الثلاثاء, مارس 11, 2025
الرئيسيةمقالاتتباََ لكم.. تعساََ لكم. ...

تباََ لكم.. تعساََ لكم. الركابي حسن يعقوب

منظر الدفارات المحملة بالأثاثات المنزلية المسروقة (المشفشفة) من منازل المواطنين وهي مكدسة ومركومة بعضها فوق بعض على ظهور هذه الدفارات، وسيارات الدفع الرباعي والصوالين، وحتى الركشات، وهي في طريقها إلى حيث الحواضن الاجتماعية لميليشيا الدعم السريع الإرهابية، منظر يعكس بؤس وتعاسة وضعة وصغار هؤلاء القوم.

هل كان من الضروري واللازم أن ترتكبوا كل هذه الجرائم والموبقات التي صنفت عالمياََ بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وجرائم إبادة جماعية، وتهجير قسري وترويع الآمنين، وهي عند الله من الكبائر، هل كان من الضروري فعل ذلك كله من أجل السرقة..!!

هل كان من الضروري التستر خلف شعارات براقة، مثل جلب الديمقراطية والحكم المدني، ونشر الحرية والعدالة، من أجل شفشفة أثاثات منزلية و (غوايش) ذهب وحلي نسائية، وملابس وبوتاجازات وغسالات وثلاجات وشاشات تلفزيونية ومراتب وسراير وملايات ومخدات وأحذية.. ووو إلخ من الأمتعة الشخصية التي لا وزن ولا قيمة لها مقارنة بالأنفس التي أزهقتموها والدماء التي سفكتموها..

هل جلب الديمقراطية وقيم الحرية والعدالة يقتضي ارتكاب كل تلك الفظائع، وما علاقة كل ذلك بالديمقراطية والعدالة .. إذا كنتم أصلاََ لصوص ونهابين وقطاع طرق، فلماذا التستر وراء تلك القيم، وتلك الشعارات..!!

العالم كله يوجد به لصوص ونهابين وقطاع طرق، وهم يقومون بأعمال السرقة والنهب والسلب بصورة يومية دون التستر وراء أي شعارات زائفة كاذبة خاطئة، لماذا اخترتم قيم الحرية والعدالة والديمقراطية والحكم المدني ستاراََ يواري سوءاتكم وجرائمكم .

لماذا تسمون من يسرقون ويغتصبون ويقتلون الأبرياء بغير حق (أشاوس)، هل حقاََ تعلمون ما معنى هذه الكلمة، أم أنكم تنطقونها بألسنتكم ولا تدركون معناها لأن الذين يقفون وراءكم أمروكم بترديدها..

ولماذا تصرون على ترديد عبارة (إما نَصُر وإما شهادة)، ما معنى النصُر عندكم، وما هي الشهادة في قاموسكم!!
هل النصر عندكم هو أخذ أموال الناس بالباطل وإزهاق أنفسهم وانتهاك اعراضهم وحرماتهم..،هل هذا هو تعريف النصر عندكم أيها السفلة اللئام..

هل من يهلك وينفق منكم وهو سارق وقاتل ومغتصب وناهب ومخمور يعتبر شهيد، في أي دين هذا نبئونا بعلم إن كنتم صادقين، الشهيد في الإسلام سمي كذلك لأن الله وملائكته يشهدون له بالجنة وبالأمان من النار، فهل يشهد الله وملائكته لسارق وقاتل ومغتصب ومخمور بالجنة سبحان الله وتعالى عن ذلك علواََ كبيراً.

لماذا تسمون عمليات السرقة والنهب والسلب والقتل والاغتصاب والترويع ب (القضية)، هل فعلاً هذه هي (قضيتكم)، يا لبؤسكم وتعسكم أليس منكم (رجل) رشيد!!

بعد قرابة عامين من سفك الدماء والفساد في أرض السودان الطيبة، هلك منكم من هلك، ترملت نساؤكم وتيتم أطفالكم وها أنتم تحاولون العودة بشق الأنفس بما سرقتموه إلى دياركم يتخطفكم الرعب ويحلق فوق رؤوسكم الموت، تصحبكم لعنات ضحاياكم ودعواتهم عليكم، ويرافقكم الخزي والعار وتنطبع على جباهكم سوءة الفضيحة والاندحار وأنتم فارون وهاربون من الموت وهو ملاقيكم لا محالة.

عاد الشرفاء إلى مواطنهم وبيوتهم كراماََ وستطيب خواطرهم وتلتئم جراحهم،عادوا بالسودان وطنهم الكبير الشامخ الأبي، وعدتم أنتم بمسروقاتكم من المراتب والشباشب وأطقم الجلوس ومتاع الدنيا القليل ومعها أوزاركم تجرون أذيال الهزيمة خائفين مذعورين أذلة صاغرين إلى حيث مهاجركم وشتاتكم خلف الحدود، فلن تكون هذه الأرض الطيبة ملاذاََ آمناََ لكم كما كانت من قبل فلا يستوي الخبيث والطيب.

تباََ لكم.. تعساََ لكم.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات