تابع مواطنوا ولاية القضارف باهتمام كبير خطابك التاريخي حول السمات العامة لحكومة (الأمل المدنية) التي تنوي تشكيلها في مقبل الايام وتشخيصك للمشكلات القديمة التي عانى منها السودان واقعدته( عدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وإهمال التنمية المتوازنة وعدالة توزيعها وضعف الارادة والقيادة الرشيدة والفساد بكل أنواعه الخ……. ).
السيد رئيس الوزراء ا. د.كامل ادريس
يحدثك مواطنوا ولاية القضارف ان( أملهم) الذي عاشوا لاجله لعشرات السنين ان يشربوا ماء نقي مثلهم وبقية سكان السودان ليتفرغوا لإنتاجهم الزراعي والحيواني وتطوير صناعاتهم التحويلية ولانجاح مشروع الحل الجذري لمياه القضارف تنادوا عبر مبادراتهم المجتمعية افرادا وجماعات اقتطعوا من قوت عيالهم ومن محاصيل زراعتهم وعرق جبين عمالهم دعما سخيا اسنادا لاكمال المشروع وقوفا الى جانب حكومات الولاية المتعاقبة.
بدأ مشروع الحل الجذري لمياه القضارف فعليا بتوقيع عقد التنفيذ بين وحدة تنفيذ السدود (صاحب العمل) والشركة الصينية للكهرباء والمياه( المقاول ) في
9/10/2013 ووصل تنفيذ المشروع بسلاسة الى نسبة 96% قبل أكثر من 3 أعوام وتعثر اكماله حتى من قبل قيام حرب مليشيا آل دقلو الإرهابية.
في ديسمبر ٢٠٢٣م التزم نائب رئيس مجلس السيادة إبان مشاركته في مؤتمر الولاة بمدينة القضارف بإكمال المشروع (وإلى الابد ) ووجه وزارة المالية الاتحادية ووزارة النفط والشركة السودانية للموارد المعدنية بتوفير مبلغ ١١مليون دولار متبقي استحقاق الشركة الصينية للمياه والكهرباء المنفذة للمشروع والاستشاري وظلت حكومات الولاية المتعاقبة تتابع الأمر بجدية حتى يعود المقاول والاستشاري للمشروع لإكمال ال4% المتبقي منه ولم يحدث اختراق لعودة المقاول الصيني.
في فبراير الماضي زار وزير المالية الاتحادي السابق د.جبريل إبراهيم الولاية وعند لقائه بوالي الولاية الفريق محمد احمد ودالشواك( بشر) بإكمال مشروع مياه القضارف قبل حلول خريف هذا العام ولم يحدث شيء حتى الآن .
ظل مواطنوا القضارف ولسنوات ولضعف امداد محطة الشواك المتهالكة التي نفذت في (1970)يشربون من مصادر مياه ملوثة غالية الثمن( آبار تحلية حول الخيران والساحات) يعلمون خطورتها على صحتهم لكنهم( مجبرين) وتشهد احصاءات مستشفيات (مستشفى القضارف لأمراض وغسيل الكلى ومركز الشرق لعلاج الأورام ) بذلك.
السيد رئيس الوزراء
انت تعلم الأهمية الاقتصادية لولاية القضارف للسودان ودعمها الكبير لاقتصاده الكلي ودورها في الإنتاج الزراعي والحيواني والأمن الغذائي والقيمة الإضافية التي يمثلها للحكومة الاتحادية، وتجوب صادرات انتاجها كثير من دول العالم وتعلمون ان إستقرار سكانها يمثل دعما
واسنادا للعملية الإنتاجية بالسودان لذا هم يستحقون إكمال ال 4% من المشروع وعودة المقاول الصيني لذا نلتمس من سيادتكم تبني إكمال( مشروع القرن) لانه (الأمل ) الذي حلموا به وعاشوا لأجله، لأنه اصبح مسارا لتحقيق الأمن والرفاه والعيش الرغيد لإنسان ولاية القضارف وعبره يتم الانتقال بالسودان إلى مصاف الدول المتقدمة، بصدقكم وامانتكم ورؤاكم الثاقبة لتحقيق التنمية المتوازنة لإنسان السودان
يظل مشروع الحل الجذري لمياه القضارف وقراها هو (الأمل ) لمواطنيها ،فهلا تبنيتم اكماله وبحثتم المعضلات التي اقعدت تنفيذ( القليل) المتبقي منه؟….