في العام 22 بعد العشرون اتي اليك نفر كريم من اهل منطقة جنوب الخرطوم بالتحديد أحياء الازهري السلمة وعدحسين وماجاورها احتشدوا امام مقر حكومتكم الموقرة بشارع الجامعة رافعين مظلمتهم إليك وهم يعلمون عدلك وحكمتك في إدارة الامور ورفعك الظلم عن شعبك الذي اخذ حقهم في مياة الشرب الصالحة من محطة سوبا التي انشئت لاجلهم ولكن من يديرون امر المياة انذاك فضلوا أصحاب المساكن الراقية على أصحاب الحق حولوا تلك المياة الي منطقة المجاهدين وماجاورها وتركوا أهالي جنوب الحزام يلهثون من العطش معتمدين علي مياة عربات الكارو يدفعون فيها دم قلبهم لكي يشربوا مياة صالحة للشرب بين قوسين ليس صحية صالحة فقط وفوق ذلك يدفعون كل شهر رسوم المياة التي حولت لغيرهم الزاما مع فاتورة الكهرباء، حاولت من خلال هذه المقدمة ان أنشط بها ذاكرتك أيها الوالي ونحن نعلم زحمة وضغوط العمل في ظل الحرب التي اثبت فيها انك الرجل الصحيح في المكان الصحيح رضي من رضي وابي من ابي ولكن مانخاطبك به اليوم هو نطالب معاليك ان تواصل مابداءته من مشاريع ومراحل في موضوع المياة في تلك المنطقة التي تعاني من العطش رغم مرور مياة محطة سوبا بها ، نفس الظلم السابق الان يتكرر عليهم، نعم الخرطوم كلها تعاني من آثار الحرب ولكننا نطالب بحق موجود يجب أن يعود الي اهله فرفع الظلم عن العباد يرفع البلاء عن البلاد، ندعوك سيدي الوالي الي زيارة جنوب الحزام فهم تواقون لرؤية الفارس والقائد الهمام راعيهم الذي وقف كالجبل الشامخ بجانب شعبه حتى تحررت ولايته من دنس المليشيا المتمردة واعوانها، من حقهم ان يحتفوا بك وان تنظر في احتياجاتهم وتعينهم وتفتح لهم طريق التنمية برعايتك الكريمة وخبرتك التي لايحدها حدود، موية طريق مستشفي شعار رفع في مدينة الأبيض وتطالب به الآن مدن واحياء جنوب الخرطوم محلية الازهري الكبري التي تنتظرك لتنتصر لها بالخدمات ورفع الظلم عن كاهلها المثقل بجراحات الفقدان ورحيل واستشهاد مواطنيها المغدور بهم.
كسرة :كان شخصي الضعيف قد ادرت حملة إعلام كبيرة للحشد الذي التقاك قبل الحرب ولكنك فشلت لي ذلك الحراك بخبرتك باحضار اعلام الولاية الذي امرته بنقل كافة تفاصيل اللقاء وهاهي الايام تدور دورتها ونعود بنفس الحملة على أمل ان تهزمنا فيها كما هزمتنا من قبل فانك رجل لاتعرف الهزيمة ونحن قادات راي عام نعشق اللعبة الحلوة والهدف الملعوب بجملة تكتيكية حتي وان كان في مرمانا.