لقد أثبتت التجارب علي مر الازمان أن الأحزاب السياسية أنها لم تصل إلي مستوي النضج السياسي المرضي للطموح وان تحالف الأحزاب المتآكلة مع العسكر لتحقيق مكاسب آنية وتتنكر حال ثورة الشعب بشعارات جديده تستهدف وجدان الشباب لتستعيد المشهد السياسي
أثبتت تجربة الأحزاب في الفترة التي أعقبت ثورة ديسمبر أنها لم تستفد من دروس الماضي حيث انشغلت باشباع رغباتها في الانفراد بالسلطة وممارسة التمكين والولوغ في العماله والارتزاق وانغمست في توزيع درجات الوطنية فيما بينها واستقطاب الشباب بشعارات براقة دون تقديم برامج انتخابية حقيقة وهذا النهج أسهم بصورة كبيرة في إضعاف معنويات الجيش وكان ذلك متعمداً وتمهيدا لحرب العمالة الرخيصة اللعينة التي أدت إلي تشريد وتجريف كل الشعب السوداني من مدنه الآمنة التي التهبت بفعل هؤلاء التقذميين وما أشبه اليوم بالبارحه فإن الديموقراطية الثالثة في عهد الصادق المهدي واجهت العديد من التوترات السياسية والتحديات حيث كان في تلك الحقبة انشغال القادة السياسيين بالتنافس علي السلطة القي بظلال سالبة علي القوات المسلحة التي كانت تقاتل حينها في عدة جبهات ضدد حركة تحرير السودان بقيادة جون قرتق بدعم من يوغندا ودول كبري ومنظمات وبتنسيق مع بعض أحزاب اليسار…….. وهذا التجاهل كان عامل أساسي في إضعاف قدرات القوات المسلحة التي كانت آنذاك تبحث عن الحد الأدنى من توفير المعينات الأساسية فضلاً عن العتاد وعندما تدهورت الأوضاع كتب فتحي خليل مذكرته الشهيرة التي كانت بمثابة جرس الانذار. لقد أثبتت التجربة أن الأحزاب السياسية هي التي تسعي إلي الانقلاب وتستعين بمن هم علي توجهها من العساكر لذا فإن السودان الآن بحاجة إلي الممكسين بلهب القضية لما لديهم من قدرات إدارة الدولة.
استغل الأجنبي ذا الأهداف المتعددة والاطماع في مواردنا الخلافات السياسية الممنهجة وبرعاية دوليةوكانت مخرجاتها حرب هجرت ولجات الشعب واوردت الوطن مورد الهلاك وكانت الغايه الكبري منها تفكيك الجيش السوداني والقضاء عليه وتغير ديموغرافي يفضي إلي القضاء علي الدوله السودانيه وتفكيكيها (طوبة طوبه )ولذا يجب علي الأحزاب السياسية الابتعاد عن الساحة في الوقت الراهن لأنها غير جديرة بحكم السودان وشعبه الذي لم يجد بجواره سوي جيشه والمؤسسات النظامية الأخري ففي كل مدينة يحررها الجيش تجد أول من يدخلها معهم الشرطة والأمن أصلا بينهم في المعركة ولهذه الأسباب ولأن احزابنا جميعها فشلت في صناعة محتوي سياسي تستطيع به إدارة الدولة ولأن الفاشل لا ينتج عنه إلا الفشل فتفويض القوات المسلحة وعلي رأسها الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئس مجلس السيادة والقائد العام لقوات الشعب السوداني فيه إنقاذ للشعب والدولة السودانيه لأن ما ستنتجه الأحزاب في مقبل الأيام دون اصلاح لهذه المؤسسات الحزبية سيكون أشد عمقاً لتصدعات وجراحات الوطن