الإثنين, سبتمبر 15, 2025
الرئيسيةمقالاتالخَوْفُ مِنْ جَبْرِيل: رُعْبُ المَعْلُومِ وَقُوَّةُ الصَّمُودِ وَالإِرَادَةِ ...

الخَوْفُ مِنْ جَبْرِيل: رُعْبُ المَعْلُومِ وَقُوَّةُ الصَّمُودِ وَالإِرَادَةِ بقلم/ عبير نبيل محمد

“الخَوْفُ مِنَ المَجْهُولِ مُجَرَّدُ خَوْفٍ، أَمَّا الخَوْفُ مِنَ المَعْلُومِ فَهُوَ رَعْبٌ حَقِيقِيّ.”

هذه الحقيقة يعيشها من حاولوا احتواء السودان وقياداته. فالقوة المَلْموسة، الخِبْرَة الصَّادِقَة، وَالعَزِيمَة الثَّابِتَة تجعل من د. جَبْرِيل إِبْرَاهِيم، رئيس حركة العدل والمساواة السودانية ووزير المالية، رجلًا لا يُمكن تجاهله، قائدًا يعرف كيف يقود شعبه في أعتى المعارك، حيث تختلط السياسة بالحرب، والاقتصاد بالقوة، والإرادة بالصمود.

هنا يتقاطع النور مع الظلام، وهنا تقف الإرادة كالجبال، ثابتة لا تهزها الرياح ولا الأزمات.

✦ د. جَبْرِيل إِبْرَاهِيم: ابْنُ الهَامِشِ وَصَوْتُ العَدَالَةِ ✦

خرج من قُرى الهامش التي أحرقها القمع والظلم، شاهَد النزوح والمعاناة، وارتبط مصيره بمصير شعبه. أسرته لم تسلم من الألم، فشقيقه د. خليل تصفّى، وآخرون سُجنوا أو دفعوا حياتهم ثمناً لوجودهم، ومع ذلك لم يضعف عزيمته.

كل ذلك صنع منه قائدًا صامدًا، حاملًا لواء الحق والكرامة، رمزًا لكل من فقدوا الكثير ولم يستسلموا. هو ابن الحطام، ووجه النصر في زمن الخراب، قلبه صلب كالصخر، وإيمانه بالوطن أعمق من أي ظلم.

✦ ذِنبُ جَبْرِيل: قُوَّةٌ وَفَعَالِيَّةٌ فِي زَمَنِ الحَرْبِ وَالصِّعَابِ ✦

ليست العقوبات نتيجة ادعاءات، بل لأنه أصبح محورًا في هذه المرحلة المصيرية:

قائدٌ عسكريٌّ استراتيجيٌّ يقود القوى المشتركة في مواجهة الفوضى والخراب، يمضي بخطى ثابتة نحو فك حصار المدن وحماية الناس.

اقتصاديٌّ محنكٌ يؤمن العدة والعتاد، ويُسير دولاب الدولة في أوقات شديدة الصعوبة، حين يفر آخرون من المسؤولية.

عقلٌ استراتيجيٌّ يبتكر الحلول للحفاظ على الدولة واستمرارها في أصعب الظروف، يخطط ويُبدع ويبني حيث ينهار الجميع.

ظل يلعب أدوارًا متعددة: السياسي، العسكري، الاقتصادي، والقائد الذي يقف شامخًا في خضم التحديات، مؤمنًا بقضية وطنه، حاميًا للكرامة، صانعًا للنصر، وملهمًا للشعب.

✦ العُقُوبَاتُ: مِنْ فِعْلٍ خَارِجِيٍّ إِلَى مَعْبَرٍ لِلصُّمُودِ ✦

في 12 سبتمبر 2025م، فُرِضَت عقوبات أمريكية على د. جبريل إبراهيم بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098. اتهموه بما سموه تقويض السلام والاستقرار في السودان، وبالسعي إلى توسيع النفوذ الإسلامي والتواصل الإيراني.

لكن الحقيقة أن هذه العقوبات لم تُفرض لضعفه، بل لقوته، ولم تأتِ لأنه عائق أمام السلام، بل لأنه ركيزة في صمود الوطن. فحركة العدل والمساواة وصفت القرار بأنه تعسفي ويفتقر للأساس القانوني.

وهنا قال د. جبريل إبراهيم كلمته الواضحة:

“هذه العقوبات لا تُخيفنا، ولا تُغير مواقفنا، ولن تثنينا عن واجبنا تجاه شعبنا، بل تُضاف إلى سجلّ صمودنا الطويل.”

وهنا يعلو شعار “مورال فوق”، ليس مجرد كلمات، بل رمزية الحركة، ومعنى أن المعنويات تبقى في القمة مهما اشتد الحصار.

✦ الصُّمُودُ فَوْقَ كُلِّ عُقُوبَةٍ ✦

العقوبات ليست سوى محاولة لإضعافه، لكن إرادة الله والنصر المستحق لا تُوقفها أي يد أو ابتزاز سياسي.

على الدولة ألا تنحني، وعلى الشعب أن يرفع رأسه.
كُلُّنَا جَبْرِيلٌ، وَكُلُّ الوَطَنِ جَبْرِيلٌ. مورال فوق.

ومن أجلك أقول:

“مِنَ الهَامِش وُلِدَ، وَمِنَ الصَّمُود صُنِعَ المَجْدُ،
جَبْرِيل فِي المَيْدَان صَامِدٌ كَالْجِبَالِ، وَسَيْفُ الحَقِّ يَعْلُو عَلَى كُلِّ الظِّلَالِ.”

سلامٌ وأمانٌ، فالعَدلُ ميزانٌ.

✦ توقيع لا يُنسى ✦
“أنا الرسالة حين يضيع البريد… أنا امرأة من حبر النار”

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات