الخرطوم – مصطفى عبيدالله
نظم قطاع التربية والتعليم بمبادرة إعمار الخرطوم صباح السبت 12 يوليو 2025، ندوة علمية مهمة تحت عنوان: “ملامح مهمة لمستقبل التعليم العام في السودان”، وذلك بدار الفلاح بمنطقة الجريف غرب، في إطار مشروع التربية الوطنية الذي يُعنى بتعزيز النهضة الفكرية والتعليمية في البلاد.
قدم الندوة الخبير التربوي الأستاذ محمد سعيد الحسن، فيما أدار النقاش الإعلامي المعروف الأستاذ أسعد أحمد عبدالرحمن، وسط حضور نوعي ضم نخبة من المعلمين والخبراء والمختصين والمهتمين بقضايا التعليم.
ناقشت الندوة مجموعة من المحاور الأساسية شملت:
مقارنة التعليم الوطني بالتعليم الدولي
تطوير مسارات التعليم الثانوي وآليات تنسيب الطلاب
نظم التقييم والاختبارات الدورية والنهائية
مناهج وطرق التدريس الحديثة، مع تقديم اللغة الإنجليزية كنموذج تطبيقي
وأكدت الندوة على أهمية إعادة هيكلة منظومة التعليم العام بما يتواءم مع المتغيرات العالمية، ويسهم في تمكين الطلاب أكاديمياً ومهنياً.
وشددت الفعالية على أن إصلاح التعليم يُعد ركناً أساسياً من أركان إعادة الإعمار، لا سيما في مرحلة ما بعد الحرب، حيث يترابط البناء الفكري مع البناء المادي في سبيل تحقيق النهوض الوطني.
وخلصت الندوة إلى عدد من التوصيات المهمة، أبرزها:
اعتماد بداية مسارات التعليم الثانوي من الصف الثاني، وليس الثالث كما هو معمول به حالياً.
ضرورة تحديث المناهج الدراسية بما يواكب المعايير العالمية.
توفير المعامل المدرسية في مختلف المراحل.
إعادة خطة التحسين لطلاب الشهادة السودانية.
الدعوة لعقد مؤتمر تربوي لربط المناهج بين المراحل التعليمية المختلفة.
تعزيز تدريس اللغة الإنجليزية مع التركيز على المهارات الأربع (الاستماع، التحدث، القراءة، والكتابة).
إدراج الأنشطة العملية والبحث العلمي ضمن أدوات تقييم الطالب.
العناية بمادة القرآن الكريم والتربية الوطنية كمقررين محوريين في تشكيل الوعي والقيم.
يُذكر أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة لقاءات تنظمها مبادرة إعمار الخرطوم، بهدف المساهمة الفعالة في رسم مستقبل مشرق للتعليم في السودان.
