بين خبايا الروح داخل عمق، نخاف أن نبوح لأنفسنا عما يدور داخل أجساد تعاني الموت البطيئ.
يزمجر الأسى وتحلق كوابيس الأوجاع غربان شؤم على أرواحنا، وجسر الأمل قد تحطم.
مؤكد أن الحرب سحقت أحلام البريئات، فرحة وطرحة ويوم عرس سعيد.
قطاع الطرق ، سارقي كل شيء حتى براءة الطفل الصغير، حتى من جاء لتوه ضيفًا على الحياة.
اغتصبوهن، منهن من فارقت الحياة ، منهن من قاومت اليأس وأقبلت على الحياة ، هوجمن من أقرب الأقربين.
ومجتمع لا يرحم، والكل يجرم ويحاسب كأنه يمتلك ميزان السماء، هنا كلمات وهنا همسات أخرى، نظرات قاتلة فتاكة ومن يتمسكن بالصمت الحزين لا كلام ولا أحلام.
أين حقوقهم؟ أي ذنب ارتكبت تلك المغلوبة على أمرها؟
تلك التي أجبرت، وقُتلت وأضحت جسدًا بلا روح ، سرق منها أعز ما تملك في الحياة، ولا يكفي للمجتمع أن ينظر ويلطف بهن يجرم ويحكم والكل يتفرج.
تصبح الحياة مقبرة دون غسل، دون طهر ونقاء ، ومجتمع سارع في تعليق المشانق، والصمت الحزين لا يبارح المكان ولا يمتطي صهوة جواد العمر ويغادر ويختفي، يتقمص دور سلحفاة عاشت مئة عام .
هذا ما تقاصيه من سحقت في حرب لم تجد الدفاع فيها عن نفسها، وكيف تقاوم وترفع الظلم سوى بالدعاء والصبر ، ونصر الله أقرب إليهن من حبل الوريد.
رسالتي إلى أمة الأمجاد، أمة الأصالة والعراقة والتاريخ، ما حدث لهن موجع والتقاليد والعادات وكل الأعراف نعلمها جيدًا، وما يغيب عنا هو الوعي في العقل والإدراك لهن قبل فوات الأوان، والقصاص عدالة رب السماء والأرض، لن نحكم ونجرم فعل شنيع وهن الضحايا.
لن يغسل العار كما نعتقد عندما نتعامل بقسوة عدوانية، ونتجرد من الإنسانية والرحمة، وتصبح القلوب صخورًا متحجرة، ندرك الوجع داخل القلوب، ندرك ما يعاني الكل فالحرب لم يسلم منها أحد، خسرنا كل شيء من أجل أن نعمر من جديد، نعمر النفوس ونتصالح، نسامح ونحتسب والصبر مؤلم ولكن عطاء الكريم جميل، من أغتُصبت فالله كفيل بها، من فقد كل شيء العوض قادم لا محالة من عطاء الكريم،
أحياء على الأرض وفي سماء الرحمن يسعد جزء صغير منا بجنانه، هو من بُتر عضو من أعضائه،
فكيف يكون عطاء الكريم لمن هتك عرضها؟
جبر الخاطر ومسح دموعها رحمة، عدم توجيه الكلام الجارح وتخفيف الصدمة والمصيبة رحمة، أطالب كل القائمين على خدمة المجتمع الإسراع في تقديم الدعم النفسي ومعالجة تلك النتوء، وأيضًا علماء الفقه والدين، كل عالم وشيخ جليل ، فقهو القوم وأعلموهم انها تعاني من ظلم كبير.
فكيف نبني المجتمع ونعمر الأرض وحواء تحاكم ظلمًا؟
القائد العام للقوات المسلحة ، انصف نساء بلادي لأن عدالة الأرض تطبق بالقوانين والاحكام الرادعة، عدالة تنصف وترفع غضب الرحمن .
إلى كل مواطنين بلدي الحبيب:
مواطنين بلدي الحبيب ليس المجتمع؛ لأن الكل مجتمع واحد، يكفينا تهكم وتحكم وسحق لارواحهن، نبذهن كأنهن مرض طاعون ،
الدائرة تدور وهتك العرض ليس فعلاً فقط حتى الكلمات هتك
رفقًا بالقوارير وصية رسول الله
سلام وأمان فالعدل ميزان