الأحد, يونيو 8, 2025
الرئيسيةمقالاتحزب النصير أحمد الخير يكتب... ...

حزب النصير أحمد الخير يكتب… وزير المالية تحت المجهر

لحد كبير يمكن القول أن وزير المالية جبريل إبراهيم حقق نجاحا كبيرا في الوزارة، سيما في عامي الحرب، حيث كان من المتوقعا حدوث انهيار تعجز معه الدولة من تسيير دولاب العمل من ناحية وفشلها في توفير موارد للحرب من جهة ثانية، ما يؤدي إلى إنهيار دون حتى أن تتكبد مليشيا الدعم السريع عناء الهجوم على بقية المدن.
حافظ جبريل إبراهيم عبر سياسة مرنة على عظم الدولة ونجح في دعم المجهود الحربي حتى حقق الجيش الانتصارات المعلومة للجميع، وفي نفس الوقت اجتهد كثيرا في كبح جماح التضخم، وشهدت الأشهر الماضية انخفاضا كبيرا للتضخم حيث كان في مارس الماضي 173.70 ، وانخفض في أبريل الماضي إلى 156.32 ومتوقعا أن ينخفض في مايو إلى أقل من 150.

نجح جبريل كذلك، في الالتزام بالحد الأدنى لمرتبات موظفي الدولة، سيما في الفترة الأخيرة، كما يحسب النجاح الأكبر لوزير المالية، هو إدارته المالية لمعركة الكرامة، وفر للدولة الأموال لشراء السلاح والذخائر والعربات القتالية، بل وحتى الطائرات، بجانب مواد الإعاشة وقطع غيار السيارات وتفاصيل كثيرة يصعب حصرها، نجح في توفيرها، كما نجح في توفير القمح والوقود ولم تعاني الدولة خلال عامي الحرب من أي انعدام في سلعة، وهو أمر يعتبر معجزة لدولة تخوض حرب استنزاف.

في تقديري أن جميع من يعارضون جبريل إبراهيم يضعون “نظارات” السياسة والاختلاف مع جبريل كرئيس لحركة العدل والمساواة حق طبيعي، لكن التقليل من دوره كوزير مالية فيه نوع من الإجحاف، فالرجل مثل غيره أصاب وأخطأ، أخفق في ناحية لكنه نجح في نواحي عديدة، ففي ظروف كالتي يعيشها السودان والحرب التي يشهدها يرتبط النجاح والفشل بقدرة وزارة المالية على الإيفاء بالتزامات معركة الكرامة، وهو أمر نجح فيه بشكل لا تتناطح فيه عنزان.
ما تبقى بعد ذلك جزئيات صغيرة وتفاصيل لا تؤثر في تقييم الرجل حال وضعه تحت مجهر محايد، فمن ينجح في تمويل القوات التي ساعدت المواطنين على العودة لمنازلهم، لا يحسب عليه أي إخفاق آخر، فيكفيه أنه خلال الحرب، لم يذهب مواطن فيجد أن سلعة ضرورية اختفت، صحيح سيجدها غالية، لكنها بكل الأحوال أفضل مما لا يجدها نهائيا.

كسرة

أنا شخصيا أختلف مع د جبريل في مشروعه السياسي، ولكني أقدره كرجل دولة.

كلنا جيش

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات