الإثنين, أغسطس 4, 2025
الرئيسيةمقالاتدكتور ادريس السيد البدوي" يكتب"عن صياغة التاريخ الوطني السوداني

دكتور ادريس السيد البدوي” يكتب”عن صياغة التاريخ الوطني السوداني

الي دكين صاحب الغبن الدفين لحفيد الامام محمد السيد الجواد عبدالله محمد تورشين لقد تحدثت في غير موضع عن انتهاكات التعايشة وتجاوزت الحدود في رمي الملامة واتهاماتك للخليفة المنصور الذي طرد المستعمر وكل مأجور وعملاء المامور وذكرت انه قضي علي قبيلة كاملة لم ينجو منها الا جدك خير السيد وكانما الضباينة جلهم خير السيد وكل السرد التاريخي اوردته حول عائلتك وجدك ومن ينتمي الي تلك السلالة وتناسيت كل الضباينة الذين ناصروا الخليفة وكانوا معه في معارك كثيرة راجع كتاب اهروالدر ومخطوطات ومراسلات حكام السودان قبل وبعد الدولة المهدية التي دونوا فيها كل ماحدث من تاريخ حربي ولسنا هنا في مجال عرض اهمية التاريخ العام في تربية الدارسين وتثقيفهم واثره في التربية فالمعروف انه كلما نمت معلومات الفرد كلما زاد فهمه للحياة واتسع تفكيره وارتقت مقدرته علي الحكم وعلي هذا يستطيع دارس التاريخ ان يجد فيه مواضيع للتفكير الصحيح ويدرك اسباب الحركات العظيمة ونتائجها فالتاريخ بوجه عام كنز تجارب الماضي اذا فهم المرء بعضها فهما صحيحا تفادي الوقوع في اخطاء شتي والتاريخ الحربي بوجه خاص مرأة الاحداث الجسيمةالتي غيرت وبدلت الكثير من احوال العالم منذ بدء الخليقة الي يومنا هذا وليس بخاف ان الحرب هي اسمي اختبار لقوة الشعب وخلقه وتربيته ومدي تحمله الكوارث او علي الاقل اجتنابها فالخليفة عبدالله خليفة الامام المهدي وحكم السودان وحدد حدوده ودافع عنه وعن مكتسباته رغم خيانة العملاء الذين باعوا الوطن بحفنة دراهم معدودات من اجل ان يكون لهم موطئ قدم والحرب امتحان لتفكير الشعب وتربيته ومعنوياته وذكاءه وحضارته فليست هنالك اي مقاربة او مقارنة مابين اليوم وتداعيات الحرب اللعينة التي قضت علي الاخضر واليابس والتي تضررمنها اهل السودان وشعبه ومواطنيه ولابد ان تعرف ان كتابة التاريخ الحربي ليست بالامر اليسير ذلك لان الاهتداء الي مصادره الرئيسية تكاد تكون وفقا علي الاخصائيين من رجال العسكرية الذين قد لا يتسع وقتهم لتدوين تاريخ المعركة الا بعد ابحاث شاقة في وثائق الدولة الرسمية والاطلاع علي المحفوظات السياسية والاقتصادية والعسكرية التي تخصها فضلا عن مثيلاتها لدي الدول الحليفة او المعادية لها وجميع الاحصائيات الوفيرة ثم عمل الخرائط والمصورات الدقيقة ولذلك تقع مهمة كتابة التاريخ الحربي علي عاتق الهئيات العسكرية والادارات المنسقة تنسيقا فنيا وليست في طاقة الفرد مهما تهيأ له من ظروف الوقت والبحث والتدقيق والكتابة الي جانب الاشراف علي الطبع والنشر وتنضوي كتابة التاريخ الحربي علي تدوين ما يتعلق بالاعمال الحربية التي تضطلع بها قوات الدولة المسلحة من حملات كبيرة الي وقائع وعمليات صغيرة ودراسة اسبابها من المناحي السياسية والاقتصادية والوطنية ولا يعقل يا دكين ان تكتب ما قالته الحبوبات بانه تاريخ تعتمد عليه وترمي باللائمة علي قبيلة لم ترتكب اي جرم تجاههك ولا باهلك وتتهمهم بانها انتهاكات تعايشة هذه القبيلة لو واجهتك لم تسلم منها لهذه الاتهامات الباطلة التي لا تستند علي دليل واضح وليس موجود في اضابير الكتب ولا المراجع وليس هنالك مايشير الي ماترمي اليه المعهد الملكي البريطاني
معهد اللوفر البريطاني دار الوثائق البريطانية دار الوثائق السودانية كتاب الخرطوم الشعب الدعاة ولا حتي في كتب الاقلام الماجورة سلاطين وحسن زلفو واخرين لم يوردوا ما جئت به فلو لديك مظلمة ضد الدولة المهدية فعليك بتحضير حيثيات ذلك اما قبيلة التعايشة ليس لك حق في الزج بها في مثل هذا الوقت دعوها فانها منتنة وخطاب الكراهية تكون احدالذين يزكون ناره فان وميض النار التي سوف يكون لها ضرام ستكون انت من اشعلها
واهم مصادر التاريخ الحربي الوثائق الرسمية التي تشمل جميع المعلومات الخاصة بسياسة الدولة قبل اعلان الحرب وفي خلالها وفيما بعدها الي جانب الوثائق العسكرية الدقيقة الخاصة بكافة البلاد المساهمة في القتال وبغير هذه العدة لا تكون كتابة التاريخ الحربي مستوفاة او ذات جدوي ٠

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات