تترقب الاوساط الكردفانية هذه الايام الاخبار القادمة من مدينة بارا عسى ولعل أن تحمل بين طياتها خبرا يشير الى تحرير المدينة من قبضة عصابات ال دقلو المصنوعة حيث تعيش مدينة بارا فصولا من المعاناة تحت وطأة هذه العصايات الاجرامية التي لا تعرف إلا السرقة والنهب ورداءة الاخلاق….
مليشيا الجنجويد المتمردة تعرضت الايام الماضيات لضربات موجعة واكثر ايلاما عبر سلاح الجو واسراب المسيرات التي اصطادت الكثير من القطط السمان من عصابات المليشيا وقبل يومين تم تحييد قيادات عديدة بالمدينة ذات الرمال المتحركة تحت اقدام الجنجويد المواجهون بالموت والهلاك في رمال كردفان…
لمدينة بارا اهميتها الاستراتيجية في ترجيح كفة القوات المسلحة حال السيطرة عليها وتطهيرها من دنس البغاة وستحمي المدينة ظهر الابيض من الناحية الشمالية وتتوقف عند تحريرها تجاوزات المتمردين ناحية عروس الرمال التي ظلت تتعرض للقصف العشوائي من قبلهم في بعض الاحايين…
تحرير بارا أمر لابد منه وعلى الجيش والمتحركات المساندة له تعجيل خطوات المحاصرة وفك ارتباط المدينة بالاوباش لأن في تحريرها أمان لعاصمة الولاية (الابيض) وانفتاح كامل نحو غرب كردفان ودار فور وتخليص غرب السودان من لعنة الجنجويد….بارا أو كما يسمونها عروس دار الريح هي منطقة ذات عمق استراتيجي هام لذلك يعول الجيش كثيرا على نظافتها…
على مجتمع محلية بارا الكبرى ان يهيء نفسة لمرحلة ما بعد التحرير التي تحتاج لهمة وتحدي خاص وعلى شباب المحلية أن يسهم في رفد المقاومة الشعبية بدماء حارة تمنع من انتشار عناصر الاجرام الجنجويدي في قرى وارياف المحلية البعيدة…الجنجويد سيلجأون كعادتهم لترويع الامنيين والدروع البشرية ولكنهم قوم جبناء يخشون مواجهة الاقوياء….
احسمها بالقاضية يا جيش…لا نريدها محسومة بطريقة ركلات الترجيح…ردوا اعتبار هذه المدينة التي قامت لتكون حرة…ردوا كرامة شعبها الذي جبل على عزة النفس والكرامة…انتقموا لشهداء الابيض الذين طالتهم قذائف المليشيا العشوائية …. ردوا كرامة كردفان ودارفور وكل السودان بهزيمة الجنجويد في بارا واعادتها لحضن الوطن ودولة 56 التي نحبها وتحبنا….