الأربعاء, مارس 12, 2025
الرئيسيةمقالاتعصام حسن علي يكتب... ...

عصام حسن علي يكتب… أفريقيا في قلب التغيير: وجوه جديدة تهدد الجمود السياسي في انتخابات الاتحاد الأفريقي”

تشهد القارة الأفريقية في السنوات الأخيرة تحولات سياسية مهمة، حيث أصبح المشهد السياسي مليئاً بالتحديات والفرص. من بين أبرز هذه التحولات، الوجوه الجديدة، التي تحمل في جعبتها رؤى إصلاحية تهدف إلى إحداث تغييرات جذرية داخل الاتحاد الأفريقي. تُعد هذه الخطوات بمثابة “ثورة تصحيحية”، تحمل آمالاً كبيرة في تعزيز الحكم الرشيد، ومكافحة الفساد، وتقويض نفوذ المصالح الضيقة التي أعاقت تقدم القارة لعقود.هذه التوجهات الجديدة تعكس رغبة حقيقية في إعادة الهيبة للمنظمة القارية، وإرسال رسالة واضحة بأن زمن الانقلابات السياسية والصفقات المشبوهة قد ولى، وأن الاستقرار والتنمية لن يتحققا إلا عبر احترام الديمقراطية وحقوق الإنسان.

التحديات التقليدية

لطالما عانى الاتحاد الأفريقي من انتقادات متزايدة بسبب عدم فعاليته في التصدي لأنظمة الحكم الاستبدادية والفساد المستشري ورهن الارادة الافريقية لمن يدفع

. كان يُلاحظ أن العديد من الأنظمة الحاكمة في القارة تستفيد من ضعف المراقبة والمساءلة، مما أتاح لها أن تُحكم بقبضة من حديد دون أي عواقب تذكر.

وجوه جديدة… آمال جديدة

تأتي الانتخابات الأخيرة في سياق يشهد بروز قادة سياسيين جدد، يتطلعون إلى تحقيق إصلاحات حقيقية داخل المنظمة الأفريقية. يتميز هؤلاء القادة بشغفهم للتغيير ورغبتهم في إعادة بناء الثقة في مؤسسات الاتحاد وترتيب البيت الأفريقي. وتسعى هذه الوجوه الجديدة إلى تعزيز الحوار بين الدول الأعضاء، بغية إيجاد حلول مشتركة للتحديات التي تواجهها القارة.

بالإضافة إلى ذلك، يظهر في الأفق إمكانية تأسيس تحالفات جديدة بين الدول الأفريقية، تعزز من موقف الاتحاد أمام الأزمات العديدة التي تتعرض لها المنطقة. حيث يتمثل أحد أهم أهداف هؤلاء القادة في تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين الدول الأفريقية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

إصلاح النظام المؤسسي

تُعتبر الإصلاحات المؤسسية إحدى الدعائم الأساسية لهذه الحركة الإصلاحية، حيث يهدف القادة الجدد إلى تحسين فعالية وكفاءة الاتحاد الأفريقي. يشمل ذلك إعادة هيكلة آليات صنع القرار، وتفعيل المشاركة الشعبية في العمليات السياسية، وتعزيز المساءلة والشفافية

انعكاسات إقليمية.. السودان نموذجًا

بالنسبة لدول مثل السودان ودول الإقليم، قد تشكل هذه التغييرات الجديدة بارقة امل خصوصا وان السودان عانى كثيرا من المؤامرات في محيطة الاقليمي ومن أغلب جيرانه إلا من رحم ربي.
وفي ظل تراجع الدعم الخارجي للمليشيات والجماعات المسلحة – نتيجة لتغير مواقف الدول الكبرى والإقليمية – فإن النزاعات المسلحة قد تشهد تراجعًا تدريجيًا، مما يفتح الباب أمام حلول سلمية مستدامة.

أفريقيا على أعتاب مستقبل جديد

لا شك أن هذه التحولات داخل الاتحاد الأفريقي تعكس وعياً متزايداً بأهمية الإصلاح، حيث أصبح من الضروري إعادة بناء مؤسسات القارة على أسس قوية من الشفافية والحكم الرشيد. وإذا ما استمرت هذه التوجهات، فقد نشهد خلال السنوات المقبلة قارة أكثر استقرارًا وازدهارًا، قادرة على استغلال ثرواتها لصالح شعوبها، بعيدًا عن النفوذ الأجنبي والفساد السياسي.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات