لاتقلق…..وكن واثقاً برحمة الله إليك، فقد أتاك بكل ماتحتاجه ولإنه أعلم بما لديك، فدائماً هو معك فلاتمل أبداً، وكن حنوناً رحيماً، واعطي كما أعطاك، فلاتبخل واجعل نفسك مكان من يجلس راقداً على كتفيه فى شارعٍ متلحفاً ببعض الأوراق والملابس القديمة وهنا انظر لنفسك وتعلم الدرس ودائماً كن على يقين إنه أعلم بكل شئ فلاتحزن بمن يقسو إليك، أو يبخل عليك برزق أو حنو فالله سبحانه وتعالى هو من ييسر كل طريق لكل خلقه سواء بالعسر أو اليسر فقد كان سيدنا يونس فى محنة فى بطن الحوت، وكان خائفاً مرعوباً وقد دعا ربه ( لاإله إلاأنت سبحانك إني كنت من الظالمين) فاستجاب الله لدعائه وأمر الحوت، بإخراجه على شط البحر وأمر النبات بإطعامه،وكل هذا من فضل الله فلاتحزن.
فإذا فتح لك الرزق من حيث لاتحتسب أرفع يدك للسماء وأحمد الله دائماً لأن كل مارزقت به لأنه أعلم بالأبواب التى ستفتح بهذا الرزق فقد يسره إليك للبيوت التى ستعمر بهذا والأفواه التى تحتاجها والبطون التى شبعت بها والأجساد التي ستشفى بها فلاتقنط من رحمة الله فالعبد الذى أعطاك فقد منحه الله لك هدية حتى يكن باباً لك فإن الرزق درجات فالعون والمدد الذي وصلك من السماء تحت مسمى الرزق فالله أعلم بطريقها حتى تصل لمحتاجيها فلاتجعل يدك مغلولة عن العطاء عن كل محتاج وغض بصرك عن رزق غيرك فعليك بالدعاء له فستجد بيوتا كثيرة كان بها رزقاً وفيراً عامرة بالخيرات وعلى مر السنين فقد تغير حالهم من حال إلى حال فهذه البيوت كان بها أطفال كبرت وشبعت وقد قلت الإلتزامات فقل رزقهم فهنا دروساً من الحياة تعلمك إن القناعة كنز لايفنى.