من يقرأ الماضي بطريقة خاطئة سوف يرى الحاضر والمستقبل بطريقة خاطئة أيضاً ولذلك لا بد أن نعرف ما حصل كي نتجنب وقوع الأخطاء مرة أخرى.
اي إنسان فى هذه البسيطة يتعرض فى منوال حياته إلي إرتكاب الأخطاء بقصد أو بدون قصد والإعتراف بالأخطاء لا شك هي البداية الصحيحة لتصحيح المسار وتقبله لملمح أفضل.. ولا ضير من الوقوف بكل جراءة وشجاعة فائقة قصاد ذلك الخطأ ومن العيب أن التمادى في الخطأ مرة ومرات والوقوع فى براثن مستنقع الخطأ الآثن بكل سادية وعنجهية وغرور نسيا أن الإنسان جبل في إطار مسيرته الحياتية المتعددة علي إغتراف بعض الأخطاء بعلم منه أو دون علمه بأنه (مخطئ) هنا أو هناك..!! خلق الله الإنسان ضعيفا يحمل قابلية الأخطاء..!!
قال تعالى : ( وخلق الْإِنسان ضعيفا) وايضا قال: (وكان الْإِنسان عجولا) وعلي الرغم من كل ذلك إلآ أن باب التوبة لم يغلق قط في وجه كل من اقلع عن خطأ بإيعاز ضميري وأخلاقي بحت يهدف من خلاله تصحيح مساره في الحياة، فمشئية الله إقتضت بأن يعمر الكون قوم (يخطئون) ثم يتوبون فيتوب الله عليه.. والرسول صلى الله عليه وسلم ويقول : (والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله تعالى بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله تعالى فيغفر لهم) يقول الله تعالى : (ياأيها الذِين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم).
تعلم من عثراتك فالعثرات معين ثمين للإستفادة من تجارب حياتك لتكون خير معين للحياة يقول الكاتب إيكهارت تول: (هناك توازن جيد بين تكريم الماضي وفقدان نفسك فيه. على سبيل المثال ، يمكنك الاعتراف بالأخطاء التي ارتكبتها والتعلم منها ، ثم المضي قدما وإعادة التركيز على الوقت الحالي. يطلق عليه مسامحة نفسك) دروس الزمن قاسية وتعليم الزمن صعب، تدارك أخطائك وتعلم منها طالما ما زلت تقيس قراراتك بمقياس الخطأ والصواب، لعل من أهم قرأءة معالم المستقبل بشكل صحيح هو إعمال التفكير الإيجابي في المستقبل بعمق سعياً لتأسيس (قواعد) صلبه لمستقبل زاهر يستفيد من اخطاء الماضي والتعمق في معطيات الحاضر، من أجل تواصل الآجيال لا صراعها لانه يشكل الضمانة لردم الهوة العميقة بين الماضي والمستقبل.