حديث السيد وزير الإعلام خالد اسماعيل الإعيسر أمس حول الحملة الإعلامية المسعورة، ضد الدولة وقياداتها بغرض إثارة البلبله على حد وصفه، بنشر الاخبار الكاذبة التي تضر بأمن واستقرار الوطن، وذكر في معرض حديثه ان الجهود تبذل من قبل الوزارة بتجهيز بدائل تلفزيونية واذاعية، مهمتها التصدي لهذه الحملات المسعورة، والموجهة توجيهاً يخدم اجندت المتأمرين على السودان والكل يعلم ان مليشيا آل دقلو الإرهابية في حربها ضد الوطن والمواطن، قامت بحرق جميع المؤسسات الإعلامية للدولة وأجهزتها المختلفة، حيث شردت منسوبيها… ظهرت في الفترة الأخيرة كثير حملات التضليل الممنهج خدمة لمخطط التأمر على الوطن، حيث كثرت الشائعات المغرضة، ومن المعلوم بالضرورة أن
الشائعات أخطر انواع الأسلحة، لتدمير البلاد
ينظر البعض منا إلى الشائعات وترديدها على أنها نوع من التسلية، والإيحاء للآخر بأن المتحدث في قلب الأحداث ومطلع على أدق وأحدث الأنباء، من دون أن يكون هناك إدراك لخطورة الشائعة وما يمكن أن تتضمنه من بيانات ومعلومات مغلوطة، بل مدمرة في بعض الأحيان، لذلك تعتبر الشائعات من أخطر أسلحة الحرب النفسية وإن كان استخدامها لا يقتصر علي وقت معين، و الشائعات لا تنطلق بصورة عشوائية بل هي صناعة متقنة ومنظمة ولها خبرائها وأوقاتها المناسبة وهناك مكاسب ومصالح تتحدد بموجب تلك الشائعات ومن الملاحظ أن الشائعات، تنطلق بقوة تفوق أحيانا قوة الحقائق وتجد المناخ المناسب لسريانها وتصديقها، ومما لا شك فيه أن الإعلام يلعب دور هام في التصدي للشائعات، التي تهدد أمن وتماسك المجتمع، لا سيما نعيش الآن في زمن السرعة والإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي،حيث نتعرض يوميا لكم هائل من المعلومات والأخبار، التي أغلبنا لا يتفقد صحة مصدرها، ولا يكلف نفسه عناء ذلك، فيمكن القول إننا في خضم بحر لجي يصعب الخروج منه.
لذلك لا بد أن يواجه ذلك الكم من المعلومات المغلوطة بإعلام دقيق ومسئول في نقل المعلومة الصحيحة حماية للمجتمع، من حملات التضليل والتصدي للإشاعات المغرضة، بحسبان ان الاعلام حاجز ضد المعلومات المغلوطة، والتي تنتشر بسرعة البرق على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
علينا جميعا الانتباه والحذر، فحرب الأكاذيب الإشاعات لا يبدو أنها ستعترف بالهزيمة بسهولة، ويسسعى الداعمون للمليشيا المتمردة وأعوانها إلى تنفيذ مخططهم بأى ثمن وبكل وسيلة، لكن صمود الموقف الرسمى والشعبى الرافض لكل الإنتهاكات التي حدثت ولتمزيق وحدة الوطن عبر دعاوي شتى آخرها ما يدور في مشروع الجزيرة من لغط لخلق هاله من الفوضى والفتنة وأيضاً ما حدث في مؤتمر الخزي والخيانة بنيروبي فيما يتعلق بتشكيل حكومة موازية وما صاحب ذلك من زخم إعلامي مضلل يهدف لإكساب مليشيات دقلو الإرهابية شرعية كاذبة وهذا يعتبر وجه جديد من وجوه التأمر على أمن الوطن القومي، ولكن تماسك ووعي الشعب السوداني هو من فوت عليهم هذه المؤامرة الخبيثة فكان الوعى بمثابة حائط صد قوى ومتماسك أمام واحدة من أكبر حروب الكذب والتضليل فى تاريخ السودان.