الإثنين, أغسطس 4, 2025
الرئيسيةمقالاتفلق الصباح. ...

فلق الصباح. علي بتيك . طيور الظلام السودانية

.

. .


قرأت مؤخراً أن جماعة الحرية والتغيير ومتحورهم “تحالف تأسيس” يطالبون بتصنيف الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني كمنظمات إرهابية.ربما فات على هؤلاء أن المؤتمر الوطني أصبح جزء من الماضي وإن تحرك بعض قياداته باسمه فهو حراك تجاوزه الزمن.أما الحركة الإسلامية فهي فكرة ومشروع إصلاحي ينطلق من ثوابت الدين وموجهاته ولقد تأثرت هي الأخرى بالممارسة السياسية لكنها تمتلك القدرة على التجديد والتجويد إن في الخطاب أو الولوج السياسي.
وبالعودة إلى مطلب “القحاتة” فهو ليس بمستغرب كونهم ضد المرجعية الإسلامية ابتداءً ومن قبل نصبوا النطيحة والمتردية ممن قالت فيهم المجامع ومجالس الفتيا رأيها بمفارقتهم للدين القويم في إدارة المناهج والشباب.كما أنهم مارسوا الإقصاء عيانا بيانا وما ترهات لجنة التمكين إلا شاهد على عدم النضج ومراهقتهم السياسية التي كشف جانباً منها المقدم عبدالله سليمان كشاهد من أهلها.فقد سعوا مستخدمين أدوات الحكم وأجهزة الدولة لإقصاء خصومهم السياسيين وتجاوز الظالمون المدى باستهدافهم للقوات النظامية بعدما طعنوا في قوميتها ومهنيتها وصنفوها كأذرع للحركة الإسلامية قبل أن يشرعوا في التسريح والفصل وتصميم برامج للتفكيك وإعادة الهيكلة.والمؤسف أنهم في المقابل دعموا المليشيا كقوة موازية نصيرة بديلة تمثل الهامش وتدعم التحول الديمقراطي والحكم المدني فوقعوا معها المواثيق والاتفاق الإطاري قبل أن يعلنوا تحالفهم مع المتمردين على نحو مفضوح إذ قاموا بتنصيب حميدتي والحلو في مفارقة داحضة فاضحة لهم جعلت الشباب ينفضون من حولهم إذ لايختلف اثنان على فظاعة جرائم المليشيا التي عاثت في الوطن فساداً وإفسادا وهو مما لايحتاج للجان تحقيق ولامنظمات حقوقية مشبوهة تضع المليشيا والجيش عال الاحترافية في كفة واحدة.
وبعدما حصد تحالفهم فشلاً ذريعاً في سردية الديمقراطية والعلمانية والتحول المدني وباقي سيمفونيتهم التي لم تجد آذاناً صاغية وكذا الحال بالنسبة لحكومتهم المزعومة التي ولدت ميتة ولاتزال تبحث عن مقر لها وشرعية واعترافا ولو من داعميها الإقليميين.لكل ذلك لجأوا لفرية الإرهاب تماهيا مع الغرب الذين استباحوا ديار المسلمين وعملوا على تغييب العقول وتغريب المسلمين ناشرين أساطيلهم لنهب واستنزاف ثرواتهم بحجة الدفاع عنهم ومحاربة الإرهاب.لتتولى من بعدهم الحكومات العميلة كبر الموضوع معلنة الطوارئ محكمة الحصار على مواطنيها الذين تحولوا لمتهمين يمكن أن تصادر حقوقهم ويزج بهم في معتقلات أسوأ من غوانتنمو.
عند مطالعة الخبر الساعي لدمغ الحزب والحركة بالإرهاب تذكرت الروايات والدراما التي كتبها وحيد حامد “طيور الظلام والإرهاب والكباب” التي تسوق لنفس المشروع الإقصائي وتمهد لصدام الفكرة والدولة وهو ما أضر الدولة ولم ينجح في استئصال التيار الأصولي الذي ينطلق من خانة الدين ربطا للأصل بالعصر..هؤلاء بدلاً من أن يتعلموا من أخطائهم تجدهم يتنكبون طريق الآخرين حذو النعل بالنعل.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات