الناظر الى عمليات الانفتاح الأخيرة للجيش السوداني وتحرير الخرطوم والجزيرة وقرى النيل الابيض وسنار يدرك جيدا مقدرات هذا الجيش العظيم وكيف اختلفت المعادلة بعد ان كانت القوات المسلحة في حالة حصار تام في معاقلها وفي حالة دفاع لا هجوم.
تغيرت المعادلة ميدانيا وانفتح الجيش عقب عملية الاستنزاف التي استخدمتها القوات لدك وتفكييك بنية العدوا الصلبة المتمثلة في العدة والعتاد وهذا مالم يفهمه الكثيرون وقتها وهم ينتقدون ادائها ويشككون في قيادتها ويتهمونها بعدم الإنفتاح متجاهلين فاتورة ذلك والتي قللتها القوات المسلحة من خلال تكتيكاتها التي استخدمت في الانفتاح التدريجي شيئا فشيئا حتى تم محاصرة العدوا ووضعة في الكماشة.
يبدوا ان الجيش السوداني سيدرس للأجيال القادمة تكتيكا جديدا يسمى الحفر بالابرة وستظل هذه المعركة حاضرة لاجيال موثقة في تاريخ الوطن .
فهي معركة وجودية ومفصلية فالمتابع لعمليات المحور الغربي الآن بتابع ذات السناريو يطبق ميدانيا من خلال ضربات الجو المكثفة والمدفعية الثقيلة والتمسك والدفاع عن المواقع العسكرية كالفرقة السادسة الفاشر والفرقة إثنين وعشرين بابنوسة وكادوقلي والدلنج رغم ظروف الحصار المفروض على هذه المناطق إلا انها ظلت صامدة في كل يوم تصد موجة هجومية جديدة مايمثل استنزافا للعدوا بصورة واضحة .
ومايحدث الآن في سفوح كردفان له مابعده تحرير الغرة يعني تحرير الوطن واذا تمكنت القوات المسلحة من استعادة الخوي الدبيبات والنهود سيبقى الطريق سالكا لفك حصار الفاشر باذن الله وهذا ماستعكسه الايام القادمات لذا المليشاء الآن دفعت بخيرة رجالها وعتادها لكردفان املا في منع تقدم الجيش .
كتائب وألوية مختلفة إضافة الى القوات المشتركة وقوات درع السودان والمجاهدين جميعهم الان يعملون لاحكام السيطرة على كردفان واذا رآه الناس بعيدا فإني اراه رأي العين قريبا فقط هي مسألة وقت فقط ومايرآه الناس من انسحابات إنما الحرب كر وفر هذا لايعني الهزيمة.
حاجة اخيرة…
رحم الله شهداء الدرع والقوات المسلحة والمشتركة والبراؤون والمقاومة الشعبية في المعارك الأخيرة والموت في شأن الإله حياة .
الى الشامتين في موتهم مات من قبلهم حمزة بن عبد الطلب شهيدا فالشهادة مطلب الاخيار فهي لاتختار إلا الخيار.
مت عزيزيزا ولا تمت خائنا.