مخطط تفتيت السودان لم يبدأ منذ أن تمردت مليشيا آل دقلو الإرهابية على القوات المسلحة فحسب بل هو مخطط معلن وقائم
على الوطن والمواطن، من جانب قوى الشر الإقليمية والدولية منذ امد طويل حيث لم تتغير أهدافها التى كانت معلنة ومحددة فى سعيها الدائم لإسقاط الدولة وتفكيكها وهدمها، كضرورة لازمة من وجهة نظرهم لتفكيك وهدم السودان كله، وإعادة رسم وصياغة خريطته من جديد.
ذلك خطأ كبير وتصور لا يقوم على أساس، فى ظل حاضنه سياسية لهذه المليشيا المتمردة وهي استغلال دنىء ومستمر من جانب هذه القوى الهدامة على السودان وشعبه،تم ابتداره بالهاتف المعروف خلال الثورة المشئومة (معليش ما عندنا جيش) وايضا الهتاف الاخر لخلق الفوضى في المجتمع (كنداكه جاءت بوليس جرا…) طوال تلك الفترة، وحتى هذه اللحظة مازال سعيهم الإجرامى مستمر للنيل من السودان بكل السبل، سواء بالقتل والتشريد والنهب والتعذيب بغرض نشر الفوضى وإشاعة عدم الاستقرار والتشكيك. من موجبات حرب الكرامة إنها ميزت الصالح من الطالح، ومن الوطني وغير والوطني وهذا الإستهداف قط شك لم يتوقف عند هذا الحد ولكن حتماً سيتمر بوسائل وأدوات أخرى لنيل من مقدرات السودان، بعد أن فشلوا فى تحقيق مسعاهم بإشعالهم لهذه الحرب التي أوضحت جلياً هي حرب تستهدف الإنسان السوداني من خلال الجرائم الخسيسة التي إرتكبت وكل ذلك لم يتحقق نتيجة لقيام القوات المسلحة الباسلة بسحقهم ودحرهم، مما اضطرهم إلى اللجوء لوسائلهم الجبانه بالقزف المدفعي في أماكن التجمعات السكانية واللجو إلى إثارة الإحباط والفوضى، عبر نشر الشائعات والتضليل والادعاءات الكاذبة ومحاولة تغييب الوعى العام، وفى هذا الإطار بات مؤكدا فى ظل ما يجرى على أرض الواقع، وما نتعرض له من موجات عاصفة من الشائعات والأكاذيب، أن المواجهة ما زالت مستمرة، وأنهم ما زلوا يسعون إلى نشر الإحباط واليأس بين الجماهير على أمل نجاحهم فى كسر إرادة الشعب ونشر الفوضى وإسقاط الدولة.
وعلينا أن ندرك بكل الوعى أن هدفهم الدائم هو التأثير على وحدة الشعب ووقوفه الصلب خلف قيادته الوطنية، فى مواجهة مخططاتهم الإجرامية لهدم الدولة وإسقاطها… ولكن تحذيراتهم وقعت على آذان صماء. ويا لهول المصيبة – لهم عيون ولا يبصرون ولهم آذان ولا يسمعون ولهم قلوب ولا يرحمون ولهم عقول ولا يفكرون والطامة الكبرى أن لهم بطونا ولا يشبعون.أن ما يجري الآن في السودان من أحداث وقتال وصراعات ليس له علاقة البته بالديموقراطية ولا بالحرية. بالله عليكم ما هي الديموقراطية والحرية التي ستاتي بها مليشيا آل دقلو الإرهابية بقوة السلاح ومن يعاونها
في هذه الحرب، وهو ما لن يتحقق بوعى الشعب وإرادته الصادقة لبناء دولته القوية والفتية.
حفظ الله وسلم الوطن والمواطن وقواته المسلحه من كل سوء ومكروه شر يارب العالمين.