الثلاثاء, يونيو 17, 2025
الرئيسيةمقالاتالشهيد معاوية المهدي أول من فجر المقاومة الشعبية بأم رمته ومكسر رمزية...

الشهيد معاوية المهدي أول من فجر المقاومة الشعبية بأم رمته ومكسر رمزية المثل الشعبي اليد الواحدة ما بتصفق ✍️أسامه الصادق ابو مهند

استشهد الشهيد معاوية المهدي عبد الماجد وهو ممتشق سلاحه مقبلاً غير مدبر، فقد سار مسير الشمس برابعة النهار، فكان أثبت الناس قلباً، فقد كان كالطود لا يتزعزع ولا يتذبذب، لم يرهبه الموقف ولا تهزه الحوادث والملمات، حيث فوض أمره لربه، وتوكل على مولاه، وأناب إلى خالقه، ورضي بحكمه، واكتفى بنصره، ووثق بوعده،
وجدتك أعطيت الشجاعة حقها
غداة لقيت الموت غير هبوب
ظل الشهيد معاوية يقاتل كل تلك القوة الغاشمة بنفسه، معرض روحه للمنايا، ليقدم نفسه للموت غير هائب ولا خائف، ولم يفر من ساحة الوغي قط، وما تراجع خطوةً واحدة ساعة حمى الوطيس، وزمجر صوت الرصاص، فكان في تلك اللحظة صامد مجاهد، لا يكترث بالعدو ولو كثر عدده، ولا يأبه بالخصم ولو قوي بأسه، فهو لم يكن أول شهيد يستشهد في ساحات معركة الكرامة ولا آخر واحد…فالمعركة مستمرة إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً…ترجل الشهيد معاوية في قمة شبابه وعنفوانه وقد سبق الآخرين في طريقة فهم وإدراك طبيعة المليشيا آل دقلو الإرهابية الإجرامية وظل يدعو الناس ويحثهم ليل نهار بضرورة الاستعداد ليوم النزال وان هذه المليشيا جبلة على الإنتهاكات والإجرام لا تفرق بين رجل طفل وامرأة في الإنتهاكات، حدس وعمق بصيرته ينفذ من عيون الزرقاء، وقتها ام رمته كانت تنعم بالأمن والسلام لم تندسها مليشيا الدعم السريع وظل يندد بالقول إن هذه المليشيا لا تعرف الإ لغة السلاح… فقارعها الشهيد معاويه باللغة التي يفهمها. فإذا كانت الرجولة أن تجابه الموت بشجاعة، فذلك هو الرجل. وإذا كانت الرجولة أن يستبسل المرء في ساحة المعركة، ويقاتل مع رفاقه جنباً إلى جنب، فذلك هو الرجل. وإذا كانت الشجاعة أن يدافع المرء عن مبادئه، فذلك هو الرجل…إستوعب أن ما أُخذ بالقوة لا يسترد بغيرها. وصمد في قتالها بطلاً مقداماً، وأدار المعركة في ميدان مكشوف لا يوجد فيه مواطنين فقد كان يعلم أنه يحارب أعتى قوة عسكرية مدججة بكل أنواع الأسلحة الثقيلة
دافع معاويه عن معتقداته، وعن مبادئه، وعن أرض الوطن. وتحمل نتائج أعماله حتى النهاية، وظل ممسكاً ببندقيته غير آبه بمخاطر الموت، رافعاً راية التحدى والصمود، في مواجهة مليشيا الدعم السريع، إيماناً واعتقاداً صادق لا يخالجه أدنى شك أن قوة الحق وعدالة القضية وإرادة القتال لا تقهر، وهو يمضي في طريق الجهاد والإستشهاد (سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى.. فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يُغيظ العدى) وهذا ما حصل. أغاظهم في حياته، وأغاظهم في استشهاده، حاملاً سلاحه، مقاتلاً، ومدافعاً عن الوطن، ليكسر بذلك العمل البطولي رمزية المثل الشعبي (اليد الواحدة م بتصفق) حيث ظل يقول دائماً أن اليد الواحدة يمكن لها ان تصفق.. فلجأ بإستخدام اليد الواحد التي فعلت الكثير، نزفع لهذا البطل الشجاع القبعات فخراً وعزًاً وإجلالاً لأنه أول من أشعل جزوة المقاومة الشعبية في محلية ام رمته حيث أوسع مليشيا الدعم السريع قتلا وتقتيلا فقد واجه بمفردة ثلاثون عربية مدججة بكل أنواع الأسلحة وبرز أمامهم كالأسد العصور ولم يرجف له جفن وهو يقدم درس في قيم الشجاعة والبسالة حتى قدم روحه على طبق من ذهب دفاعاً عن وطنه، فأشرف الموت هو الموت في سبيل الله، هنيئًا لك الشهيد البطل معاوية بشهادتك، وستبقى شجاعتك وبطولاتك مصدر عزنا وفخرنا، فاللهم اغفر له وارحمه وارفع درجاته وإجز أهله وذويه خير الجزاء.
جيش واحد شعب واحد

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات