الخميس, مارس 13, 2025
الرئيسيةمقالاتالخطة (ي).. آخر وأخطر خطط الميليشيا الإرهابية. الركابي حسن يعقوب

الخطة (ي).. آخر وأخطر خطط الميليشيا الإرهابية. الركابي حسن يعقوب

كل المؤشرات سواء على صعيد الموقف العملياتي في ميدان المعركة، أو على صعيد مواقف القوى الإقليمية والدولية من الحرب، تؤكد على أن النصر على الميليشيا الإرهابية بات (قاب قوسٍ واحدٍ أو أدنى) بإذن الله الواحد الأحد الفرد الصمد.

نعم أصبح النصر على هؤلاء الأوباش في متناول اليد، وما يجري الآن في ساحة المعركة هو أشبه بعمليات (الكديب) في الحقول الزراعية .

تطهير الأرض وإزالة الحشائش وإبادة الحشرات والآفات الضارة.

القوات المسلحة والمشتركة والمستنفرين يقومون الآن بهذه العملية ضد حشرات وآفات ميليشيا الدعم السريع التي تكالبت كالجراد لتدمير هذه البلاد.

ولأن ميليشيا الدعم السريع الإرهابية وجناحها السياسي تقزم قد يئسوا من تحقيق أهدافهم وأحلامهم في السلطة والحكم كما يئس الكفار من أصحاب القبور، فقد جنحوا نحو خطتهم الأخيرة بعد أن استنفذوا كل الخطط بعدد الأحرف الأبجدية وفشلت كلها، ولم يبقَ إلا حرفاََ واحداََ وهو الأخير وستفشل خطتهم له بإذن الله تعالى .

إنها الخطة (ي) والتي بدأ تنفيذها قبل عشرة أيام بمهاجمة سد مروي ومحطة تحويل الكهرباء فيه والذي يغطي 40٪ من استهلاك السودان من الكهرباء بطائرات مسيرة مما أسفر عنه إنقطاع التيار الكهربائي في عدة مدن رئيسية بولايات السودان المختلفة، وتلت هذه الضربة ضربة محطة الشوك بولاية القضارف، ثم محطة دنقلا بالولاية الشمالية .

هذه هي الخطة (ي) الأخيرة وهي خطة تقوم على استهداف القطاعات الخدمية الحيوية بالتخريب والتدمير وضرب البنيات الأساسية بهدف إخراجها عن العمل وخلق أزمات ذات تأثير سلبي مباشر على حياة المواطنين.

وهي خطة تنم عن يأس وعن روح انتقامية ونزعة اجرامية خبيثة وتعكس مدى الإنحطاط والتردي الأخلاقي الذي وصلته هذه الميليشيا الإرهابية ومن يقف وراءها بالدعم والإسناد.

هذه الخطة التي تقوم على ضرب المؤسسات الخدمية خاصة قطاع الكهرباء قوامها ورأس الرمح في تنفيذها ونجاحها في ضرب أهدافها هم المتعاونون، من عناصر الخلايا النائمة التابعة للميليشيا الإرهابية من مناصري (قحت / تقدم).

نعم هذا النوع من الهجمات لا يمكن أن ينجح ويصيب أهدافه دون وجود عناصر مساندة على الأرض وهي عناصر في أغلبها جزء من النسيج المحلي للمنطقة المستهدفة ولكنه جزء فاسد، وهناك أيضاً عناصر من خارج هذه المناطق استطاعت التسلل خصيصاََ للقيام بهذه المهمة. والأخطر من هؤلاء وأولئك، هم الذين تكتظ بهم كثير من مؤسسات الدولة الخدمية ويمتلئ بهم الجهاز التنفيذي ويمسك بعضهم بمفاصل مهمة جداََ في هياكل هذه المؤسسات ويتقاضون أجورهم ومخصصاتهم وقلوبهم مع إخوانهم الخونة المارقين بالخارج ويقومون بما أوكل إليهم من مهام تخريبية قذرة من الداخل ومن مواقعهم التي ما يزالون يتربعون عليها.

لذلك فإن الأجهزة المختصة يقع عليها عبء كبير وهي أهل وأجدر على القيام به على وجهه الأكمل فينبغي عليها في هذه المرحلة رفع مستوى التيقظ والانتباه إلى حده الأقصى.

لأن مواجهة هذه الخطة الخبيثة بكفاءة يقوم بالأساس على عنصر المعلومات وهذا يتطلب تنسيقاََ عالياََ بين الأجهزة الأمنية المختلفة (مخابرات – استخبارات عسكرية – مباحث – شرطة أمنية) في هذا الخصوص.

يجب على هذه الأجهزة تكثيف عملها وعملياتها كل في ما يليه للوصول السريع إلى عناصر الخلايا النائمة والمتعاونين مع الميليشيا الإرهابية من النوعين، فالميليشيا تستخدم العنصر النسائي لمزيد من التغطية والتمويه مستغلة في ذلك حساسية التعامل مع هذا العنصر في المجتمع السوداني.

يجب أن يستند عمل هذه الأجهزة المختصة على أن الشك هو القاعدة، حتى يثبت العكس، وأن لا يستثنى من الإجراءات الأمنية من تحوم حوله شبهة الخيانة ولو قليلة مهما كان وضعه الإجتماعي ومهما كانت صفته الرسمية أو موقعه في سلم الخدمة المدنية، أو انتماءه الجهوي أو الإثني.

كذلك ينبغي التعامل مع من يثبت تورطهم وانخراطهم في عمليات التخريب واستهداف المرافق العامة الحيوية بجدية وبأقصى ما يتيحه القانون العام وقوانين الطواريء من قوة ومن ظروف مشددة وألا تأخذهم بهم رأفة في حق الوطن وفي أمن المواطن في نفسه وماله ومقومات معاشه وحياته اليومية وحقه في التمتع بالخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وكل أنواع الطاقة الأخرى.

يجب على الحكومة ألا تقلل من شأن هذه الخطة الخبيثة، فإن ضررها فادح ، وأثرها بالغ، وعواقبها وخيمة، ويمكن أن تبطيء من وتيرة المسير نحو النصر الحاسم الذي لاحت بشائره واضحة نراها رأي العين.

إن هذه الخطة الخبيثة هي آخر وأخطر الأوراق في جعبة دويلة الشر وسترمي بكل ثقلها خلفها لكي تكون رابحة، فيجب حرقها واتلافها عليهم لتكون سوء الختام لمكرهم السيء فيحيق بهم ، وليكون وبالاََ عليهم وعلى كل من شارك معهم في مكرهم وتدبيرهم بالقول أو الفعل أو الخذلان.

إن هؤلاء المتعاونين هم أورام سرطانية وأجزاء خبيثة في جسد المجتمع وغير صالحة يجب أن يستأصلوا وتقطع شأفتهم وينفوا من هذه الأرض الطيبة فلا يمكن أن يرجى منهم نفع أو تنتظر منهم فائدة، فمن باع ضميره وأهله ووطنه للأجنبي سواء بمقابل مادي رخيص، أو بسبب (غبينة) خاصة أياََ كان دافعها فهو و العدو الأجنبي سواء، بل هو أسوأ من العدو فظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند..

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات