✍️أسامه الصادق ابو مهند
فى كل الأوقات وكل المراحل التى مرت بها معركة الكرامة وهي تكتب بمداد الدم صفحة جديدة من التضحية والقوة والإيمان وحب تراب هذا الوطن وهو أسمى من كل شئ من النفس ومن الأولاد ومن الزوجات ومن المال والبنون تسجل بكل تلك المعاني الوطنية الشرف الباذخ في حب الوطن والشعب السوداني من خلال تلك المسيرة القاصدة نحو دحر مليشيا آل دقلو الإرهابية وطردها من الوطن، من الواضح للعيان ومن خلال مشاهد معركة الكرامة تلاحظ أن الشعب السوداني في حاجة ماسه وضرورية لوجود وعى عام لدى المواطنين لتعريفهم بطبيعة المرحلة وحقائق الأوضاع، والتوجهات العامة للدولة والأهداف التى تسعى إليها والتحديات التى تواجهها خلال سعيها لتحقيق هذه المقاصد النبيلة في مقدمتها دحر هذه الفئة الباغية، وفى تقديرى أنه لا خلاف على تحديد الرؤية ووضوحها لدى الدولة السودانية حالياً وطوال فترة معركة الكرامة، فى سعيها الحثيث لدحر مليشيا آل دقلو الإرهابية وطردها من السودان، لينعم الشعب السوداني بالأمن والأمان والاستقرار
حيث تعتبر معركة الكرامة هي المعركة الوحيدة في تاريخ السودان التي ووحدت الشعب السوداني على صعيد واحد وقد أظهرت العديد من النتائج و العبر والدروس المستفادة التي يمكن تلخيص أهمها في الآتي: الوحدة والتضامن ضروري لمقاومة الأعداء في كل مكان وزمان،
لعل وقوف الشعب السوداني خلف القوات المسلحة في القتال ضد مليشيا آل دقلو الإرهابية المتواصل منذ أبريل 2023 رافعين شعار جيش واحد شعب واحد ويصطفون فيما يعرف بالمقاومة الشعبية (متطوعون يقاتلون بجانب الجيش من للوأوضح أن هذا الاصطفاف الشعبي خلف القوات المسلحة هو الذي قلب الموازين وخلط حسابات المليشيا وداعميها وأجبر المجتمع الدولي على سماع صوت الحكومة السودانية.
كل الأدلة والشواهد المتوفرة لدي الحكومةتؤكد الدور القزر الذي لعبته الإمارات بحرب السودان…!!! وأيضاً لعبت كينيا دور مخلب القط في هذه الحرب وهي تفعل كل بناء على إيعاز من دول أخرى لها مصالح في السودان
كل هذه التحركات الدولية والإقليمية لدعم هذه قوات المليشيا، وقد تم رصد كل هذه التحركات الدولية والإقليمية لدعم قوات مليشيا آل دقلو الإرهابية، وهناك أدلة دامغة تؤكد بوضوح تورط بعض الدول في تأجيج الصراع بالسودان من بين هذه الدولة دولة الإمارات، فقد تلاحظ بشدة تصاعد الاهتمام لدى المواطنين بصفة عامة متمثل في الوعى بما يجرى فى المنطقة والعالم، والتنبه للمحاولات الإجرامية التى تقوم بها هذه المليشيا الإرهابية واعوانها، من الداخل والخارج وهي تمارس التدمير والتخريب وزرع الإحباط واليأس فى نفوس المواطنين، سعيا لكسر إرادة الشعب ووأد طموحه نحو المستقبل الأفضل وتعويق مسيرته الوطنية الساعية لبناء الدولة الحديثة والقوية، وفى هذا الإطار من المهم التركيز بصفة قوية على نشر الوعى العام لدى المواطنين بما تقوم به هذه الفلول الضالة، وتلك العناصر الكارهة للسودان وشعبها من استخدام الشائعات الكاذبة ومحاولة التشكيك فى كل الإنجازات والمتاجرة بمعاناة المواطنين لنشر الفتنة وهدم الدولة.
إستمعت محكمة العدل الدولية ومقرها لاهاي الي الحيثيات المقدمة من السودان، والتي تضمنت جملة من البيانات التي تثبت تورط الإمارات في حرب السودان، من خلال تزويدها لمليشيا آل دقلو الإرهابية المتمردة بالأسلحة والعتاد الحربي، الذي مكنها من ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في غرب دارفور، وجرائم الحرب والكثير من الانتهاكات الجسيمة في هذه الحرب.
قد صنفت الولايات المتحدة الهجمات على المساليت على أنها إبادة جماعية، ويتهم السودان الإمارات بتسليح المليشيا التي تقاتل القوات المسلحة في حرب مستمرة منذ نحو عامين، وهو إتهام ظلت الإمارات ترواغ بنفيه من حين لآخر ولكن قرائن الأحوال والشواهد وخبراء الأمم المتحدة ومشرعين أميركيين وجدوا أنها تتسم بالمصداقية.
وقد ذكرت الاستاذه ريم كتيت نائبة مساعد الوزير للشؤون السياسية في وزارة الخارجية بالإمارات في بيان بعد أن قدم السودان القضية إن هناك أدلة تتسم بالمصداقية قدمت لتدعم الاتهامات السودانية، والطلب الذي قدمه وزير العدل السوداني لمحكمة العدل الدولية أن تصدر أمرا للإمارات بمنع أعمال الإبادة الجماعية بحق المساليت، نظرا لأن القضايا المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية قد تستغرق سنوات للوصول إلى حكم نهائي، يمكن للدول طلب إجراءات عاجلة تهدف إلى ضمان عدم تصعيد النزاع بين الدول لحين البت في القضية.
التحدي الحقيقي الماثل الآن هو إيجاد التوازن بين احترام مبدأ السيادة الوطنية وتكثيف الجهود الدولية المشتركة لحماية القيم والمبادئ الإنسانية الداعمة لتطبيق القانون الدولي عبر تطبيق مبدأ مسؤولية الحماية، والالتزام بالقانون الدولي، المتمثل في قضية حماية المدنيين من الانتهاكات الفظيعة لهذه المليشيا، حيث شهدت الحرب الكرامة منذ اندلاعها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وثقتها تقارير حقوقية مستقلة ولجان الأمم المتحدة، بالإضافة إلى جرائم التجويع المتعمد والتهجير القسري وتعطيل وتدمير البنية التحتية للخدمات، ولعل أبشع جريمة ظهرت بكثافة في هذه الحرب، هي جرائم العنف الجنسي ضد النساء والاغتصابات والعبودية الجنسية التي تم توثيقها في الكثير من المناطق. فأغلب هذه الانتهاكات تم توثيق ارتكابها بواسطة قوات مليشيا آل دقلو الإرهابية، ولكن دوائر في المجتمع الدولي لا تزال تصر على رفع راية حياد يساوي بين طرفي الحرب في السودان، وهو ما يوفر غطاء وحصانة مؤسسية للميليشيا للاستمرار في ارتكاب الجرائم وتقديم سرديات مجافية للواقع لإنكارها وصرف النظر عنها بتبني شعارات رفع المعاناة عن المدنيين بينما هي سبب أساسي فيها كما أن قضية وجود مرتزقة أجانب يحاربون في صفوف الميليشيا، يزيد من البعد الدولي المتعلق بها.