحل الإشكاليات بالمشروع الذي يواجه تحديات كبيرة.
واعرب عصمت عن سعادته بمزارعي القضارف الذين حققوا الأمن الغذائي للسودان، واصفًا القضارف بأنها “نموذج مشرف للإنتاج”. وأكد أنهم يردون على كل من يدعي بوجود مجاعة في السودان بالقول والفعل، وأن نهضة السودان ستنطلق من الحقل.
مشيدا بتجربة الجمعيات النسوية الزراعية في القضارف وانخراطهن في برامج التنمية الاقتصادية.
