الفراق حزن كلهيب الشمس يبخّر الذكريات من القلب ليسمو بها إلى عليائها، فتجيبه العيون بنثر مائها لتطفئ لهيب الذكريات، ، لا يحسه إلّا من اكتوى بناره، الفراق لسانه الدموع، وحديثه الصمت، ونظره يجوب السماء، الفراق هو القاتل الصامت، والقاهر الميت، ، والداء الحامل لدوائه، ، تعجز الحروف عن وصفه، الفراق كالعين الجارية التي بعد ما اخضرّ محيطها نضبت. والموت حق علينا ويختار الجياد وهكذا هادم الذات
يغيب عنا رجلا بقامة الذهب عرفته البلاد محبا لعمله ويحب الذين يبادلونه حبا على ذلك الحب
له تاريخ مهني حافل ومليئ بالانجازات بوزارة الصحة،ففي ٢٠٠٤ التحق بإدارة مكافحة الاوبئة الاتحادية،تم انتدابه للعمل في فريق الحجر الصحي مطار الخرطوم (رئيس وردية)
كما تم تكليفه كمدير للحجر الصحي وادي حلفا وقام بتاسيسه وتفعيل العمل المحجري حسب مواصفات وزارة الصحة،
- تم اختياره من قبل غرفة الحجر الصحي بالبحر الأحمر لإنشاء فرع جديد في منطقة اوسيف في العام ٢٠٠٦وفي ٢٠٠٨ كلف بإدارة الحجر الصح مطار الخرطوم الدولي
كانت له مهام جسام من بينها كلف بمهام الإشراف علي جميع فروع الحجر الصحي بالسودان كما تم تعيينه في العام- ٢٠١١ رئيسا لقسم التخطيط بالإدارة العامة للحجر الصحي (مقرها مدينة بورتسودان) القومي وفي العام ٢٠١٤ عين مديرا عاما للحجر الصحي القومي (وزارة الصحة الاتحادية)
كانت له مشاركات فاعله في اطار العمل الصحي فكان عضوا فعالا في تنقيح اللوائح الصحية الدولية علي المستوي القومي و عضوا وخبيرا في إعداد الإجراءات التشغيلية القياسية (SoPs) للحجر الصحي و عضوا فاعل في برنامج بناء قدرات الترصد والتصدي للأمراض والمخاطر الصحية الاخري عبر المعابر الجوية، البرية، والبحرية كأحد اهم موجهات اللوائح الصحية الدولية المنقحة (IHR-2005)- يتميز بكارزما إدارية متفردةوذو تفكير ثاقب النظره- يؤمن ويطبق المثلث الإداري الناجح (روح الفريق، العمل الجماعي، بناء قدرات الفريق)تم رصد علي راس قائمة (رجال المهام الصعبة) في كل مجالات الصحة الوقائية بواسطة خبراء الصحه العالمي-واجمل مايميزه يبدعم ويجلب حق كل من يعمل تحت مظلة إدارته – محبا للتواصل الاجتماعي
هذا كوب من بحر العطاء هذا الرجل الانيق مهتدي محمود يلتقيك في تواضع العلماء كانما تعرفه والتقيت به قبل عشرات السنين ولا نقول الا مايرضي الله والفراق يصعب علينا ونزيفنا نبثه عبر المداد تقبله الله في اعالي الجنان في الفردوس الأعلى مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا
الرمال المتحركة