باءت كل محاولات تكوين الحكومة الموازية بالفشل الزريع بعد أن وجدت اعتراض كبير من من قبل المؤسسات الدولية والدول الصديقة والشقيقة أهم تلك المؤسسات مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم الإفريقي الذي دق اخر نعش في الحكومة المزعومة، فقذ ظلت تنسقية الإجرام والدمار والتي تسمى قحت ومن ثم تغير إسمها كما يغير الثعبان جلده الي تقدم ومن ثم إلى صمود ظلوا على الدوام يتاجرون بأحلام البسطاء وآمال الضعفاء، وأثروا في حياتهم على أرض هذا الوطن الأغلى السودان، وظلوا ينالون خيراتها وفضلها وتفتح لهم الأبواب بطيبة شعبه المعهودة التي تمثل ميزة حقيقية لأبناء الشعب السوداني، يتوارثها عبر أجياله، مهما مرت به محن وأهوال حتى وصلوا لما وصلوا إليه من سلطة في غفلة من الزمن، فأحدثوا ربكة كبري في المشهد السياسي السوداني، ونفذوا سمومهم ضد هذا الشعب الطيب، واشعلوا مع جناحهم العسكري مليشيا آل دقلو الإرهابية حرب ١٥ أبريل التي ظنوا إنها سبيلهم لمطتاء صهوة السلطة، حيث وضعوا خلال فترة وجودهم في السلطة أكثر من مائة قانون مؤقت، كذلك سعوا سعياً كباراً تزين قائد المليشيا المتمردة لكل ما كان يدور ويجري اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً بغية ركوب الموجة لإمتطاء صهوة السلطة، فقد شهدت فترتهم السئية الذكر ممارسات فوضوية يشيب لها الولدان وهم يجتهدون في حديثهم عن العدالة والشفافية والمساواة، وما شابه ذلك من شعارات براقة ترفع، وعند وصولهم الي محطة السلطة، فعلوا نغيض ما يدعون، حيث شهدت فترتهم هرج ومرج سياسي كبير وصل حد الانسداد السياسي كل ذلك كان جزء لا يتجزأ من مخطط كبير يهدف إلى تمزيق الوطن وتفتيت عضدد وحدة السودان حتى اشعلوا من بعد ذلك حرب حريق السودان، ولكن وقفت القوات المسلحة وعلى رأسها القائد العام الفريق أول عبد الفتاح البرهان سداً منيعاً ضد هذه المشروع، فقد جمع الله عز وجل السيد البرهان فضائل كل سابقيه من القيادات العسكرية من الوطنيين المخلصين، كل فضائل هؤلاء القادة جمعها الله في رجل من رجالات الجيش السوداني العظيم ليتحمل سيادته المسئولية في وقت عصيب رغم إطلاعه كرئيس لمجلس السيادة الإنتقالي، على خيوط المؤامرة الدولية التي تدبر في الخفاء وأدرك بحنكته كيف استخدمت في هذه المؤامرة مطامع اولئك العصبة لحكم السودان ونهب خيراته فسهلت لهم الطريق لإشعال هذه الحرب، غير أن رئيس مجلس السيادة، فوت عليهم الفرصة بصبره وبسالته هو وجنده الميامين بقائدة سير المعارك على هؤلاء العصابة، لينقذ البلاد والعباد من خيوط مؤامرة وبراثن مخطط شيطاني مازالوا يجندون أنسهم ومقدراتهم لخدمته وتنفيذه لم يقفوا عند ذلك بل شرعوا لتشكيل حكومة موازية للميليشيات بما عرف بمؤتمر نيروبي الذي عقد في يوم 18 فبراير 2025 بغرض تشكيل تحالف تأسيس يضم الجماعات المسلحة والقوى السياسية المؤيدة للميليشيات، يهدف إلى التوصل الى وثيقة إعلان سياسي، ودستور مؤقت للحكومة الموازية المزمع إعلانها في الأراضي الخاضعة لسيطرة الميليشيات، والأخطر والأدهي أنه تضمن توصيفات إنشائية لا تستند الى أي مرتكزات على أرض الواقع، أخفت وراءها حقيقة سعي المليشيات المتمردة لفصل الولايات التي تسيطر علي أجزاء منها، توطئة لتفتيت السودان الى مجموعة كيانات مستقلة، وفي المقابل كان لإنتصارات القوات المسلحة في محاور القتال المختلفة، والتي توجت بنصر من الله وفتح قريب بفضل روح التضحيات الجسام التي قدمتها القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والقوة المشتركة والمستنفرين والشعب السوداني كآفة الذي اصطف صفاً واحداً حول جيشه تحت شعار جيش واحد شعب واحد لدحر هذه المؤامرة التي أحاطت بوطننا من كل جانب لاضعافه وسلب مقدراته ولكن هيهات هيهات لم يمكرون وقد مكر الله لسودان بجيشه وقائده ووحدة مؤسساته قضاء وشرطة وإعلام والتفاف شعبه وملهماً ورغم كل ذلك مازالوا يستخرجون كوامن أقزامهم ليسبوا الوطن ويرمون شرفاءه بما ليس فيهم ألا تعلمون أيها الأشرار أن وطننا السودان قد لفظكم وأغلق صفحتكم إلى الأبد… استحوا إن كنتم بكم حياء فليس من الأدب ان تضربوا معاول هدمكم في وطن يبنيه ابناؤه ويعمروه بسواعدهم وبدماء أبنائهم ألا بئس انتم من اناس لاتستحون، وسيبقى السودان وتبقى قواته المسلحة، ويبقى قائدها وأركان حربه في عزةً وفي قمة المجد خفاقة رايتها عالٍ علمها فوق العالمين رغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين.